رحيل الكاتب وديع فلسطين بعد صراع مع المرض
انا حوا أنا حواغيب الموت اليوم الجمعة، الكاتب وديع فلسطين، بعد صراع مع المرض، أحد أهم مترجمي جيله، صاحب العديد من المؤلفات والترجمات الأدبية، التي أثرى بها الأدب المصري والعربي.
وكان قد تعرض الكاتب وديع فلسطين لمحاولة اعتداء بعد هجوم بعض الملثمين على منزله، وربطوه إلى السرير بعد أن أشبعوه لطماً وضرباً ثم عبثوا بمحتويات المنزل، وسرقوا مذكراته التي كان يكتبها عن لقائه مع الشيخ حسن البنا، حسبما قال الكاتب الكبير لويس جريس.
ووديع فلسطين، من مواليد عام 1923 بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، وتخرج من قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عام ١٩٤٢، وعمل بالصحافة السياسية والإقتصادية والأدبية، وكانت بدايته فى جريدتى " المقتطف" و "المقطم" بين عامى ١٩٤٥ و ١٩٥٢.
ألف وديع فلسطين وترجم ما قد يجاوز عدده أربعين كتابا في الأدب والإقتصاد والسياسة وعلوم الصحافة التي قام بتدريسها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدى عشر سنوات بين عامي 1948 و1957. ولعل أهم كتبه الأدبية الكتاب الصادر عام 2003 والمعنون "وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره"، وهو في جزئين، يسجل فيهما علاقاته بنحو مئة من الأعلام في مصر والبلاد العربية والمهاجر وديارات المستشرقين. وقد ذُكر بأنه أول من تنبأ بأن نجيب محفوظ سوف يصبح ذا شهرة عالمية، وبالفعل فقد حاز على جائزة نوبل للأدب عام 1988.
شارك في إخراج عدد من الموسوعات منها الموسوعة العربية الميسرة، و"موسوعة الإقباط" باللغة الإنجليزية الصادرة في ثمان أجزاء عن جامعة يوتاه في الولايات المتحدة الأمريكية، و"موسوعة أعلام مصر والعالم"، و"موسوعة من تراث القبط".