مقتل مشرفة عمال بورسعيد.. حاولت ابنتها وصديقها إسكاتها حتى لا يفتضح أمرهما
أنا حوانجح رجال البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد، برئاسة اللواء ضياء زامل فى حل لغز مقتل مشرفة عمال بمستشفي الحياة فى بورفؤاد التابعة لمنظومة التأمين الصحى الشامل، لم تدخل رواية ابنة المجنى عليها الكبرى البالغة من العمر ٢٠ عام منذ اللحظات الأولى ذهن رجال البحث الجنائي فى بورسعيد برغم إجادة حبكتها الدرامية بشكل احترافي .
وظل رجال البحث الجنائى فى بورسعيد يبحثون حول لغز مقتل أربعينية بورسعيد بغير السرقة نظرا لهول وبشاعة الحادث لحظة معاينتهم مسرح الجريمة وقت وصولهم إليه، وكان اللواء مدحت عبد الرحيم مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد تلقي إخطار بوصول بلاغ الى قسم شرطة بورفؤاد ثان بمصرع سيدة أربعينية داخل منزلها بمنطقة الفيروز الجديدة .
تم تشكيل فريق بحث جنائي من مفتشي البحث بمديرية أمن بورسعيد للوقوف على أسباب الحادث والذي كشف عن مقتل سيدة تدعي داليا سمير الحوشي، وتبلغ من العمر 42 عاما متزوجة وتعول 3 من الأبناء ، وتعمل مشرفة عمال بمستشفي بورفؤاد العام، وذلك داخل منزلها في حي الفيروز نطاق مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد.
وبسماع اقوال الشهود ومن بينهم نجلة المجنى عليها جاءت الروايات وان اتفقت فى جزء الا أنها متضاربة فى نقطة أخرى وهى كيفية اكتشاف الجريمة واين كانت الابنة وقت وقوع الحادث .
وكشفت الفتاة نجلة المجنى عليها بأنها لحظة وصولها لمسكنها وقبل فتح الباب تلقت اتصال هاتفي من جارها التى تربطهم بأسرته علاقة طيبة وأنها تعطي لنجلتهم درس اخبرها بأن والدتها نقلت إلى المستشفي فهرعت للحاق بأمها دون أن تدخل الي الشقة .
وجاءت رواية أخرى بأن نجلة المجنى عليها فتحت باب الشقة وخلعت حذائها وقرط ذهب وفى تلك الأثناء تلقت اتصال بأن والدتها نقلت للمستشفي فهرعت إليها ومن هنا جاءت شكوك رجال البحث وبدأو تضيق الخناق .
بانتقال فريق البحث الجنائي و الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وإذا بهم يجدون تيشرت تبين من سؤال الأطفال أبناء المجنى عليها، أنه لجار لهم، وعلي الفور جري ضبطه، وخلال سؤال أبنتها التي تبلغ من العمر 20 عامًا شك الفريق الأمني في حديثها، ومحاولاتها والجاني الثاني في إقناعهم بأن الواقعة سرقة وأن لص قتلها.
وبتديق الخناق على نجلة المجنى عليها انهارت واعترفت بوجود علاقة بينها وبين الجار الذي يصغرها بعدة أعوام وأنها استغلت غياب أسرتها لتلتقي به داخل منزلهم ولم تكن تدرى بموعد عودة والدتها من العمل حتى فاجئتهم بأنها داخل المسكن فحاولا اسكاتها قبل أن يفتضح أمرهم لتقع الجريمة وأنها فوجئت بالجار يهشم رأس والدتها فاختلقت الرواية الأولى .
وبمواجهة الجار المتهم بأقوال صديقته أبنة المجنى عليها واتهامها له بأنه الجانى لم يجد إلا الاعتراف بجريمته تفصيليا لافتا انه كان يبغي إسكات المجنى عليها فقط حتى لايفتضح أمره ولم يشعر الا والدماء تسيل منها
وانتهت مباحث بورسعيد من تحرير محضر بالواقعة تحت إشراف اللواء مدحت عبد الرحيم مدير الأمن، وجارى عرض المُتهمين علي النيابة العامة العامة لإستكمال التحقيق في الواقعة، والمستمرة حتى كتابة السطور ةذلك بعد أن عاينت مسرح الجريمة واستمعت لشهود العيان وتحفظت علي أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، واستدعت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثمان، ومن المتوقع أن تخضع الفتاة المتهم للكشف لبيان عزريتها.