تفاصيل عقد لجنة المرأة الريفية لندوة حول مناهضة العنف ضمن حملة الـ16 يوما
انا حوا أنا حوافي ظل اهتمام الدوله بصحة المرأة، نظمت لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومى للمرأة، ندوة بعنوان "التمكين ومناهضة العنف ضد المرأة الريفية فى ظل الظروف الاقتصادية"، بحضور كل من الدكتورة هالة يسرى منسق الندوة وأستاذ علم الاجتماع مركز بحوث الصحراء ومقرر مناوب لجنة المرأة الريفية، وماجى رفعت أخصائى النوع الاجتماعى المكتب الإقليمى للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة، ولمياء المليجى استشارى أول تطوير الأعمال والدخول إلى الأسواق فى وكالة التعاون الفنى الألمانى، والدكتورة أمل عزب والأستاذة يارا النجدى من المجلس العربى للمياة، و سمر الدسوقى رئيس تحرير مجلة حواء، وحضور عضوات وأعضاء فروع المجلس بالمحافظات عبر تقنية الفيديو كونفرانس وذلك فى إطار ال 16 يوم من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة، والتى ينفذها المجلس تحت شعار "كونى".
افتتحت الدكتورة هالة يسرى الندوة بالترحيب بالحضور، وأكدت أنه يمكن وقف هذا العنف من خلال تمكين المرأة وتقوية قدراتها لإحداث تغيير ثقافى حقيقي، مثنية على أهمية المشاركة فى العمل الجاد، مضيفة أنه يصعب تمكين المرأة سياسيا فى ظل ممارسة أشكال العنف المختلفة ضدها، وأكدت أن المرأة الريفية لديها تأثير كبير على الأمن الغذائى والأمن المائى وأمن الأسرة الريفية والمجتمع الريفى بأسره.
فيما عرضت ماجى تدخلات الفاو فى التنمية الريفية، والتزاماتها تجاه مكافحة العنف ضد المرأة وجهود الفاو على المستوى القطرى والإقليمى فى التمكين الاقتصادى والاجتماعي.
و تحدثت لمياء المليجى معربة عن فخرها بوجودها فى المجلس القومى للمرأة وجهوده الكبيرة للنهوض بالمرأة، ودوره الهام فى كافة المحافظات، وقد أشارت إلى أن قضية الأجور، أحد أهم المحاور التى تشير إلى عدم المساواة بين الرجل والمرأة فى المجتمعات الزراعية. وهو ما يعتبر عنف اقتصادى يمارس ضد المرأة، مؤكدة على أن دور القطاع الخاص فى ضمان وجود عدل بين المرأة والرجل هام وضرورى.
كما أثنت على التدريبات التى ينفذها المجلس للمرأة الريفية مثل تدريب ريادة الأعمال بهدف مساعدة المرأة فى أن يكون لها دخل ثابت وان كونها مسؤولة اقتصاديا عن نفسها يجعلها صانعة قرار ترفض العنف الموجه لها.
فيما قدمت الدكتورة سمر الدسوقى خالص الشكر للمجلس بقيادة الدكتورة مايا مرسى لجهوده فى تمكين المرأة فى مختلف المحافظات، وناقشت القوانين التى أصدرها الرئيس لتمكين المرأة وحمايتها من العنف، وأكدت على دور الإعلام الهام فى التوعية بقضية العنف ضد المرأة، وأكدت على أهمية حملات طرق الأبواب فى تغيير العادات والتقاليد، واكدت على ضرورة المطالبة بالتغيير فى المناهج التعليمية فيما يخص الأفكار المغلوطة حول المرأة وترسيخ المفاهيم الصحيحة.
فيما تحدثت الدكتورة أمل عزب عن دور المجلس العربى للمياه،و أنشطة شبكة المرأة العربية للمياه لتحديد وبحث ودعم القضايا الحاسمة المتعلقة بالمياه ذات الاهتمام العالمى والإقليمى والتى تؤثر بشكل مباشر على حياة المرأة وسبل عيشها ورفاهيتها وازدهارها.
وأكدت أنه بالرغم من المكتسبات العديدة التى حصلت عليها المرأة الريفية من خلال تمثيلها نسبة كبيرة فى قطاع الزراعة، الا أن هناك العديد من التحديات التى تواجهها مثل الأمية، وعدم ملكية المرأة للأراضى الزراعية، الزواج المبكر والعمل بدون مقابل او بمقابل زهيد جدا.
كما ناقشت أن الأمن المناخى لا يرتكز فقط على الأمن الغذائى والمائى وانما يشمل أيضا الأمن الاجتماعى والاقتصادى اى امن الانسان، كما ناقشت بعض الاحصائيات من مصر فى مجال الصحة و نسبة المرأة فى العمل فى الريف المصري، وقد عرضت الفرص والحلول من أجل وضع دور المرأة فى التنمية المستدامة
وعرضت امثلة لبعض الدراسات البحثية عن الترابط بين المناخ و تاثيره على المرأة والهشاشة الاجتماعية والهجرة الداخليةوالخارجية.
وقد خرجت الندوة بعدة توصيات أهمها إجراء وتمويل الأبحاث وجمع البيانات التى تراعى الفوارق بين الجنسين حول الفروق المحلية فى الوصول للموارد تحت تأثير التغيرات المناخية لابلاغ السياسات المستهدفة التى تعالج الأولويات المختلفة للرجال والنساء، والتأكد من أن سياسات المناخ تعالج أولويات المرأة الريفية والعاملة فى مجال الزراعة تحت تأثير تغير المناخ مثل تحسن الوصول إلى الأصول والموارد الزراعية لبناء قدرة المرأة على التكيف مع المناخ، الحماية الاجتماعية والاقتصادية. بالاضافة إلى تضافر الجهود بين كافة المنظمات والهيئات العاملة لدعم المرأة الريفية والتعاون المشترك فى الأنشطة البحثية والعمل على الأرض لتنفيذ الحلول المقترحة. بالاضافة إلى دعم المرأة الريفية للوصول للتمويل اللازم للمشروعات الصغيرة وخاصة الزراعة الذكية، ودعم الفتاه الريفية فى مجال التعليم والصحة النفسية والتدريب على مهارات استخدام التكنولوجيا للتعلم والمساهمة فى تطوير المجتمعات الريفية.