د زكريا إبراهيم يكتب : الشبكة العنكبوتية وعالم تبادل الأزواج والزوجات ..تجربة كارثية
أنا حواخلال فترة أبحاثى على الشبكة العنكبوتية المنتشرة فى حياتنا وجدت مصطلح غريب على أذنى وعلى تربيتى و هو مصطلح تبادل الزوجات أو تبادل الأزواج كما أخبرتنى إحدى السيدات أنهن من يقمن بعملية التبادل لأزواجهن للإستمتاع و ليس الأزواج هم من يقومون بتبادل زوجاتهم بل هن المتحكمات فى الموضوع.
وجدت مجتمع كامل من صفحات و مجموعات أو جروبات بل و مواقع كاملة خاصة بذلك الموضوع و أن هناك العديد من الأسر متورطين فى هذا العالم الشائك بالكامل و هناك بعض الأزواج و بعض الزوجات مازالوا فى مرحلة إقناع الشريك بالموضوع
كيف يتم التعارف و الترتيب ؟.
من خلال شبكة الإنترنت و يبدأ اولا بالحديث عبر برنامج المحادثات ثم يتم عمل محادثة جماعية للتأكد من كون كلا الطرفين زوجان رجل و امراءة ....و هناك من يشترط أن يكون الطرف الآخر زوجان بالفعل و ليست مجرد علاقة عابرة أو حتى خطوبة و لكن زوجان و هناك من لا يشترط، و البعض يشترط أن يتم التبادل فى ذات الغرفة و تتم الممارسة على نفس السرير و هناك من يرغب فى أن ينفرد كل شخص بشريكه فى غرفة و من يرغب أن تكون الممارسة جماعية و من يرغب أن يمارس الزوجان فى نفس الوقت الجنس مع كل زوجة على حدى
عالم غريب و مفردات و رغبات غريبة جدا تقشعر لها الأبدان
كانت الغيرة و النخوة هى أساس الرجولة ....فما السبب الذى يجعل رجل يستمتع برؤية زوجته فى أحضان رجل آخر أمامه ؟
أغلبهم يسوق الحجج المختلفة أنهم يرغبون فى التغيير و أن حياتهم الجنسية أصبحت مملة لدرجة أن الواقعة التى شاركت فيها مع قوات إنفذ القانون كان تبرير الزوجة هو ) انا عملت كدا عشان أحافظ على البيت و هو اللى رتب و اتعرف بالناس و إدانى رقم الراجل (
حجج غريبة ...واهية و غريبة على مجتمعنا المصرى.
و الكارثة الأكبر انى وجدتها منتشرة أكثر فى العديد من المجتمعات العربية
أى عقلية شيطانية إستطاعت بث ذلك الفكر فى مجتمعاتنا التى كانت تتميز بالنخوة و الشهامة ؟
إستطاعوا عن طريق علوم البرمجة المرئية العصبية نشر ذلك الفكر من خلال المواقع الإباحية و التى للأسف طبقا للإحصائيات الدول العربية هى الأكثر دخولا على المواقع الإباحية حيث تشكل أكثر من 30٪ من رواد تلك المواقع.
و مع تكرار المشاهدة و التمثيل المقنع و زرع الإحساس داخل المتفرج بأن ذلك النوع من الجنس أفضل و أكثر متعة من الجنس العادى .....هنا تبدأ الفكرة و تتحول لهواجس تسيطر على أحد الطرفين و يبدأ فى إرتياد تلك المجموعات و المواقع ليتعرف على من لهم ذات الميول و هنا يبدأ الشعور أن الموضوع عادى و يتحدثون فيه بكل حرية لتبدأ المرحلة التالية و هى إقناع الشريك و هى تعتبر أصعب مرحلة.
