الصين تنفذ تدريبات محاكاة لاستعادة تايوان
أنا حوانفذت الصين أكبر مناوراتها العسكرية على الإطلاق حول تايوان، وسط تصاعد التوتر مع الجزيرة ذاتية الحكم، منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي.
أجرت الصين تدريبات تحاكي هجوما على تايوان، مؤكدة تحقيق أهدافها في ردع التدخل الأمريكي ومنع أي خطوة نحو استقلال تايوان.
كما أعلنت تايوان رصد طائرات وسفن صينية تنشط في مضيق تايوان، يعتقد أنها تجري محاكاة لضم جزيرة تايوان.
فيما قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 66 طائرة تابعة لسلاح الجو الصيني، و14 سفينة حربية صينية تقوم بأنشطة في مضيق تايوان وما حوله، الأحد.
إلى أين يتجه التصعيد؟
أفاد التلفزيون الصيني بأن الجيش سيجري تدريبات منتظمة " على الجانب الشرقي من الخط الفاصل في مضيق تايوان.
وذكرت القيادة الشرقية للجيش الصيني التي تشرف على هذه العمليات أنها أجرت الأحد "تدريبات مشتركة في البحر وفي المجال الجوي في محيط تايوان، وفق ما كان مقررا".
وأكدت بكين أن الغرض من هذه المناورات هو "اختبار القوة النارية في الميدان والضربات الجوية الطويلة المدى".
في حين قالت تايوان إنها أرسلت طائرات وسفنا للرد "بشكل مناسب" على التدريبات العسكرية الصينية حول الجزيرة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المناورات الصينية التي استمرت 4 أيام، أدت إلى تصعيد التوترات بشكل كبير بين وأمريكا والصين في مضيق تايوان.
ويوم السبت، حلقت 14 طائرة تابعة للجيش الصيني في المنطقة المحيطة بالجزيرة، وفقا لوزارة الدفاع التايوانية، بعد 30 طائرة تم رصدها يوم الجمعة و12 مقاتلة، يوم الخميس.
وفي سابقة أخرى، أطلقت المدفعية الصينية صواريخ اجتازت سماء تايوان يوم الخميس، سقطت 5 منها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وذكر التقرير أن حركة النقل البحري والجوي من وإلى تايوان، بدأت في العودة لطبيعتها تدريجيا، ما يقلل المخاوف بشأن التأثير على سلاسل الإمداد العالمية.
وأظهرت البيانات استئناف الرحلات بالمطار الرئيسي في تايوان واليابان، بعد تعليق الرحلات بسبب المناورات الصينية لأكثر من 3 أيام.
على جانب آخر، حث اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن، على زيادة الدعم لكل من أوكرانيا وتايوان، في ظل تصاعد التوترات مع الصين.
ودعا السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام إلى إقرار تشريع لدعم تايوان عسكريا واقتصاديا، مشيرا إلى أن بكين تراقب الرد الأمريكي على الهجوم الروسي في أوكرانيا، محذرا من تكرار السيناريو في تايوان، حسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وتحاول واشنطن طمأنة بكين بأنها متمسكة بسياسة "الصين الواحدة"، لذلك يتردد اليت الأبيض في الدفع نحو تشريعات جديدة لدعم تايوان خوفا من رد أي رد فعل صيني مفاجئ.
ولفتت المجلة إلى أن الصين تراقب ما تفعله أمريكا في أوكرانيا، لذلك يرى المشرعون أنه يجب تقديم مزيد من الدعم لتايوان، لتشعر بكين أنها ستدخل في معركة قوية حال قررت ضم الجزيرة ذاتية الحكم إليها بالقوة.
وكانت الصين استشاطت غضبا بعد زيارة بيلوسي لتايوان، وردت بتدريبات عسكرية ضخمة بحرية وجوية حول الجزيرة.