لأول مرة.. امرأتان تشهدان على عقد قران في تونس
أنا حواأثار حفل زفاف نجلة الكاتبة والباحثة التونسية ألفة يوسف، ضجة كبيرة في تونس، ذلك وبعد أن قررت الكاتبة ألف يوسف وأم الزوج أن يكونوا شهودا على عقد قران أبنائهم ، ليصبحوا بذلك أول سيدتين تشهدان على عقد زواج.
وفي هذا الصدد كتبت الكاتبة ألفة يوسف منشورا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” : “استطاع زوج ابنتي رامي أن يحقّق مقاصد الشّريعة، فجمع في عقد قرانه أربع نساء: زوجته (إيلاف)، وشاهدتين على عقد القران (أمّ العريس وأمّ العروس)، وضابطة الحالة المدنيّة الّتي عقدت القران”.
حيث قامت أم العروسة ألفة يوسف وأم العريس بالتوفيق على عقد القران كشهود، ويعد شهادة امراة على عقد قران في تونس هي الأولى من نوعها، بعد أن توارث التونسيون أن يشهد رجلان على عقد الزفاف.
الجدير بالذكر أن القانون التونسي، وتحديدًا الفصل الثالث من مجلة الأحوال الشخصية يلزم لصحة عقدة القران إشهاد شاهدين دون تحديد جنسهما ما يعني أن القانون يسمح أن يكون الشهود نساء. وبالتالي طبق القانون التونسي يسمح للمرأة لوحدها أن تكون شاهدة على عقد القران مع رجل أو مع امرأة أخرى لكن نادرا ما تم تنفيذ هذا القانون، وذلك بسبب العادات الرافضة لتلك الشهادة.
يذكر أن ألفة يوسف كاتبة ومؤلفة وباحثة تونسية قد ولدت في سنة 1966 بمدينة سوسة (تونس) وهي أكاديمية مختصة في اللغة العربية واللسانيات، كما تحسب ضمن الجيل التونسي الجديد المثقف.، كما عرف عنها بالجرأة في كتاباتها وبأحاديثها الدينية ذات الصبغة الحداثية، كما تطرقت في أبحاثها الموروث الديني بالتحليل والمقارنة.