«متضيعش وقت وزودى خبرتك».. هذه المدرسة تؤهل المرأة للعمل بـ”الدعارة“ وفقًا للقانون.. صور
أنا حوا أنا حوافى واقعة تكاد تكون الأغرب فى العالم، تخصصت مدرسة إسبانية في تأهيل النساء لمهنة "الدعارة"، وذلك وفقًا لوجود ترخيص لممارسة الدعارة في إسبانيا، وعمل العديد من الفتيات في المجال وتعدد دور ممارستها، حيث تقوم تلك المدرسة بتأهيل الفتاة لسوق المتعة الإسباني.
وتقدم الموقع الإلكترونى "Aprosex" دورة تدريبية تقدم المعرفة الجنسية والنصائح الأمنية والنصائح المهنية، وذلك عن طريق عدد من الوحدات مقدمة في "وصمة العاهرات" والعواقب النفسية للعمل في صناعة الجنس، وتشمل موضوعات الدورة أسباب ممارسة الدعارة، وعيوبها ومخاطرها، وما إذا كانت المرشحة "مستعدة لممارسة المهنة"، فالصحة الجنسية هي موضوع رئيسي، وكذلك أساليب التسويق.
ويقدم "Aprosex" المشورة للعاملين في مجال الجنس، بشأن خطط الاحتراف والادخار، ويقول موقع الويب: "نريد تقديم دورة تجعلك محترفة بمزيد من الحكمة والأمان"، موضحًا أن البرنامج التدريبي الذي مدته أربع ساعات، والذي يسمى الدعارة "أساسيات الاحتراف"، يكلف 45 يورو (37 جنيهًا إسترلينيًا).
ويوضح القائمون على المدرسة، أن العمل في عالم الجنس المدفوع الأجر ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب ذكاءً عاطفيًا ومهارات كبيرة في ممارسة الحب وقدرة كبيرة على التعاطف والمهارات الاجتماعية والثقة بالنفس، مؤكدين أنه حتى اليوم كونك عاهرة يتعلم من خلال الممارسة، لكن يمكن أن يجلب الخوف وخيبة الأمل والوحدة وأحيانًا الحزن والعار.
وكشفت كونكسا بوريل، رئيسة شركة "Aprosex" ومرافقة لمدة سبع سنوات، تفاصيل الدورة التدريبية قائلة: "تقدم نصائح أمان مهمة للنساء في تجارة الجنس"، وأكدت أن الدورة تتناول الخرافات المتعلقة بالدعارة بما في ذلك، على حد قولها، الاعتقاد بعدم السماح للنساء بقول "لا" للعملاء.
وأوضحت "بوريل": "سئمت النساء من معاملتهن مثل العبيد الخاضعات، والإذلال والاغتصاب، وهن يدخلن المهنة في أعمار مختلفة، من 18 و23 إلى أكثر من 50".
وقال فرناندو إستيبان، المحامي الذي أعد ملف الدورة: "يجب أن يشعروا أنهم ليسوا وحدهم، وأنه إذا كان هناك اعتداء فيمكن الإبلاغ عنه"، مؤكدًا أنها ليست أول مدرسة إسبانية تقدم تدريبًا في صناعة تجارة الجنس التي تقدر بملايين يورو، ففي عام 2012 نجحت شركة من منطقة بلنسية من طعن قانوني ضد مسارها المهني في الدعارة، وأعلنت الشركة، التي عرضت "وظيفة عند التخرج"، عن الدورة التدريبية مقابل 100 يورو".
وأضاف: "تتضمن الدروس كيفية استخدام الألعاب المثيرة، بالإضافة إلى المواضع الأكثر شيوعًا في سرير الجنس، وجد المدعون أن الشركة ليست مسؤولة عن جريمة جنائية، لأن الإعلانات لا تروج للبغاء، ولا تشكل احتيالًا ولا تستهدف القصر".
وأكد أن 95 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 19 و45 عامًا، سجلوا في الدبلوم - والتي تستغرق ساعتين يوميًا، وبمجرد تخرجهم، يتلقون أول عرض عمل لهم - ليصبحوا مدرسين في "المدرسة" حيث يمكنهم المساعدة في الفصول العملية، موضحًا أن الدعارة هي مهنة يعيشها الكثير من الناس من يوم لآخر، سواء كانوا عازبين أو لديهم شريك، وهي أقدم مهنة في التاريخ.