حقيقة منع “الجن” من تنفيذ مشروع مطل جبل الدقم بالسعودية
أنا حواتداول مقطع فيديو على موقع “تويتر”، يزعم فيه أحد السعوديين، أنّ الجن منعت بلدية محافظة العارضة من تنفيد مشروع على مطل جبل الدقم.
وقال ناشر الفيديو: إن البلدية أرادت تنفيذ متنزه على الموقع، الذي يتسم بأنه ذا إطلالة بانورامية، فتقرّر إنشاؤه أعلى جبل الدقم.
وأضاف أنّه تمّ بالفعل شحن المعدات لأسفل الجبر، وتوافد المهندسون والعمال للموقع، لكن فوجئ الجميع في اليوم الأول أن المعدات لا تعمل.
وأشار إلى أنّ العمال حالوا إصلاح المعدات، وتمّ استدعاء المهندسين لكن الجميع فشلوا.
وادعى أن العمال الذين كانوا يحرسون المعدات ليلاً، كانوا يصابون بالصرع والهلوسة، وأغلبهم هرب من الموقع ورفض الرجوع إلى العمل.
ووصف الأمرَ بأنه كان مريباً لمسؤولي البلدية دون أن يكون كذلك بالنسبة للسكان، باعتبارهم يعرفون أن الدقم موطن الجن.
وذكرَ أنّ رئيس البلدية كانَ متحمسّاً للمشروع بشكل مفرط، وجمعَ مشايخ العارضة بهدف الوصول لحلٍّ وبَدْء المشروع.
ولفت إلى أن الجميع وقفوا عاجزين، وتمّ إبلاغ رئيس البلدية أن هناك شيخاً كبيراً تجاوز عمره الـ100 عام، يعيش وحيداً قرب الجبل، وقد يكون لديه الحل، فتوجّه إليه رئيس البلدية رفقةَ بعض المشايخ والأعيان.
وتابع: “عندما وصلوا لم يكن مرحّباً بهم وكأن نظراته تقول قررت الابتعاد عن البشر لماذا أتيتم؟.. سلّموا وجلسوا وكان يعرف سابقاً السبب الذي أتوا من أجله، وأبلغهم أن المشروع لا يمكن تنفيذه، فالهدوء سيتلاشى حال حدوث ذلك، وأن الجنّ لن تسمح بذلك”.
وأكمل: “مع إصرار المشايخ وأعيان المحافظة ومسؤولي البلدية، وافق الرجل لكن أبلغَهم أن رأيه لن يفرقَ كثيراً، فالأمر يخصّ الجن بالدرجة الأولى، وطلبوا منه أن يكون حلقة الوصل مع الجن للوصول إلى حل، فوافق الرجل وأبلغَهم بترتيب موعد لهم من الجن”.
تعليق الحكومة
حكومياً، علّق رئيس المركز الإعلامي بمحافظة العارضة عبد الله يحيى الجابري، على الفيديو المتداوَل ورواية منع الجن تنفيذ أحد المشروعات بجبل الدقم، قائلاً: إنه من نسج خيال ناشر الفيديو، ولا صحةَ لما ذكر فيه.
وأضاف أن الجبل المذكور كباقي جبال المحافظة، وما روي عنه مجرد أكاذيب نسجَها صاحب المقطع.
وأوضح أن بلدية المحافظة نفّذت مشروعات عدة على مسافات قريبة جدا من الجبل، ومنها طريق أسفلتي بعرض 60 متراً يسلكه السكان وزوار المحافظة على مدار الساعة.
وأشار إلى مشروع حديقة عامة على مسافة 400 متر شمال الجبل يرتادها الزوار يومياً، ومشروع السوق الأسبوعي للماشية، ومشروع المسلخ، ومشروع سوق الأعلاف، وجميعها ملاصقة للجبل من الجهة الغربية.
ولفت إلى أنّه توجد قرى شرق وغرب الجبل مأهولة بالسكان، ولم يحصل لأحد أي سوء.