د.هالة السعيد تشهد تخريج الدفعة الرابعة من البرنامج التدريبي ”القيادات النسائية الأفريقية”
أنا حوافي إطار اهتمام الدولة بتمكين ودعم السيدات، اختتم المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، اليوم الأحد، الدورة الرابعة من البرنامج التدريبي "القيادات النسائية الأفريقية"، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس أمناء المعهد، والدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد، والسفير هشام المقود نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وبمشاركة عددٍ من سفراء الدول الأفريقية الشقيقة.
وخلال كلمتها قالت الدكتورة هالة السعيد، إن حفل تخريج الدفعة الرابعة يمثل حلقة جديدة مضيئة في سلسلة التعاون المثمر الذي يجمع الدول الأفريقية في مختلف المجالات وفي مقدمتها مجال بناء القدرات وتأهيل العنصر البشري الذي يعد الثروة الحقيقية للقارة الأفريقية، موضحة أن برنامج "القيادات النسائية الأفريقية" أنطلق قبل ثلاثة أعوام ضمن عدد من المبادرات التي تقدمت بها مصر وقت رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019.
وتابعت السعيد أن إطلاق برنامج القيادات النسائية الأفريقية، جاء ضمن العديد من البرامج التدريبية الموجهة لأفريقيا وذلك لتنمية قدرات السيدات في مراكز القيادة والمواقع التنفيذية، وكامتداد للبرنامج الوطني القيادات التنفيذية النسائية في المحافظات المصرية الذي ينفذه المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن برنامج "القيادات النسائية التنفيذية" يعد النسخة الوطنية من برنامج القيادات النسائية الأفريقية، ويهدف إلى تأهيل السيدات للقيادة وزيادة عددهم في مواقع اتخاذ القرار.
وأضافت السعيد، أن برنامج القيادات النسائية الأفريقية يأتي كنتاج لشراكة تنموية ممتدة وتعاون مثمر بين المعهد والعديد من الشركاء المحليين والاقليميين ممثلين في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، والآلية الافريقية لمراجعة النظراء APRM، والجمعية الأفريقية للإدارة العامة AAPAM، وكلية كينيا للحوكمة، متابعه أن هذا التجمع من المؤسسات الأفريقية مع المعهد يؤكد على أهمية هذا البرنامج والهدف الأصيل منه والمتمثل في الخروج بعدد كبير من القيادات النسائية اللاتي سيكن لهن دور مهم ومؤثر في صنع واتخاذ القرار في دولهن.
وأشارت السعيد، إلي أن البرنامج هذا العام تطرق إلى موضوعات متعدد تتعلق بتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030 وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مضيفه انه تم التركيز كذلك على موضوعات "الاقتصاد الأخضر والتغيرات المناخية" وذلك في إطار استضافة مصر نيابة عن أفريقيا لمؤتمر التغيرات المناخية COP27، في نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ، والذي يأتي انعكاسًا للدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليميًا ودوليًا، خاصة وأن المؤتمر سيتيح منبرًا للدول الأفريقية والدول النامية عمومًا للتعبير عن متطلباتها في تلك القضية التنموية المهمة، متابعه أنه وعلى الرغم من انخفاض مساهمة أفريقيا في الانبعاثات المناخية إلا أنها تعاني بشكل كبير من جراء تلك الانبعاثات وبالتالي التحديات التموية المشتركة.
وأوضحت السعيد، أن الدولة المصرية ستطلق على هامش مؤتمر COP 27 مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، والتي يتم إطلاقها للاستفادة من التجربة التنموية لمبادرة حياة كريمة المصرية، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين في الريف، مؤكده أهمية تعميم تلك التجربة لتصبح تجربة تنموية أفريقية.
وتابعت السعيد، أن البرنامج يؤكد دور المرأة الأفريقية الفاعل في دور التنمية، مضيفه أن المرأة أثبتت وجودها في مختلف المواقع كعنصر فاعل في مواجهة الأزمات والتحديات، مؤكده إيمان الدولة المصرية بقضية تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، متابعه أن الحديث عن تمكين المرأة ليس فقط ذو بعد اجتماعي ولكنه حديث له ضرورة اقتصادية لتعظيم الاستفاده من الطاقات الابداعية التي وهبها الله للمرأة.
وأكدت السعيد اعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي كجزء أصيل من القارة الإفريقية، وانشغالها بقضايا القارة وسعيها وحرصها الدائم على التعاون والتنسيق مع أشقاءها من الدول الأفريقية في ضوء التحديات التي يتعرض لها العالم أجمع.
وينعقد برنامج "القيادات النسائية الأفريقية" خلال الفترة من 13 إلى 18 سبتمبر الجاري، لعدد 60 متدربة من القيادات بعدد 30 دولة أفريقية، منها بوركينا فاسو وكوت ديفوار وبوروندي ونيجيريا وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وكينيا واوغندا وجيبوتى وتنزانيا والسودان.