لدعم صحة المرأة.. مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم 2.5 مليون دولار منحة لليمن
أنا حوافي إطار الدور الانساني للملكة العربية السعودية، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن تقديم منحة بقيمة 2.5 مليون دولار، عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان، لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، خلال الأشهر الستة القادمة، لنحو 350 ألفًا من النساء والفتيات الأشد ضعفًا في اليمن.
وقال بيان صحفي صادر عن الصندوق الأممي للسكان، إن هذه المنحة ستسهم في زيادة وصول النساء والفتيات لخدمات الرعاية الصحية الإنجابية من خلال دعم 15 مرفقًا صحيًا و50 قابلة في المحافظات الواقعة جنوب البلاد، كما ستساهم هذه المنحة بحصول النساء الحوامل على ولادات آمنة، ومعالجة أي مضاعفات متعلقة بالصحة الإنجابية كناسور الولادة.
كما قال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية الدكتور لؤي شبانة: "مع استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن للعام الثامن، تتفاقم باستمرار أوضاع النساء والفتيات وتزداد المخاطر خاصة لمن هن في سن الإنجاب"، مشيدًا بدعم مركز الملك سلمان لتقديم خدمات الحماية والصحة الإنجابية للنساء والفتيات، لافتًا إلى إسهام ذلك الدعم بوصول الخدمات الصحية لآلاف النساء والفتيات منذ العام 2015.
وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى احتياجه وبشكل عاجل لنحو 87 مليون دولار، خلال الأشهر الستة القادمة، لتمويل استجابته الإنسانية المنقذة للحياة في مجال الصحة الإنجابية والحماية للنساء والفتيات المتأثرات، كونه نحو 8.1 مليون من النساء والفتيات في سن الإنجاب في اليمن بحاجة إلى المساعدة للوصول لخدمات الصحة الإنجابية، حيث أنه من بين كل 5 مرافق صحية تعمل، هناك مرفق صحي واحد يقدم خدمات الأمومة والطفولة، وذلك بسبب النقص الحاد في الإمدادات والأدوية الطبية والطواقم المتخصصة.
وفي وقت سابق، أفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بأن وكالات الإغاثة لا تزال تشعر بالقلق من أن الأزمة الإنسانية في اليمن ستتدهور بشكل حاد في الأشهر المقبلة بسبب المشاكل الاقتصادية إلى حد كبير، بما في ذلك ضعف العملة وارتفاع أسعار السلع بسبب حرب أوكرانيا.
خلال مؤتمر صحفي بنيويورك الأربعاء الماضي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 ممولة بنسبة 26 في المائة فقط مما يجبر البرامج الأساسية على التقليص أو الإغلاق تمامًا، وهو ما "يعرض حياة الملايين للخطر".
وأضاف: يحذر زملاؤنا العاملين في المجال الإنساني من أن قطع المساعدات- التي تؤثر على جميع القطاعات- ستقوض أيضًا آفاق تحقيق مزيد من التقدم السياسي، بعد كل العمل الجاد الذي بذل في الاتفاق على الهدنة الأخيرة وتمديدها.