هل حان وقت رحيل مايا مرسي عن «القومي للمرأة»؟
أنا حوانبين الحينوالأخر تثير مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة والدكتورة شيرين غالب، الجدل في الأوساط الاجتماعية، وخاصة بعدما خرجت الأخيرة بتصريحات أثارت غضب بعض السيدات، بشأن اهتمام المرأة بأولادها ومنزلها أولا ثم عملها، هذه الكلمات، التي خرجت بشكل ارتجالي قالتها الدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة ومسؤول اللجنة التنفيذية للصحة والسكان في المجلس القومي للمرأة – خلال حضورها حفل تخرج طالبات طب الأزهر بأسيوط، وهو ما جعلها تتعرض للهجوم العنيف من البعض.
رد مايا مرسي على شيرين غالب
خرجت رئيس المجلس القومي للمرأة لتعلق على حديث نقيب الأطباء بنقابة القاهرة الفرعية، حول نصائحها لفتيات طب الأزهر في أسيوط خلال حفل تخرجهن، تنصحهن باختيار المنزل والأولاد أولا ثم العمل.
وجاء تعليق مايا مرسي عبر صفحتها على فيسبوك: “كنت أتمنى أن تقف نقيبة أطباء القاهرة قائلة للبنات الخريجات: لقد واجهت صعوبات كثيرة لكي أنجح وأحقق ما ترونه اليوم، وسأعمل وأجتهد على أن أحقق لكم خدمات ورعاية أسرية في كل أماكن العمل لكي تنجحوا في كل الأماكن وكل التخصصات.. ما واجهته من صعوبات وتحديات للموازنة بين عملي وأسرتي، سأعمل على تذليلها.. المهم والأهم أن تساعدوا في بناء وطن يحتاج لكل دقيقة من العمل والعلم والاجتهاد”.
تصريحات مرسي المثيرة للجدل لم تتوقف عند حد الأزمة التي ما زالت حديث المواطنين بشأن ماهية إلزام المرأة أو عدم إلزامها، ولكنها أصدرت في الفترة الأخيرة بعدد من التصريحات والتي أثارت الجدل.
مايا مرسي لـ الشيخ أحمد كريمة “الستات مصر الهوانم.. زعلان ليه؟”
في مايو من العام الحالي، هاجمت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، وذلك بشأن حقوق المرأة.
وقالت مرسي على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “سيدي الفاضل المادة 214 من الدستور تلزم أي قانون له علاقة بالمرأة من بعيد أو قريب أن يعرض على المجلس القومي للمرأة، فهذا هو الدستور”.
وأضافت في منشورها “المجلس القومي للمرأة وصفته على أنه مجلس هوانم في حوارك اليوم باستنكار وكأنها سُبة.. على فكرة، سيدات مصر كلهم هوانم، زعلان حضرتك ليه..؟ هوانم بنات هوانم وبناتهم في المستقبل هوانم كمان، الست المصرية ست الهوانم”.
“هو اللي رجعنا ورا” هجوم مايا مرسي على الفكر الديني
في أكتوبر 2021، قالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، إن التحرك في ملف المرأة بدأ عام 2017 مع خطة مصر 2030، موضحة أن حقوق المرأة لم تنته بعد، وما زال هناك جزءا منها قيد التنفيذ.
وأضافت مايا مرسي خلال لقائها، أن مصر من الدول القليلة التي سدت الفجوة التعليمية بين الأولاد والفتيات حسب تقارير الأمم المتحدة.
وتابعت رئيس المجلس القومي للمرأة، أن المرأة المصرية ليست سلبية أو متلقية للعطاء بل هي مكافحة، وهناك سيدات وصلن إلى مكانة مرموقة في المجتمع، مضيفة أن الخطاب الديني فيما يخص المرأة أصبح موروثا ثقافيا.
ولفتت مايا مرسي إلى أن “السيدة خديجة زوجة الرسول (ص) كانت سيدة أعمال، والمرأة القاضية كانت في عهد عمر بن الخطاب”، موضحةً: “الفكر الديني هو اللي رجعنا ورا، مش القرآن ولا الإنجيل، القرآن الكريم أنصف المرأة، وجميع الديانات أنصفت المرأة، إنما الفهم المغلوط هو المشكلة”.
مصير مايا مرسي
تكرار التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقتها مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وأشعلت الرأي العام دفع البعض لتوقع إمكانية تركها لمنصبها، وأشارت بعض المصادر أنه من المتوقع أن تتولى نائب رئيس المجلس منصب رئيس المجلس، خصوصًا مع تراجع الأعمال التي من المفترض أن يقدمها المجلس للمرأة في المجتمع، والاهتمام بالتصريحات المثيرة للجدل فقط.