أغرب النصائح.. نشطاء مناخ يدعون النساء للتوقف عن إنجاب الأطفال حفاظا على البيئة
انا حوا أنا حوافي واحدة من أغرب النصائح، في الوقت الذى يدعو فيه بعض نشطاء البيئة إلى التخلي عن السيارات والطيارات أو حتى تناول اللحوم لمواجهة التغير المناخى الذى برزت ملامحه في الأحداث الأخيرة المتمثلة في الصيف الماضي الحار الذي شهدته ألمانيا وكذلك فيضانات باكستان التي غمرت ثلث البلاد ، إلا مجموعة من النشطاء ذهبوا إلى الدعوة للتوقف عن إنجاب الأطفال حفاظًا على البيئة.
مؤيدي حركة "مقاطعة الإنجاب" يرجعون هذا الإجراء القلق بالمخاطر البيئية التي يسببها الأطفال، مثل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
وأجرى الباحثان، سيث واينز وكيمبرلي إيه نيكولاس، من جامعة "لوند" في السويد، دراسة عن مدى عقلانية الإجراء الذي اتخذه دعاة "مقاطعة الإنجاب"، إذ تناول الباحثان التدابير التي تؤدي إلى تقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتضمنت أيضًا عدم إنجاب الأطفال، ووفق ذلك يتم تجنب ما معدله 50 طناً من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، وهو أكثر مما يمكن توفيره من خلال الاستغناء عن سيارة (5,3 طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً) أو اللحوم (1,6 طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً).
وترتبط كمية الانبعاثات التي يسببها الطفل بمكان ولادته، وفق كريستيان باتس، أستاذ أخلاقيات المناخ والعدالة العالمية في جامعة كريستيان ألبريشت في كيل، ويقول :قد يكون لدى شخص فقير في أفريقيا جنوب الصحراء عدد كبير من الأطفال بحيث لا يمكن لانبعاثاته إلا أن تقارب انبعاثات طفل ألماني عادي، غير أن هناك أيضاً أثرياء في جنوب الكرة الأرضية، على سبيل المثال أطفال أحد أقطاب صناعة الصلب الهندية، يالتأكيد ستكون انبعاثهم أكثر بكثير من انبعاثات يصدرها طفل ألماني من ذوي الدخل المنخفض.
ويتابع باتس "كمية الانبعاثات التي يسببها الفرد تعتمد إلى حد كبير على الظروف المحيطة به".