مسؤول أممي بارز يحذر من معاناة النساء في أوكرانيا من الشتاء الطويل القاتم
انا حوا أنا حوافي تطور جديد لمسار الحرب، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، من معاناة العالقين والنساء في أوكرانيا من الشتاء الطويل القاتم، مؤكداً أنه يخشى من أن المعاناة التي يعيشها ملايين المدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا ينبغي ألا تصبح الوضع الطبيعي الجديد.
وأكد المسؤول الأممي، خلال زيارته كييف، أن حجم الضرر والدمار الذي رآه في مدينة إيزيوم الأوكرانية كان "مروعا"، وأن تبعات الحرب على حقوق الإنسان في أوكرانيا كانت وخيمة، مشيرا إلى أن "المعلومات لا تزال تظهر حول عمليات الإعدام بإجراءات موجزة والتعذيب والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات والرجال"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وتزامنت زيارة المفوض السامي مع إصدار تقرير جديد حول مقتل المدنيين من قبل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، قال المفوض السامي إن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا أصدرت تقريرا يفصل الظروف المحيطة بمقتل المدنيين في أوكرانيا، مضيفا: "نحن نتحدث عن مصير 441 مدنياً في المناطق الشمالية الثلاث من البلاد - كييف، تشيرنيهيف وسومي، والتي كانت حتى بداية أبريل تحت السيطرة الروسية".
وفيما يتعلق بقضية أسرى الحرب، أكد المفوض السامي على وجوب معاملتهم معاملة إنسانية "في جميع الأوقات"، وتابع إن القانون الدولي لا يسمح بمحاكمتهم إلا في حالة الاشتباه بارتكابهم جرائم حرب.
وقال تورك إنه كنتيجة مباشرة للعملية العسكرية الروسية، في 24 فبراير، يحتاج 17.7 مليون شخص الآن إلى مساعدات إنسانية، ويحتاج 9.3 مليون شخص إلى مساعدات غذائية ومعيشة، وإن ثلث السكان أجبروا على الفرار من منازلهم، و7.9 مليون غادروا البلاد- غالبيتهم من النساء والأطفال- ونزح 6.5 مليون شخص داخليا.
وأكد المفوض السامي أن "الطريقة الأكثر فعالية لوقف استمرار القسوة هي وضع حد لهذه الحرب العبثية- بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، مضيفا: "أتمنى بشدة أن يتمتع جميع الناس في أوكرانيا بالحق في السلام".