تفاصيل مشاركة وزيرة التضامن السفير السويدى فى الاحتفال بإعلان 22 سيدة مصرية مؤثرة لـ2022
انا حوا أنا حوافي ظل دور مصر الريادي داخل القارة الأفريقية، شاركت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في حفل استقبال السفارة السويدية بالقاهرة، وذلك للاحتفال بـإجمالي 22 سيدة مصرية مؤثرة لهذا العام في وسائل الإعلام ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني، وذلك بالشراكة مع مجلة احكي، بحضور هوكان ايمسجورد سفير السويد في مصر، والسيدة نميس عرنوس المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلة "احكي"، والحاصلات على جوائز من أكثر النساء تأثيراً في عام 2022.
وتهدف الفعالية إلى تكريم السيدات المؤثرات في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على قدرة النساء على الإنجاز والتأثير، وذلك في إطار حملة "16 يوم مناهضة العنف ضد النساء والفتيات"، ويعتبر الحدث إعادة تأكيد للتعاون السويدي المصري لدعم تمكين النساء والفتيات في مختلف المجالات.
وعبرت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها للمشاركة في ذلك الاحتفال الذي يثمن إنجازات المرأة المصرية ويؤكد أهمية تعزيز طاقاتها وقدراتها وتوجيهها بالشكل الذي يؤثر حتماً في عمليات التنمية المختلفة على مستوى الأسرة والمجتمع والدولة، مشيرة إلى تقديرها إلى حرص السفارة السويدية على عقد ذلك الحدث بشكل سنوي ضمن اهتمامها بموضوعات تمكين المرأة ومناهضة كافة أشكال الإساءة أو العنف ضدها.
كما ثمنت جهود مجلة "احكي" في أهمية إطلاق الفرص للسيدات أن يشاركن قصصهن بكل الإنجازات والآمال والمخاوف والتحديات، مما يساهم في تحفيز نساء أخريات في الاحتذاء بصمود سيدات أخريات أو في شعورهن أن المشكلات مشتركة وأن الحلول ممكنة بمزيد من السعي والجهود والمساندة بين النساء وبعضهن، وبين النساء المجتمع بشكل عام.
وأكدت القباج أن الحكومة المصرية ملتزمة بوضع حقوق المرأة في مقدمة أعمالها التنموية، وذلك من خلال الدستور المصري لعام 2014 الذي أرسى قيم العدل والمساواة وتضمن أكثر من 20 حكماً تضمن حقوق المرأة في جميع المجالات، وكذلك استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 التي تولي مؤشرات متعددة لتمكين وتنمية النساء والفتيات، بالإضافة إلى الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها السيد رئيس جمهورية مصر العربية في عام 2021، والتي تركز بشكل خاص على حقوق الفئات الأكثر عُرضة للاستغلال أو الإساءة ومنهم الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.
كما أشارت القباج إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تتبني سياسات اجتماعية تراعي النوع الاجتماعي وتعزز حزمة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للنساء، وبصفة خاصة النساء اللاتي يلاقين تحديات خاصة بالفقر أو الإعاقة أو افتقاد الرعاية، وغيرهن من النساء اللاتي يعانين من ممارسات العنف مثل ممارسات ختان الإناث والزواج المبكر والزواج غير المتكافئ الذي يحد من تعظيم قدراتها، ويؤثر على جودة حياتها، بل ويهدد حياتها في بعض الأحيان.
واختتمت القباج كلمتها بأن الوزارة تكثف جهودها كل عام في غضون تطبيق حملة مناهضة العنف ضد النساء تحت مسمى "16 يوم مناهضة العنف ضد النساء والفتيات"، وأن الوزارة تنفذ برنامج "وعي" لتصحيح المفاهيم الخاطئة والاتجاهات السلبية ضد النساء، وأنها أطلقت مرصدًا إعلاميًا لرصد ومتابعة الصورة الإعلامية التي تنقلها قنوات الإعلام عن النساء.
كما تم تكثيف الجهود بشكل أكبر لدعم الأسر الأكثر ضعفاً بما في ذلك الأسر التي تعيلها سيدات والعاملين في القطاع غير الرسمي للتغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تفرضها التحديات العالمية لفيروس كوفيد -19 والحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تعمل 58٪ من النساء في الاقتصاد غير الرسمي.
ومن الجدير بالذكر أن الوزارة تقوم بصرف تحويلات نقدية شهرية لما يزيد على 3 ملايين سيدة وتبلغ نسبة النساء المعيلات بينهن 14%، وأن جميعهن قد تم إدراجهن بالشمول المالي واستخراج بطاقات ذكية لهن "ميزة" بما يساهم في تمكينهن ليس فقط اجتماعياً، ولكن أيضاً اقتصادياً.
كما تقدم الوزارة قروضا ميسرة لتمويل المشروعات متناهية الصغر بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي والجمعيات الأهلية المتخصصة في ذلك المجال، وبلغت نسبة المشروعات المنفذة حوالي 400 ألف مشروع بإجمالي موازنة 3,2 مليار جنيه مصري، ومن الجدير بالذكر أن 75٪ من إجمالي التمويل الأصغر موجه للنساء، هذا بالإضافة إلى خدمات للمرأة العاملة ومراكز لاستضافة النساء ضحايا العنف، وخدمات متنوعة للسيدات ذوي الإعاقة وفاقدات الرعاية والمسنات.
ومن جانبه قال السفير السويدي بالقاهرة ، هوكان ايمسجورد: "إنهاء العنف ضد المرأة هو شرط من الدرجة الأولى للمساواة بين الجنسين في أي مجتمع يعد إطلاق العنان لإمكانيات المرأة للمشاركة الكاملة في سوق العمل أولوية رئيسية ومصدرًا لنمو المجتمع المصري."
وأضاف السفير ايمسجورد قائلا: "نحتفل اليوم بالسيدات والفتيات الذين اتخذوا مبادرات مهمة في العديد من المجالات. باعتبارهم قدوة، فإنهم يفتحن الأبواب أمام الأجيال القادمة من الفتيات والنساء المصريات للنجاح وتطوير مهاراتهن."