بمناسبة مرور 206 عام ... اعرف قصة إنشاء كلية الهندسة بمصر
أنا حوا
يمر اليوم 206 عام على بداية التعليم الهندسي في مصر حيث ترجع بداية التعليم الهندسى فى مصر إلى سنة 1816 حينما أنشأ محمد على “مدرسة المهندسخانة” فى القلعة والتى روعى فى تكوينها التدرج فابتدأت بفصول أولية فى فن الهندسة.
وفي هذا التقرير سنعرض لكم تاريخ التعليم الهندسي فى مصر و متي بدء و اصل الحكاية :
يعد محمد علي أول من أدخل علم الهندسة الحديثة في مصر عام 1816 عندما أنشأ مدرسة "المهندسخانة" في القلعة والتي تكونت بشكل متدرج ، فبدأت بفصول أولية في فنون علوم الهندسة.
وفي عام 1834 تم افتتاح مدرسة المهندسخانة بصفة نظامية ببولاق،واستمرت بها الدراسة ولكنها أغلقت أبوابها فى سبتمبر 1854 ، ثم افتتحت بعد ذلك فى ديسمبر عام 1858 مدرسة لهندسة الري بالقناطر الخيرية ، وأخرى للعمارة بالقلعة ولكنهما أغلقتا أيضا عام 1861.
ثم افتتحت مدرسة شاملة للري والعمارة بسراى الزعفران بالعباسية في يونيو عام 1866 ثم نقلت إلى درب الجماميز فى سبتمبر سنة 1867 ، وفي عام 1886 شكلت نظارة المعارف العمومية بالاتفاق مع نظارة الأشغال العمومية ، لجنة سنت قانونا ومنهجا لإدارة المدرسة قضى بأن يكون بالمدرسة قسـم للري ، وآخر للعمارة وأن تكون مدة الدراسة في كل منهما خمس سنوات منها سنة إعدادية ، وجعل التخصص فى السنتين الأخيرتين.
بعد ذلك ألغيت السنة الإعدادية فى سنة 1892 وبقيت مدة الدراسة أربع سنوات وبقى التخصص كما هو فى السنتين الأخيرتين ، وفي عام 1896 تم إلغاء نظام التخصص ، وجعلت المدرسة قسما واحدا واستمر العمل بهذا النظام مع بعض التعديلات التي أدخلت عليه من وقت لآخر . وفي أكتوبر عام 1902 نقلت المدرسة مؤقتا إلى دار مدرسة الزراعة القديمة بالجيزة ، وعقب ذلك تم إنشاء مباني مدرسة الهندسة الملكية (مبنى الكلية حاليا) وبعد إتمام المباني انتقلت المدرسة إليها عام 1905.
ثم قسمت الدراسة مرة أخرى إلى قسمين للرى والعمارة وجعل التخصص فى السنتين الأخيرتين كما كان بالماضي في أكتوبر سنة 1908 ، وفي عام 1916 صدر قانون للمدرسة يقضي بتقسيم الدراسة بها إلى خمسة أقسام (الرى – العمارة – البلديات – الميكانيكا – والكهرباء) وكان التخصص فى هذه الأقسام في السنتين الأخيرتين .
وفي سنة 1923 شكل مجلس لإدارة المدرسة مكون من خمسة أعضاء للإشراف على التعليم بها ، ثم أعيد تنظيم المدرسة في صيف سنة 1925 واتخذت أول خطوة لإصلاح وإنشاء الأبنية والمدرجات ، وتوسيع المعامل لتتناسب مع زيادة عدد الطلاب، حيث تم افتتاح معملين جديدين عام 1927 للهيدروليكا واختبار المواد وكذلك توسيع معمل الطبيعة.
ثم صدر قانون جديد لتنظيم المدرسة في مايو سنة 1926 حيث صارت بمقتضاه أقسام الدراسة أربعة أقسام (القسم المدني – قسم العمارة – القسم الميكانيكي – وقسم الصناعة) وتفرع القسم المدنى إلى ستة فروع (الري – البلديات – الكباري – الموانئ – المساحة – والسكك الحديدية) وقد تفرع القسم الميكانيكي إلى فرعين (الميكانيكا – والكهرباء) أما قسم الكيمياء الصناعية فقد أرجىء إنشـاؤه إلى ما بعد .
وفي عام 1928 عين الدكتور شارل اندريا ناظرا للمدرسة وقد كان قبل ذلك أستاذا وعميدا لمدرسة الهندسة بزيورخ وفي تلك السنة قام بوضع منهج دراسي جديد في مستوى مناهج المدارس الفنية العليا بأوربا ، قد اتضح أنه لايتيسر تنفيذ هذا المنهج فى أربع سنوات دراسية فقط ، لذا ألحق بالمدرسة فى سنة 1929 قسم إعدادى مدة الدراسة به سنة واحدة .
ثم أنشىء معمل جديد للآلات الحرارية في بداية سنة 1928 على نمط المعامل التي من نوعه في معاهد أوربا الفنية العليا ، وقد بدأ العمل في هذا المعمل عام 1931، وفي تلك السنة أيضا أنشئت ورش جديدة للمدرسة مجهزة بأحدث الآلات لتدريب الطلبة على استخدامها وعلى الأساليب الصناعية المختلفة.
وفي ديسمبر من عام 1932 تم وضع حجر الأساس لإنشاء معمل الكهرباء الجديد بالمدرسة الملكية ، وفي سنة 1935 تم ضم مدرسة الهندسة الملكية إلى الجامعة المصرية وبهذا تحول اسمها إلى كلية الهندسة حتى وقتنا الحالي ، بدأت الدراسة فى قسم الهندسة الكيميائية عام 1942 وتخرجت الدفعة الأولى في سنة 1946 وكذلك بدأت الدراسات العليا بالكلية .
و من هنا تحولت مدرسة الهندسة الي كلية بالجامعة المصرية بعد ذالك اصبحت الجامعة المصرية جامعة القاهرة و انتشرت كلية الهندسة بباقي الجامعات المصرية .