لاول مرة.. المغرب والبرتغال يحرزان تقدما في كرة القدم للسيدات
انا حوا أنا حوابعد النجاحات الكبيرة في عالم كرة القدم، يعتبر كل من المغرب والبرتغال وجهان مألوفان في كأس العالم، وسيواجهان بعضهما البعض للمرة الثالثة في تاريخ البطولة عندما يلتقيان في ربع النهائي، يحرز كلا البلدين الآن تقدمًا في كرة القدم للسيدات أيضًا، حيث سيشارك المغرب لأول مرة في كأس العالم للسيدات العام المقبل 2023، والبرتغال على بعد مباراة واحدة من بلوغ النهائيات بعد التأهل لبطولة الملحق المقررة في أستراليا ونيوزيلندا في فبراير المقبل.
بعد أن كانت خسارته أمام جنوب إفريقيا في نهائي كأس أمم أفريقيا للسيدات سنة 2022، الهزيمة الوحيدة التي مني بها (1-2)، تمكن المنتخب المغربي للسيدات من أن يسير على أرض الميدان بعكس كل التوقعات.
كما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استثمرت الكثير خلال السنوات الأخيرة في هذه الرياضة، وقد بدأت جهودها تؤتي أكلها، ثم إن هذه الانتفاضة القوية تعد مدهشة بالنظر إلى أن وقعت جائحة كرونا على البلد.
وفي إطار خطة المساعدة ضد كوفيد 19 الذي اقترحه فيفا، كان لكل اتحاد عضو الحق في طلب منحة تبلغ 500 ألف دولار أمريكي مخصصة لكرة قدم السيدات، وقد ساهمت هذه المنحة على إعطاء المغرب إمكانية جديدة للتوقيع على انطلاقة جديدة لهذه الرياضة، وما إن أعيد إطلاق المنافسات، حتى بدأت النتائج تظهر، فقد تحسن مستوى اللاعبات، وتزايدت أعداد المتفرجين والمشجعين، وفي نفس الوقت، عرفت هذه الرياضة إقبالا متزايدا من قبل الفتيات اليافعات ثم إن موهبتهن حقيقية.
وقد صرح أنثوني ريماسون، مدرب منتخب المغرب للسيدات تحت 17 سنة، والذي ظفر هذه السنة بأول تذكرة له للمشاركة في نهائيات كأس العالم في هذه الفئة العمرية قائلا: "لا شك أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل، لكن الموهبة موجودة دون أدنى شك، إن كرة قدم السيدات ما تزال رياضة جديدة جدا في المغرب، لقد استغرقت الهياكل التنظيمية وقتا حتى تتخذ مكانها، واليوم يمكن القول أن هذه الرياضة تحظى بتنظيم جيد ونملك اليوم وسائل أفضل للكشف عن المواهب".
ورغم الأوقات الصعبة التي مر بها، إلا أن كرة قدم السيدات المغربية أصبحت تستشرف مستقبلا زاهرا بكل تأكيد.
في عام 2016، افتتح الاتحاد البرتغالي لكرة القدم مجمع "مدينة كرة القدم" من أجل جمع أنشطته الرياضية والإدارية في مكان واحد، بالإضافة إلى المقر الجديد للاتحاد البرتغالي، تضم مدينة كرة القدم مركزًا تقنيًا يحتوي على استاد بسعة 340 شخصًا وملعبين عشبيين ومجموعة من غرف تبديل الملابس المجهزة بأحدث المرافق ومكتب مخصص لأطقم التدريب وموظفي الدعم، ساهم برنامج FIFA" "Forward في النهوض بالبنية التحية في مدينة كرة القدم.
حيث أثرت التحسينات بشكل إيجابي على نظام تدريب المنتخب البرتغالي للسيدات، إذ قال فرانسيسكو نيتو مدرب المنتخب البرتغالي للسيدات: "تغير نظام برنامجنا التدريبي اليومي لأنه بوسعنا الآن التدرب في أوقات مختلفة، إن جودة الملعب وانخفاض مخاطر الإصابات تساعد اللاعبات على الظهور بأداء أفضل، وقد ساعدنا ذلك بشكل كبير على مستوى الديناميكية الداخلية والظروف التي يمكننا أن نوفرها للاعباتنا وسلامتهن، لا شك أن هذا يريح اللاعبات تمامًا".
وواصل نيتو: "يلعب فيفا دورًا أساسيًا لأنه يوفر نقطة مرجعية عالمية لكرة القدم على وجه العموم وفي حالتنا على مستوى الكرة النسائية، من المهم للغاية أن نتمكن من الحصول على الدعم واتباع أفضل الممارسات، ولحسن الحظ عملت الاتحادات مع فيفا لمواجهة هذه التحديات، وهذا بدوره أعطى كرة القدم النسائية دفعة حقيقية".