بحيلة مبتكرة.. وزيرة التعاون الدولي تروج لجهود تمويل التحول الأخضر في مصر
أنا حوابطريقة جديدة ومبتكرة، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، فى جلسة نقاشية لمؤسسة فاينانشيال تايمز، تحت عنوان "من مصر للعالم.. تمويل التحول للصافى الصفري"، وذلك إلى جانب مارك كارنى، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل العمل المناخى ورئيس تحالف جلاسجو المالى GFANZ، ونويل كوين، الرئيس التنفيذى لمجموعة إتش إس بى سى، وأدارت الجلسة المحررة بفاينانشيال تايمز بيليتا كلارك.
وقالت وزيرة التعاون الدولى، أن الدول المتقدمة كانت قد التزمت بتوفير 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية من أجل تمويل العمل المناخى، لكنه لم يتم توفير هذه المبالغ حتى الآن، كما أن فجوة التمويل المناخى ترتفع عالميًا، لذلك لابد من جهود منسقة بين الأطراف ذات الصلة من الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية من أجل سد الفجوة التمويلية.
وأشارت إلى المباحثات المستمرة منذ انعقاد مؤتمر المناخ بجلاسجو والمستمرة حتى الدورة الحالية من المؤتمر بمدينة شرم الشيخ، من أجل سد فجوة تمويل العمل المناخى وتعزيز التمويلات المبتكرة، لافتة إلى أن مؤتمر المناخ الحالى هو مؤتمر التنفيذ، لذا لابد أن يتأكد المجتمع الدولى أن التمويل المناخى متوافر وموجه للمكان المناسب والدول التى تحتاجه من أجل تنفيذ طموحاتها المناخية.
وشددت على أهمية المنصات الوطنية فى الترويج لخطط التحول الأخضر وحشد التمويلات من شركاء التنمية والقطاع الخاص، مشيرة إلى أهمية مشاركة المنظمات غير الهادفة للربح فى تمويل العمل المناخى والتى يمكن أن يكون لها دور محورى فى توفير التمويل وأدوات تقليل المخاطر بما يحفز القطاع الخاص.
ونوهت بأن تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا فى قارة أفريقيا يتطلب 350 مليار دولار تمويلات سنويًا بينما ما يتم توفيره 19 مليار دولار فقط، لذلك هناك فجوة تمويلية ضخمة يجب العمل على التغلب عليها، من أجل توفير التمويل للمشروعات الخضراء التى توفر فرص العمل وتعزز الانتقال العادل وتحقق النمو الشامل والمستدام.
وذكرت أن التحول للطاقة النظيفة ذو أهمية محورية لقارة أفريقيا، إلى جانب مشروعات التكيف من أجل تعزيز الأمن الغذائى وأيضًا الأمن المائى، موضحة أن مصر أطلقت منصتها الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، من أجل حشد التمويلات المناخية والمختلطة والمنح والدعم الفنى ومبادلة الديون لقائمة تضم 9 مشروعات من المشروعات ذات الأولوية تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.
ونوهت وزيرة التعاون الدولى، بأن المنصة تقدم نموذجًا للتعاون بين الأطراف ذات الصلة حيث تضم مؤسسات التمويل الدولية وتحالفات تمويل المناخى مثل GFANZ والقطاع الخاص وشركاء التنمية من أجل بذل جهد متسق لحشد آليات التمويل الميسر للمشروعات المدرجة، والتى تتسم بجاذبيتها للاستثمار ووضوح أهدافها والمستفيدين منها وانعكاسها على النمو وكذلك العمل المناخى والتنمية.
من جانبه قال الرئيس التنفيذى لبنك إتش إس بى سى، إننا جاهزون للعمل مع مصر فى تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء، ونتطلع للعمل إلى جانب الشركاء الآخرين.
بينما أكد رئيس تحالف جلاسجو المالى، أن برنامج "نُوَفِّي"، نموذج يحتذى به على المدى القصير والمتوسط، ويمكن للدول الأخرى أن تأخذه بعين الاعتبار وأن يتم تكراره على نطاق واسع كنموذج وطنى لحشد التمويلات والاستثمارات للعمل المناخى.