عماد فرغلي يكتب.. دين الخير
أنا حواما من فرض فرضه الله علينا الا ويصاحبه خيرًا كثيرًا، فلو تمعنا في أركان الاسلام الخمسة لوجدنا ثلاثة منها تحض على الخير بجانب العبادة، فبعد الشهادتين واقام الصلاة الذي يصبح الانسان بهما مسلما تأتي زكاة المال وقد فرضها الله على كل المسلمين عدا المعدمين منهم وبها يتطهر الانسان من خطاياه ويتخلص من بخله ان كان بخيلًا، ومن زكاته يعم الخير على الفقراء والمحتاجين.
"خذوا من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها"
أما فريضة صوم رمضان تلك العبادة الايمانية الجميلة القائمة على الطاعة والتي تأتينا مرة كل عام ففيها الخير يتضاعف حيث يسارع الناس الى إفطار الصائمين لينالوا مثل أجرهم، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا).
وللفقراء نصيب كبير في رمضان حيث تفتح لهم ابواب الرزق اكثر من اي شهر آخر في السنة كما تنهل عليهم الصدقات والمساعدات والغذاء ثم يحل العيد ببهجته على الجميع فيخرج الصائم زكاة فطره وترى الخير في كل مكان من بلاد المسلمين.
وشعيرة الحج التي نشاهد مناسكها الآن في الأراضي المقدسة فهي شعيرة الشعائر التي تفيض بخيراتها وبركاتها على الجميع ففي الوقت الذي يقوم فيه الحجاج المقرنين بالهدي ومن ثم التحلل لاكتمال حجتهم تجد بلاد المسلمين عامرة بلحوم الأضاحي التي توزع على الفقراء والمحتاجين في كل أنحاء المعمورة.
"لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”.
إنه حقا دين الخير.. اللهم لك ألف حمد وألف شكر على نعمة الإسلام .. وكل عام وأنتم بألف خير.