مأساة في ليلة العمر.. غرق 20 امرأة وطفلا خلال ذهابهم لحفل زفاف باكستاني
أنا حوالا تتوانى فواجع القدر والابتلاءات الصعبة أن تعكر صفو المناسبات السعيدة في كل أرجاء العالم وبلا دانه.
لقي ما لا يقل عن 20 امرأة وطفلا مصرعهم غرقا إثر انقلاب قارب كان يقلهم إلى حفل زفاف بنهر السند في باكستان.
ولسوء الحظ كان جميع الغرقي ينتمون إلى عائلة واحدة بينما أنقذ الغواصون ما يقرب من 90 شخصا، ولا يزال 30 آخرون في عداد المفقودين.
فقد أكد المسؤولون أن معظم القتلى في القارب الذي كان يقل أكثر من 100 شخصا بمنطقة صادق آباد من النساء والأطفال.
ويجري حاليا بحث مكثف من رجال الشرطة والقرويون المحليون عن باقي الضحايا المفقودين أثناء رحلتهم المقرررة بين قريتي ماتشكا وخرور.
وأكد المسؤول بالحكومة المحلية، أسلم تسليم: « انتشلنا 20 جثة حتى الآن، ومعظمهم من النساء لأنهم لا يعرفون السباحة قدر الرجال، كما يتبقي 30 شخصا آخرين في عداد المفقودين».
وأضاف بيان رسمي أن ما يقرب من 35 غواصا من خدمة الإنقاذ الحكومية يشاركون في عملية للعثور على المزيد من الأشخاص الذين كانوا في النهر وإنقاذهم.
وفي ذات السياق، نوهت رنا كاشف محمود المتحدث باسم مدينة صادق آباد بأن فرق الإنقاذ موجودة في مكان الحادث.
ولفت سليم عاصي، وهو مسؤول حكومي كبير ، بإن العريس كان من بين الذين تم إنقاذهم، وأنه لم يتضح ما إذا كانت العروس قد نجت.
وأشار إلى إن سبب الحادث لم يحسم، لكن القارب كان مكتظا، مؤكدا بأن جميع من انتشل رجال الإنقاذ جثثهم من النساء والأطفال.
وفي هذا الصدد، عبر رئيس الوزراء، شهباز شريف في بيان عن حزنه بالنسبة للحادث، مطالبا السلطات ببذل قصارى جهدها لإنقاذ الركاب الذين ما زالوا في عداد المفقودين، فإنه غالبا ما تستخدم القوارب الخشبية المتهالكة في باكستان لنقل البضائع والأشخاص في الأنهار والبحيرات بدون سترات نجاة.
ويستخدم القرويون في المناطق الريفية في باكستان مثل هذه القوارب لتجنب ارتفاع تكاليف النقل بالسيارات على الطرق المتداعية والتي غالبا ما تكون بعيدة عن منازلهم.