حساب شاب لحبيبته يثير ضجة بعد فسخ الخطوبة
أنا حواأثارت صورة تم تداولها على السوشيال ميديا، لما قيل إنها كشف حساب لمصروفات فترة الخطوبة من شاب لخطيبته بعد قرارها بفسخ الخطوبة، جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
انتشرت الصورة التي كتبت في صحفة كراسة، وبدأت بالبسملة ثم جملة “2 خاتم ودبلة وحلق” 20 شيئا يبدو أن الخطيب قد اشتراها لخطيبته قبل فسخ الخطوبة بينهما.
سداد مصروفات فترة الخطوبة
وكانت من ضمن الأشياء التسالي والمشروبات التي أحضرتها لها، متضمنة: “الذهب، مفرش قطيفة، هدية عيد الحب وعيد الميلاد، كروت باقة نت وشحن، وفاكهة ولب وشكولاتة”.
ومن أبرز التعليقات على الصورة المنتشرة والتي تنوعت بين ساخرة ومتعاطفة: “الحمد لله إنها خلصت منه”، “أمك دعيالك”، “كاتب حتى البيبسي أعوذ بالله”، “طب الذهب اللي حقه!”، “المكالمات والنت يخصوك”.
حكم الشبكة بعد فسخ الخطبة
أفادت دار الإفتاء، بإن الخطبة وقبض المهر وقبول الشبكة من مقدمات الزواج، ومن قبيل الوعد به ما دام عقد الزواج لم يتم مستوفيًا أركانه وشروطه الشرعية، فإذا عدل أحد الطرفين عن عزمه على إتمام الزواج كان للخاطب أن يسترد ما دفعه من المهر، ولم تستحق المخطوبة منه شيئًا، وكذلك الشبكة؛ لجريان العرف بكونها جزءًا من المهر.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل الخاطب من حقه الحصول على الشبكة بعد فسخ الخطبة؟»، أنه حيث يتفق الناس عليها عند إرادة الزواج؛ مما يخرجها عن دائرة الهدايا ويلحقها بالمهر، والعرف معتبر في أحكام الشريعة الإسلامية؛ لقوله تعالى: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ» [الأعراف: ١٩٩]، فكل ما شهدت به العادةُ قُضِيَ به لظاهر هذه الآية كما يقول الإمام القرافي في "الفروق" (3/ 185، ط. عالم الكتب).
وأكدت أن الشبكة المقدمة من الخاطب لمخطوبته تكون له في حالة أن يعدل الخاطبان أو أحدهما عن الخطبة، وليس للمخطوبة منها شيء، ولا يؤثر في ذلك كون الفسخ من الرجل أو المرأة، إلا أن يتنازل الخاطب عنها أو عن بعضها، فلا بأس حينئذٍ أن تستبقي المخطوبة ما تنازل هو عنه في حيازتها وملكها؛ لأنه تَصرُّفٌ منه فيما يملك وقد تم برضاه وموافقته، فهو تَصَرُّفٌ صحيحٌ نافذٌ.
وتابعت: وقد روى الدارقطني عن حبان بن أبي جَبلة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ أَحَدٍ أَحَقُّ بِمَالِهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»، فهذا الحديث يقرر أصل إطلاق تصرف الإنسان في ماله.
فسخت خطبتي لأسباب كثيرة فما الحكم الشرعي في حال عدم رد الشبكة والهدايا الغالية.. سؤال ورد للدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال البث المباشر إن الخطبة وعد بالزواج وليست عقدا، وبالتالي ليس بها أي إلزام لأي طرف.
وأضاف: "إذا لم يتم الزواج وانتهت الخطبة، فالأصل المفتى به أن الشبكة ترد للخاطب وكذلك الهدايا إذا كانت قائمة ولم تستهلك وبالنسبة للهدايا فالحكم على الطرفين أي أنه لو أن المخطوبة أهدت الخاطب هدية لم تستهلك يجب عليه ردها والعكس كذلك".