تراجع جديد.. رئيسة تايوان: المواجهة العسكرية فى مضيق تايوان ”ليست خيارا على الإطلاق”
أنا حوافي تراجع جديد خوفا من اندلع حرب جديدة، أعلنت رئيسة تايوان، تساى إنج وين اليوم الاثنين، أن المواجهة العسكرية فى مضيق تايوان "ليست خيارًا على الإطلاق" حيث دعت الصين إلى احترام سيادة تايبيه.
ونقلت صحيفة فوكس تايوان المحلية عن وين قولها في كلمة ألقاها في تايبيه بمناسبة العيد الوطني الـ 111 لجمهورية الصين، إن السلام والاستقرار في مضيق تايوان هو أساس تنمية العلاقات عبر المضيق.
وأضافت "من المؤسف تصعيد سلطات بكين في السنوات الأخيرة لترهيبها العسكري، وضغطها الدبلوماسي، وعرقلة التجارة، ومحاولاتها لمحو سيادة تايبيه، قد يهدد الوضع الراهن للسلام والاستقرار في مضيق تايوان والمنطقة."
وتابعت أن " الإجماع الأوسع بين الشعب التايواني والأحزاب السياسية المختلفة هو أننا يجب أن ندافع عن سيادتنا الوطنية وأسلوب الحياة الحر والديمقراطي. وفي هذه النقطة، ليس لدينا مجال للتسوية".
وقالت "يتعين على سلطات بكين ألا ترتكب أي سوء تقدير بشأن النظام الديمقراطي النشط في تايوان، ولا ينبغي لها أن تحاول تقسيم المجتمع التايواني من خلال استغلال المنافسة الشرسة بين أحزابنا السياسية".
وفقا لتساي، فإن القيام بذلك لن يفيد العلاقات عبر المضيق ولن يؤدي إلا إلى مزيد من التباعد بين الجانبين، مؤكدة أن "المواجهة المسلحة ليست خيارا مطلقا لجانبينا".
ومع رفع القيود المفروضة على الحدود بسبب فيروس كورونا، قالت الرئيسة تساي إن تايوان تتطلع إلى استئناف التبادلات الشعبية عبر المضيق، والتي تعتقد أنها ستساعد في تخفيف التوترات.
كما شددت على موقف حكومتها بأنها مستعدة لإيجاد "ترتيب مقبول للطرفين" لدعم السلام والاستقرار بشرط أن يكون هناك "عقلانية ومساواة واحترام متبادل" مع بكين.
وكانت بكين قد تحركت لتقليص التبادلات عبر المضيق منذ أن تولت تساي منصبها في مايو 2016 بسبب رفض الرئيسة قبول ما يسمى بـ "إجماع 1992" ، وهو تفاهم ضمني تم التوصل إليه في عام 1992 بين حكومة الكومينتانج آنذاك في تايوان والحكومة الصينية.
ومنذ ذلك الحين قطعت الصين الاتصالات الرسمية مع الحكومة في تايبيه وكثفت نشاطها العسكري بالقرب من تايوان في شكل مناورات بحرية وتوغلات شبه يومية في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.