”الضرب بـ آلة حادة على الرأس”..ماذا حدث للطفلة السورية جوي استانبولي؟
أنا حواضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة وخاصة في سوريا، بأخبار الطفلة جوى استانبولي صاحبة الأربعة أعوام، والتي تسببت في حالة حزن ، حيث اختفت قبل أيام من أمام منزلها في حي المهاجرين بمدينة حمص وسط سوريا، وفُجِع السوريون مساء أمس الأحد بإعلان أجهزة الأمن عن العثور على جوي استانبولي مقتولة ومرمية في مكب نفايات تل النصر في حمص.
وقالت وزارة الداخلية السورية، الأحد: "من خلال التحقيقات الأولية ونتيجة الكشف الطبي، تبين أن الجثة تعود للطفلة جوي استانبولي، التي فقدت منذ تاريخ الثامن من أغسطس الجاري، وقد تعرفت والدتها عليها من خلال ملابسها".
واتضح أن "سبب الوفاة النزف الحاد الناجم عن ضرب الرأس بآلة حادة"، فيما قرر القاضي تسليم الجثة إلى ذويها مع استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة والقبض على مرتكبيها.
وقال مدير الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو في تصريحات للإعلام إن التشوّه الظاهر على جثة الطفلة ناتج عن حالة التفسخ "تحلل الجسد"، وذكر أن حالة الوفاة ناتجة عن الضرب بآلة حادة على الجانب الأيسر من الرأس.
الطفلة جوي استانبولي هي طفلة سورية الجنسية في الرابعة من عمرها كانت تقيم في محافظة حمص بـسوريا، وكانت هذه الطفلة محبوبة وسط أهلها وجيرانها بسبب جمالها وابتسامتها الجميلة والبريئة وروحها النقية، وكانت جوى تقيم مع أهلها في المنزل الخاص بهم الموجود في حي المهاجرين بمنطقة حمص بدولة سوريا، وانتشر اسم هذه الطفلة في الأيام القليلة الأخيرة على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بعد اختفائها منذ عدة أيام ولم يعثر عليها أهلها بعد العديد من المحاولات من أجل إيجادها.
بدأت قصة هذه الطفلة ذات الأربع سنوات منذ اليوم الثامن من شهر أغسطس لعام 2022، وفي هذا اليوم كانت أم الطفلة قد اصطحبتها معها للخارج ووقفت مع إحدى صاحبات المحال الموجودة في الحي، وقيل إنها دخلت إلى إحدى جاراتها في الحي، وفي هذا التوقيت كانت الطفلة تلعب مع طفلة أخرى في الخارج، وعندما دخلت الطفلة الأخرى من أجل أن تسأل والدة جوي عن جوي قالت لها أنها في الخارج، ولكن عندما خرجت الوالدة لم تجد جوى تلعب في الشارع ووجدتها قد اختفت، ومن حينها قامت الأم والجيران وكذلك الشرطة بإجراء عمليات بحث عن الطفلة من أجل إيجادها حيث إنهم كانوا يتوقعون أنها قد تاهت أو ضلت الطريق.
وفي يوم الأحد الموافق الرابع عشر من شهر أغسطس لعام 2022 وبعد مرور أسبوع تقريبًا على اختفاء هذه الطفلة، تم الإعلان عن العثور على جثة هذه الطفلة ذات الأربع سنوات داخل حاوية قمامة بالقرب من مقبرة تل النصر، وقد تم استدعاء الأم من أجل التعرف على الجثة وبالفعل عرفت الأم ابنتها من ملابسها التي كانت ترتديها وذلك لأن ملامح الجثة كانت ضائعة وغير واضحة، وتم الإعلان عن إيجاد هذه الطفلة جثة وتم تسليم الجثة إلى الأهل في حالة لا توصف من الحزن والقهر.
أثبت تقرير الطب الشرعي الخاص بهذه الطفلة أنها متوفاة منذ خمسة أيام تقريبًا نتيجة الضرب باستخدام آلة حادة على الرأس، ما سبب لها نزيفا حادا وشديدا وهو ما أدى إلى الوفاة، وكذلك فإن جثة الطفلة قد ضاعت ملامحها نتيجة تعرضها للتشويه حتى أن الأم تعرفت عليها من خلال ملابسها فقط، ولا تزال التحقيقات جارية حتى وقتنا الحالي من أجل معرفة مرتكب هذه الجريمة والنيل منه، حيث إن هذه القضية أصبحت قضية رأي عام في دولة سوريا وجميع أنحاء الوطن العربي.