لودر يدهس أسرة كاملة على طريق العلمين الدولي
أنا حوالم يبق من أسرته سوى صورة أخيرة تجمعهم على شاطئ البحر، سيرتهم أصبحت ذكرى أليمة، ووداعهم كان محالًا، يزداد الألم حين ينظر إلى طفلته الناجية الوحيدة من الحادث، تلمع الدموع فى عيونهما وتدور فى ذاكرتهما تفاصيل اللحظات الأخيرة «لودر يقوده طفل، يقطع الطريق الدولى العلمين اتجاه الصحراوي على سيارتنا ويصطدم بها، تحولت النزهة إلى كارثة دمرت أسرة بأكملها.. أنتظر القصاص من قاتل أمى وزوجتى وطفلاى».. هكذا تحدث رب الأسرة متألمًا.
كان الطريق به أعمال رصف، ولا توجد به علامات إرشادية، قائد «اللودر» يسير عكس الاتجاه.. يصفُ محمد أحمد الفاجعة متحسرًا على خسارته الفادحة لـ«أعز الناس»، «اللى حصل كنت راكب عربيتى ومعايا ولادى: يزن، وجويرية، وهيا، أعمارهم ما بين 4 و13 سنة، وزوجتى دينا ووالدتى أمينة، وقدامى كان يسير أتوبيس سياحى به بقية أفراد عائلتى من أشقائى وأقاربى، فوجئت بـ (لودر)، يقوده طفل دون الـ 16 سنة، قطع الطريق فجأة واصطدم بعربيتى».
وقال «أحمد»، الشاب الثلاثينى، كان على حين غُره: «فجأة لقيت الأتوبيس ينحرف عن طريقه، افتكرته بيفادى مطب صناعى، لم أستطع الضغط على الفرامل فاصطدمت بالجرار، وحصل ما لم يتخيله بشر، عربيتى انبعجت، وكنت لابس حزام الأمان وجنبى والدتى، والإيرباك انفجر، أصبت فى الحادث وأمى ماتت بالسكتة القلبية، ومراتى وطفلى يزن وجويرية ماتوا نتيجة إصابات لحقت بهن، (نزيف بالمخ وكسور بأنحاء الجسد)، وابنتى هيا اتخبطت بجسمها فىّ، فكانت إصابتها كسور بالحوض ونجت معى من الموت».