شيخ الأزهر يعزي فلسطين في ضحايا حريق مخيم جباليا
أنا حواقدم فضيلة أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعلماء الأزهر، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى دولة فلسطين؛ قيادة وشعبًا، في ضحايا الحريق الذي اندلع بإحدى البنايات بمخيم جباليا شمال غزة، وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين، معلنًا تضامن الأزهر الكامل مع الشعب الفلسطيني في مصابه الجلل، داعيا الله أن ينزل سكينته وأمنه على فلسطين وأهلها، وأن يقيهم كل مكروه وسوء.
كما يتقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء إلى أسر الضحايا، ويدعو المولى عز وجل أن يربط على قلوبهم وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، "إنا لله وإنا إليه راجعون".
محبة وسلام
طرحت الشاعرة المسيحية مريم توفيق، كتابها الجديد "محبة وسلام"، والذي تتحدث فيه عن الأخوة والمحبة الخالصة بين فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مؤكدة أن القامات الدينية هي المصدر الحقيقي لكثير من الصفات الإنسانية في أجمل معانيها، والأخوة الإنسانية في أبهى صورها.
واستهلت الشاعرة مريم توفيق كتابها الجديد، بإهداء للإمام الطيب والبابا فرنسيس تقول فيه: “هذي الديار بالحب تموج، عطف وود وباقات وورد لمحروم الوصال، هنا الأزهر الشريف، العلم والنهج الرشيد والعلماء، يا مقصدي حين أصل الأرحام يا دار الوفاء، هنا الربيع طول العام… الطيب الإمام خير رجاء، درة ووسام، بابا السلام، من الله السلام على الفضلاء الأجلاء، وليبارك الرب الأحبار الكرام”.
واحتفت الشاعرة مريم توفيق في كتابها "محبة وسلام" بالصورة الشهيرة التى تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، من المؤتمر العالمي لزعماء الأديان بالعاصمة الكازاخية "نور سلطان"، حين توجه الإمام الأكبر شيخ الأزهر نحو قداسة البابا فرنسيس الجالس على كرسى متحرك، نظرا لظروفه المرضية، ليتبادلا السلام والمحبة، ويبدأ كل منهما خطابه أمام العالم بتحيةصديقه وأخيه في الإنسانية، في لفتة جميلة تدل على الأخلاق الكريمة لصرح العلم والتنوير الأزهر الوسطى السمح الجميل وعلمائه الأجلاء ورثة الأنبياء.
وترجمت الأديبة "مريم توفيق" صورة لقاء الإمام والبابا إلى كتابها "محبة وسلام"، فبسطت ما في الصورة من دلالات وإشارات وجوانب إنسانية عالية ومودة كبيرة ، لتبقى صورة الغلاف تلخيصا للكتاب، وتلخيصا لمؤتمر زعماء الأديان، وتلخيصا للأخوة الإنسانية فى أسمى معانيها.
ووصفت الشاعرة مريم توفيق، فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس برمزا الأخوة والمحبة اللذان أرسيا قواعد السلام للعالم مجددا، ليكونا بمثابة صمام الأمان والاستقرار لكل الشعوب التي تتوق لبناء مستقبلها بسواعد أبنائها دون تمييز، بعد أن حباهما الله تعالى نعم التواصل والقبول وجاذبية الروح والتواضع الشديد، والتي جعلتهما قادرين معا على بناء جسور النور والأمل المنشود.
وبين الكتاب بين دفتيه أهمية العودة إلى القيم الروحية التى جاد بها الرسل الكرام لننقذ أولادنا وبناتنا ، بعدما زاد خطر الإلحاد وانتشار كل الموبقات فبات الشباب يعانون القلق والوحدة ، الإدمان و الاكتئاب ثم الانتحار ، فتلك القيم هى منحة إلهية ، لكن حكومات الغرب ترفضها للتنصل من المسئوليات نحو شعوبهم المغلوبة على أمرها.
وأكدت الكاتبة أن الإمام الطيب يعد أحد سدنة التنوير في العصر الحديث، ومصدر إلهام لكثير من محبي السلام والإخاء الإنساني.. كما أن البابا فرانسيس، يعد رمزا لكل ما هو فاضل واصيل، يجاهد لتطبيق تعاليم الكتاب المقدس بدعوة العالم إلى الجنوح للسلام، ولا شيء غيره، مستشهدة ببعض كلماته التي تقول: “لا قيمة للتدين الظاهري ما لم يكن قائما على حب الاخر، وإن الايمان الحقيقي هو الذي يدفع القلوب إلى الرحمة بين الناس دون تميز”.