اليوم.. مهرجان القاهرة السينمائي يسدل الستار على دورته الـ44
أنا حوا أنا حواتختتم اليوم فعاليات الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بحفل توزيع الجوائز، ليسدل الستار، على أول دورة للإدارة الجديدة برئاسة الفنان حسين فهمى، الذى عاد هذا العام للمهرجان بعد مرور 21 سنة على فترته الأولى، كما أنها الأولى أيضًا لمدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، القادم من مهرجان الجونة.
ومنذ انطلاقها فى 13 نوفمبر الحالى، شهدت الدورة الـ44، عرض أكثر من 100 فيلم تمثل 52 دولة، من بينها عروض عالمية أولى، وأخرى تعرض لأول مرة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الندوات وحلقات النقاش، لتحتضن دار الأوبرا المصرية المقر الرئيسى للمهرجان وعلى مدى 10 أيام، عشرات آلاف من محبى السينما، وكان لافتا أن الإقبال الأكبر كان من فئة الشباب الجامعى الذين أصبحوا أكثر ارتباطًا بالمهرجان، وحرصًا على حضور فعالياته، خلال السنوات الأخيرة، حيث شهد المهرجان إقبالًا تصاعديًا، حيث كانت مبيعات التذاكر فى الدورة الـ39، عام 2017، حوالى 15 ألف تذكرة فقط، لكن بدءًا من الدورة الـ40 عام 2018، قفزت المبيعات لحوالى 31 ألف تذكرة، ثم 35 ألفًا فى الدورة الـ41، ونفس الأرقام تقريبًا تحققت فى دورة الكورونا التى حملت الرقم 42، أما الدورة الـ43 فحقق المهرجان مبيعات حوالى 42 ألف تذكرة، وهناك توقعات أن تزيد مبيعات شباك التذاكر فى الدورة 44، والتي سيتم الإعلان عنها اليوم في حفل الختام.
ورغم أن الإقبال كان كبيرًا هذا العام، إلا أن شباك التذاكر لم يشهد طوابير وأزمات كما كان يحدث فى الأيام الأولى للدورات السابقة، فتم تخصيص عدد كبير من المنافذ سواء فى دار الأوبرا المصرية أو فى سينما الزمالك أو فى قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية، وانعكس الإقبال الكبير على أن ترفع كثير من أفلام المهرجان لافتة «كامل العدد»، ليكون تعبيرا حقيقيا عن مدى الاهتمام بفعاليات المهرجان من جمهور القاهرة، وذلك باستثناء ما حدث فى حالة الفيلم المصرى «19 ب» إخراج أحمد عبدالله، التى كان المهرجان سببًا فى تحول الإقبال عليه لأزمة، وذلك بالحجز المسبق لغالبية التذاكر لأسرة الفيلم وضيوف المهرجان، وعدم إتاحتها لجمهور المهرجان والصحافة.
ويحسب للمهرجان فى دورته الـ44، اختيار فريق البرمجة لمجموعة من الأفلام المتميزة التى تنتمى لمدارس سينمائية مختلفة ترضى أذواق متنوعة، كما كان لافتا الانتظام الكبير فى جدول العروض، وتنفيذ برنامج المهرجان المعلن باحترافية.
كما كانت هناك إشادة بتخصيص قاعة أكبر للأفلام القصيرة، وإقامة سجادة حمراء لصناعها، فى قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية، حيث يشهد برنامج الأفلام القصيرة إقبالًا كبيرًا كل عام، وكان هناك كثير من الراغبين فى مشاهدة الأفلام لا يتمكن من حجزها.
على مستوى حلقات النقاش وورش العمل، نجح المهرجان هذا العام فى الاتفاق مع المخرج العالمى بيلا تار، ليس فقط لتسلم تكريمه فى الافتتاح بجائزة الهرم الذهبى، ولكن أيضًا على استغلال تواجده طوال أيام المهرجان فى تقديم ورشة للسينمائين الشباب، لينقل خبرته إليهم، واشترط أن تكون الورشة موجهة للمخرجين الشباب الذين سبق وأن شاركوا فى الصناعة بتجاربهم القصيرة، بالإضافة إلى ورشة لتطوير الأفلام القصيرة قدمتها السيناريست مريم نعوم.
كما خصص المهرجان عددًا من الندوات الهامة للمكرمتين، الفنانة لبلبة المكرمة بجائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، والمخرجة كاملة أبو ذكرى المكرمة بجائزة فاتن حمامة للتميز، بالإضافة إلى محاضرة لرئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية، المخرجة اليابانية ناعومى كاواسى، وأخرى للمخرج والممثل الفرنسى ماتيو كازافيتش، وكذلك لـ«بن بيرى» مدير المؤثرات البصرية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منصة نتفليكس، وحلقات نقاش عن صناعة الأفلام بشكل صديق للبيئة، وأخرى حول منهج المبرمج السينمائى، وأخرى بعنوان «دورة حياة الفيلم ما بعد الإصدار السينمائى»، وندوة عن صعود السينما السعودية.