انخفاض ملحوظ في أسعار الدواجن والبيض قبل الشتاء.. ما السر؟

أعلن الاتحاد العام لمنتجي الدواجن أمس، عن استقرار أسعار البيض، وأسعار الكتاكيت، عند مستوياتها التي سجلتها خلال اليومين الماضيين، حيث انخفضت أسعار كراتين البيض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في المزارع ومنافذ البيض بحوالي 27 جنيها في الأسواق، وأصبح سعر الكرتونة حوالي 68 جنيه بعدما وصلت مؤخرا لـ 95 جنيها.

وحسب بيان اتحاد منتجي الدواجن فإن الأسعار قد تراجعت بنحو 4 جنيهات، خلال الأيام الماضية، وكذلك أسعار الكتاكيت، بالتزامن مع إفراج وزارة الزراعة عن بعض شحنات الأعلاف في الموانئ، لتفرج عن 143 ألف طن.

كما وتتيح وزارة الزراعة كراتين البيض، بأسعار تبدأ من 68 جنيهًا، و70 جنيهًا لكرتونة البيض الأحمر، في إطار حرصها على خفض الأسعار وتوفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة.


انخفاض أسعار البيض والدواجن
في هذا الصدد، قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن في الغرف التجارية، إن أسعار الأعلاف لم تنخفض بالشكل الذي يأمله منتجي الدواجن، إلا أن هناك انخفاض في الأسعار، حيث وصل سعر كرتونة البيض الأبيض إلى 66 جنيها في المزرعة بعدما كانت 70 جنيها، فيما وصل سعر البيض الأحمر لـ 68 جنيها في المزرعة بعد أن وصل إلى 73 جنيها، مشيرا إلى أن سعر الكتكوت مازال متدني والمعلن أن سعره حاليا 3 جنيهات بعد أن كان بجنيه ونص و 2 جنيه، أما سعر الدواجن فقط وصل 36 جنيها في المزرعة.

وأضاف السيد، أن المنتج لا يريد أن يدخل السوق خوفا من حالة عدم وضوح الرؤية في المستقبل القريب، خاصة لأننا على مشارف فصل الشتاء، ومشاكله المرتبطة باحتمالية انتشار أمراض وبائية، والمشكلات المتعلقة بزيادة ساعات التدفئة مع زيادة أسعار الطاقة، وبالتالي فإن المنتجين لديهم تخوف من الدخول في السوق.

أسباب انخفاض أسعار البيض والدواجن
وأشار إلى أن انخفاض الأسعار ليس نتيجة انخفاض مستلزمات الإنتاج، وإنما بسبب ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين، وبناء على حالة قلة الطلب، والإنتاج الذي يفيض عن هذه القوة الشرائية الغير قادرة على استيعابه، حدث انخفاض في أسعار الدواجن والبيض.

الأسعار لن ترتفع في رأس السنة
وسلط رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، الضوء على أننا مقبلين على مواسم، متوقعا ألا تشهد أسعار الدواجن والبيض ارتفاعا في رأس السنة، إلا في أسعار الديك الرومي، لأن إنتاجه ليس كبيرا مقارنة مع الفراخ البيضاء، وذلك لأن تكلفة إنتاجه كبيرة، حيث وصل سعر العلف إلى 20 ألف للطن، إضافة إلى أن المصانع لم تعد تبيع الأعلاف بعقود آجلة، لان مستلزمات إنتاج الأعلاف بها شح، وأصبحوا لا يشترون بعقود آجلة، ويدفعون مقدم، وبالتالي يطلبون أسعار الأعلاف من منتجي الدواجن مقدما.

ماذا يحتاج السوق المصري؟
وأشار الدكتور عبد العزيز السيد، إلى أنه بالفعل السوق المصري مستقر، ولكن عملية الإنتاج بها بعض المشاكل، وتستقر فقط إذا كانت كمية الإفراجات عن الأعلاف كبيرة، وتشجع المنتج على الدخول في السوق، وقتها سيحدث استقرار ويتم تدارك سوق الدواجن قبل شهر رمضان، ولا يشهد ارتفاعات غير مسبوقة.

وتابع أن رؤية المنتجين بالنسبة لموسم الشتاء، غير واضحة، بسبب مشكلات اضطرابات الأسعار والتدفئة، وجو الشتاء، والبيع بسعر متدن، حيث أن تكلفة إنتاج كيلو الدواجن 40 جنيها أو 38 جنيها، ويتم بيعها بـ36 أي أن المنتج يخسر حوالي 2 جنيه في الكيلو الواحد.