«زوجي مٌدمن أفلام إباحية».. يطلب أن نشاهدها ومن ثم نمارس الجنس.. فماذا أفعل؟
أنا حواورد سؤال إلى "أنا حوا" من سيدة تُدعى "إيمان.ا" تستنجد وتطلب الحل نصه "أرجو أن تدلوني على الحل العاجل لمشكلتي، والتي لم أعد أستطيع أن أتحملها، أنا شابة في التاسع والعشرين من العمر، متزوجة منذ عامين، ولدي طفل لم يكمل عامه الأول، زوجى يكبرني بنحو 4 سنوات، ولا ينقصه شيء من وجهة نظر كل من يعرفه، والحقيقة عكس ذلك؛ فزوجي «مدمن أفلام إباحية»، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، وإنما يطلب مني في أي وقت يشاء أن أشاركه المشاهدة والتطبيق لكل ما نشاهده، أنا لم أعد أتحمل هذا السلوك، بل بدأت أشعر بالقرف من الجنس على الرغم من أنني والحمد لله لا أعاني من أي اضطرابات جسدية أو جنسية أو حتى نفسية، أرجوكم أن تساعدونى، هل يوجد علاج؟.
* وجاء رد "أنا حوا"
شكرًا على أنك فتحت أحد الأبواب المغلقة، والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى انهيار علاقة الزواج، وحدوث الطلاق دون أن يلتفت أحد إلى السبب الحقيقي وراء ذلك، وإلى تقديم العلاج والمساعدة للشخص المعني؛ مما يجعل احتمالية تكرار المأساة في الزواج التالي أمرًا محتملًا، المشكلة تدخل ضمن نطاق ما يعرف بالإدمان على الأفلام والمواد الإباحية، وبعض الحالات لا تعرف أن هذه الحالة مرضية، وتحتاج إلى علاج، خاصة في هذا الوقت الذي أصبح الكثير من الأشخاص مشغولين بالقدرة الجنسية، وعدد المرات، وغيرها من الأمور التي يتم عرضها على هذه الأفلام والوسائل الإباحية، والتي أصبحت مصدر التثقيف الخاطئ للكثير من الشباب والشابات، وهو ما يشكل خطورة على تقبل إذا لم يتم تقديم العلاج المتخصص لهذه الحالة.
ويشتمل العلاج على عدة مراحل منها:
- المرحلة الأولى تشمل عقد اتفاق بين الزوج وزوجته للمشاركة في البرنامج العلاجي، بدون أي أسرار.
- التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية والتخلص مما هو موجود لديهما، مع التأكيد على المصارحة التامة والتوقف عن لوم الآخر.
- الحصول على التاريخ الدقيق للحالة من الزوج مع التركيز على العوامل السلبية، مثل: التعرض للتحرش الجنسي في مرحلة الطفولة، أو مشاهدة الوالدين في الوضعية الحميمة وهو في عمر صغير، ومعرفة تفاصيل المشاعر المرتبطة بمثل هذه الممارسات السلبية عليه.
- وضع توقيت وتاريخ محدد للتوقف النهائي عن ممارسة العادة السرية من قبل الزوج، مع تعزيز العلاقة الجنسية السوية مع الزوجة بالمعدل المناسب لعمرهما وحالتهما الاجتماعية والصحية، بحيث لا تزيد على 3 مرات أسبوعيًا، على أن لا تكون هناك أي إثارة خارجية من صور أو أفلام أو نحوه، والاستعاضة عن ذلك بزيادة فترة المداعبة الحميمة بينهما.
- عمل جلسات المساعدة على التخلص من تراكمات المشاعر السلبية، التي تؤثر على الزواج مع الاهتمام بجلسات الاسترخاء للزوجين.
- إذا حدثت انتكاسة، وهو أمر وارد الحدوث، يجب دراسة الأسباب التي أدت إلى ذلك دون استخدام أساليب التوبيخ أو إثارة الشعور بالخجل وتأنيب الضمير لديه.
- تسجيل الفانتازيا الجنسية للزوج، ومناقشتها مع الزوجين؛ لمعرفة السليم منها واستبعاد السلبي من هذه الفانتازيا الجنسية دون أي سخرية أو تحقير للشخص.
- تعزيز الجوانب الإيجابية الأخرى للعلاقة الزوجية مثل: الاهتمام بالهوايات والرياضة البدنية، وتعزيز المهارات الشخصية للفرد وأيضاً للزوجين.