وفاة أقدم قرآن محفظ بالغربية عن عمر ناهز 92 عامًا
أنا حواسادت حالة من الحزن الشديد على أهالي قرية كفر المحروق بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية عقب نبأ علمهم بوفاة الشيخ محمد محمود القديم، أقدم وأكبر محفظ للقرآن الكريم بالقرية عن عمر يناهز 92 عاما، ومن المقرر تشييع الجنازة عقب صلاة الظهر غدا من مسجد القرية، بحضور أعداد كبيرة من القرية والقرى المجاورة وعدد من العلماء والمشايخ.
وفاة أقدم محفظ قرآن بالغربية
وأكد أحد أهالي القرية أن الراحل الشيخ محمد محمود القديم، كان من أقدم محفظى القرآن الكريم على مستوى محافظة الغربية، بأكملها وليست فقط قرية كفر السنابسة، حيث إنه كان حافظا لكتاب الله بالتلاوات السبع، وساهم في حفظ العديد من أهالي القرية في حفظ القرآن الكريم كاملا.
وتداول مستخدمو الفيس بوك وتحديدا رواد التواصل الاجتماعي بالغربية الفقيد الراحل بعبارات الحزن الشديد داعين الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رابع علماء القرية
وقال حسين غطاس أحد أهالي قرية كفر المحروق، أن الفقيد كرس حياته في خدمة القرآن الكريم وعلم العديد من الأجيال وله دور تنويري كبير، حيث لم يتأخر جهدا، ولم يأخذ من تحفيظ القرآن الكريم للتكسب، وله بصمه في كل العائلات ونجح في تعليم العديد من أهالي القرية والقرى المجاورة القراءة والكتابة بجانب تحفيظ القرآن الكريم.
وأضاف غطاس، أن الراحل من حفظة القرآن الكريم ويتميز بالخط الرائع في كتابة القرآن الكريم لافتًا إلى أن نساء القرية اكتست بالسواد حزنا على وفاته، معربا عن حزنه للفقيد بعبارات الحزن والصدمة داعين المولى عز وجل له أن يسكنه فسيح جناته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة.
وهب حياته لتحفيظ القرآن الكريم
وأوضح أن الفقيد وهب أغلب سنوات حياته لتحفيظ الأطفال وطلاب العلم القرآن الكريم طيلة حياته لأكثر من 70 عاما قضاها خادما للقرآن الكريم، موضحًا أنه كان طيب القلب ومحبوب بين الطلاب وأهالي القرية مشيرًا إلى أن الفقيد يعد رابع علماء القرية الذين وافتهم المنية وهو في خدمة القرآن الكريم.
دائم الصلاة والمكوث في المسجد
في المقابل أكد سلامة القطوري مدير مدرسة وأحد أهالي قرية كفر المحروق، أن الفقيد الراحل من مواليد 1930 ويعد عالم جليل من علماء القرية وله مكانه متميزة بين أهالي القرية والقرى المجاورة، واستطاع تحفيظ أبناء القرى القرآن الكريم وله 5 أبناء و4 بنات وجميعهم يعملون في أماكن مرموقة.
وأضاف القطوري، أن الراحل كان صاحب وجه بشوش كوجه الملائكة ويتمتع بحسن السمعة الطيبة والحب من جميع أهالي القرية، لافتًا إلى أن الشيخ محمود القديم قد فتح "كتاب" في منزله لتحفيظ الأطفال والكبار القرآن الكريم، موضحًا أنه كان رجلا صالحا وأفنى عمره في تحفيظ القرآن الكريم.
وأوضح أن الفقيد الراحل كان دائم الصلاة في المسجد والمكوث فيه لأطول وقت ممكن، وكان مداوما على جميع الصلوات وتحديدا صلاة الفجر.