سفيرة الإمارات بمصر تفجر مفاجأة: المرأة الإماراتية تشغل ثلثي وظائف القطاع العام بالدولة
انا حوا أنا حوافي ظل دور مصر العربي الريادي، نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، ندوة بعنوان “التجربة الإماراتية والمصرية في مجال حماية وتمكين المرأة”.
وقالت السفيرة مريم الكعبي، في كلمتها خلال الندوة: “يسعدني أن أتحدث إليكم في هذه الفعالية عن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة، حيث تجني ابنة دولة الإمارات ثمار النهج السديد الذي وضعه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في دعم المرأة وضمان حقوقها، فيما يواصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، دعم تلك المسيرة التي ساهمت في تعزيز دور المرأة في جميع المجالات والقطاعات”.
وأضافت السفيرة أن قيادة دولة الإمارات تدعم المرأة، إيمانا منها بأن المرأة شريك أساسي للرجل في كل المجالات، وأن لها دور مهم في تطوير وتنمية الوطن، موجهة الشكر إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، للدور المحوري في دعم المرأة كشريك أساسي في عملية التنمية الشاملة لدولة الإمارات.
وأوضحت السفيرة مريم الكعبي أن دستور دولة الإمارات كفل حقوق المرأة، حيث أقر مبدأ المساواة بينها وبين الرجل، بما يتناسب مع طبيعتها، كما نصّ على حقها في التعليم، والالتحاق بالوظائف في القطاعين العام والخاص. ونتيجة لذلك الدعم وتلك المساندة، حققت دولة الإمارات إنجازات كبيرة في ملف التوازن بين الجنسين، حيث تُوجت بالمركز الأول عربيا في تقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2022، والذي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
ولفتت إلى أن رؤية الإمارات 2021 عكست مدى التزام القيادة الرشيدة للدولة بتمكين المرأة الإماراتية، وفي هذا الإطار قامت الدولة بزيادة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، كما يشهد التشكيل الوزاري الحالي لحكومة دولة الإمارات وجود 9 وزيرات يمثلن أكثر من 27% من التشكيل الوزاري.
وأكدت السفيرة مريم الكعبي أن النساء تشغل ثلثي وظائف القطاع العام في دولة الإمارات، وأظهرت المرأة الإماراتية تفوقا في العديد من القطاعات المهمة، ففي مجال الاقتصاد يبلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات ما يزيد على 23 ألف سيدة، يقمن بإدارة مشروعات تتجاوز قيمتها 50 مليار درهم، وفي مجال الطاقة النووية السلمية تجاوز عدد الإناث المشاركات في البرنامج النووي السلمي الإماراتي نسبة الـ20%، وهو ما يفوق النسب المسجلة في البرامج العالمية للطاقة السلمية.
وتابعت: “يعتبر قطاع الفضاء أحد أبرز مجالات العلوم المتقدمة التي سجلت فيها ابنة دولة الإمارات حضورا فاعلا على المستويين المحلي والدولي، حيث تشارك المرأة الإماراتية في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) بنسبة 50% من الفريق القيادي، بينما تشكل 34% من إجمالي فريق العمل بالمشروع.
وأشارت السفيرة مريم الكعبي إلي أن نجاح المرأة الإماراتية وإنجازاتها لم يقتصر على داخل الدولة فقط، بل تعدى ذلك إلى مشاركتها الفعالة في كل المحافل على مستوى المنطقة والعالم، وحاليا تمثل المرأة 43% من العاملين بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، و60% من خريجي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية. وبذلك تحتل المرأة الإماراتية مكانة متميزة في العمل الدبلوماسي لتساهم بفاعلية في نسج شبكة العلاقات الواسعة للدولة وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية، كما أن الحضور النسائي اللافت في العمل الدبلوماسي للدولة يؤكد المكانة والثقة التي تحتلها ابنة دولة الإمارات.
وأوضحت أنه في عام 2019، شاركت أكثر من 130 امرأة يمثلن العديد من الدول العربية في مبادرة التدريب العسكري وحفظ السلام، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، بالتعاون مع وزارة الدفاع الإماراتية والاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات، وتم تدريب المشاركات على حماية حقوق المرأة، والمساعدة في الحد من العنف ضد النساء، وتقديم الدعم لهن في مناطق الصراع بالعالم. حيث جرى مؤخرا برعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك، الاحتفاء بتخريج الدورة التدريبية العسكرية الـ3 لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي ينظمها بالتعاون مع وزارة الدفاع وبالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وفي ختام كلمتها، أكدت السفيرة مريم الكعبي أن المرأة الإماراتية تحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة للدولة، والتي تعد الداعمة الأساسية لها من خلال توفير البيئة التشريعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي أطلقت إمكاناتها، وفتحت أمامها آفاقا واسعة، لتكون مساهما فاعلا في مسيرة دولة الإمارات ونهضتها.
من جانبها، قالت ماجدة محمود، مقرر المجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة المصرية، خلال كلمتها، إن المرأة المصرية تحظى بدعم كبير من الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعيش عصرها الذهبي، موضحه أن دستور ٢٠١٤ كفل للمرأة حقوقها كاملة.
وأضافت أن الاستراتيجية الوطنية ٢٠٣٠ كفلت أيضا للمرأة حقوقها ومساواتها بالرجل وتمكينها سياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى الدور المهم الذي تقدمه المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في دعم المرأة المصرية.
واستعرضت دور المجلس القومي للمرأة في مجال دعم وتمكين المرأة المصرية والمرأة الوافدة اقتصاديا، ومكافحة زواج القاصرات والعنف ضد المرأة والتحرش، من خلال مكاتب المجلس بكل محافظات مصر ومن خلال الخط الساخن للمجلس، لافتة إلى أن برنامج تمكين المرأة اقتصاديا حقق ٢ مليار و٩٠٠ مليون جنيه.
فيما أكدت الدكتورة جيهان زكي، عضو مجلس النواب المصري، أن مصر منذ فجر التاريخ ومنذ تطور البشرية وعلى ضفاف النيل تدعم المرأة وتعتمد عليها، وهي من أساسيات ودعائم المجتمع المصري، وهذا يتضح من خلال أسطورة إيزيس وهي الإلهة المصرية التي تمثل صورة الأم والزوجة الوفية.
وأكدت أن المرأة المصرية استفادت من رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي التي تهتم بالأساس ببناء الإنسان وتثقيفه، موضحه أن الثقافة والفنون هما الظهير القوى للسياسة.
وطالبت النائبة المصرية بضرورة معالجة الخلل الثقافي الحادث في بعض المجتمعات والذي يؤدى إلى بعض المشاكل، مثل العنف ضد المرأة وزواج القاصرات، ولهذا لابد من تضافر الجهود لمواجهة ذلك الخلل.