و إذا إقتنع الشريك يبدأ الزوجان فى التواصل مع غيرهم من الأزواج الراغبين فى تلك المتعة الشاذة و يبدأ الحوار و يتطور و قد يصل إلى ممارسة الجنس على الكاميرا كلا على حدة من خلال برامج الاتصال المرئي ...ثم تأتى لحظة اللقاء الحقيقى و التى عدة ما تتم فى مكان عام لتفادى أى شبهات و يتم الإتفاق خلال ذلك الموعد على المقابلة للممارسة الفعلية ) كان لقائى مع الزوج و الزوجة فى القضية التى شاركت فيه مسجلا بالصورة و الصوت بعد أن تم تجهيزى و بعد تقنين الإجراءات ( و كنت تحت تأثير صدمة و شعور غريب إلا أننى تمالكت نفسى و أكملت حوارنا جميعا حتى النهاية إلى أن أتى ميعاد اللقاء و بالفعل تم القبض على الزوجين و كانت المفاجأة أن الزوج محام ....و لديهم من الأبناء ثلاثة و أن الزوج إعتاد تبادل الزوجات و أحيانا تقديم زوجته لراغب ممارسة الجنس معها إذا كان له معه منفعة سواء مادية أو معنوية.
و جريمته كانت ثابتة عليه و كانت كافة الإجراءات قانونية و هناك ظرف مشدد ألا و هو أن المتهم للأسف محام مما يجعله على علم تام بالقانون و لذلك كان الحكم فى القضية رادعا للغاية و لأول مرة فى تلك النوعية الحكم بالسجن خمسة عشر عاما لكلا المتهمان
هناك العديد من الجرائم المركبة فى تلك الواقعة مثل القوادة و التحريض على الفسق و ممارسة الدعارة و إساءة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي وجريمة الإعلان كما وردت فى المادة 14 من القانون رقم 10 لسنة 1961.
و لولا أن تلك الواقعة كانت سابقة على صدور قانون الجريمة الإلكترونية الذى صدر في عام 2018 لكان الحكم أكثر قوة و ردعا و لكن للأسف كانت في 2015 قبل سن القانون و كانت حديث الساعة وقتها.
في النهاية يجب أن نفهم أن المواقع الإباحية هي إحدى أهم وسائل تدمير حياتنا و كما قلت في مقالة الأول أسباب نشر الفكر الشاذ في مصر ...لم أكن أقصد بذلك الشذوذ الجنسي فقط و لكن أقصد كل أنواع الأفكار الشاذة من تلك النوعية.
و يجب أن نفهم و نعى جيدا أننا كمواطنين مصريين مستهدفين بالتدمير و أننا الآن نرى الجيل الخامس من الحروب) لماذا أدخل معك في حرب مباشرة مكلفة ماديا و معنويا خسائر فى الأرواح في حين يمكنني بربع أو حتى أقل من ربع ميزانية حرب مباشرة جعلك تدمر نفسك من الداخل حتى و إن كانت خطة طويلة الأمد ( و لكنها فى النهاية مجدية و أرى أنها تحقق ثمارها الآن لولا أن مصر محروسة من الله سبحانه و تعالى.
تحيا مصر........تحيا مصر........تحيا مصر
اللهم احمى مصر شعبا و جيشا و قائدا حكيما صلبا كالفولاذ.
اقرأ أيضاً
- لدعمها للمثلية.. تفاصيل انسحاب جامعة الأزهر من أنشطة منظمة إيناكتس العالمية
- انسحاب ”الأزهر“ من جميع أنشطة «إيناكتس العالمية» بسبب «الشذوذ الجنسي»
- أحمد عاشر نانسي بعد علاقة حب ويهدد بفضحها بعد أن أنجبت
- هل مجلة ماجد الشهيرة تدعم الشذوذ الجنسي؟.. تفاصيل نارية
- تفاصيل صادمة.. القبض على أب وخطيب ابنته بعد حملها سفاحًا في الدقهلية
- حصريًا أسرار خناقة شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب فجرًا ومعاشرتها معاشرة الأزواج والتهديد بالسلاح
- عالمة بريطانية تفجر مفاجاة جدري القردة ينتشر بين «المثليين ومزدوجي الميول الجنسية»
- د. زكريا إبراهيم يكتب عن عالم السحر الأسود والدجالين (صور)
- «بشتاقلك ساعات».. فيلم مصري يثير ضجة كبيرة لتناوله الشذوذ الجنسي في مهرجان برلين
- احذريها.. أكلات وأعشاب تسبب العقم عند النساء على مائدتك يوميًا
- عاشرها معاشرة الأزواج.. إيداع طفلة بولاق الدكرور دار رعاية بعد حرق والدها بـ ”بنزين“
- داعية: ظاهرة قتل الأزواج من علامات الساعة وقرب يوم القيامة