عباقرة مصر.. طلاب هندسة أسيوط يبتكرون سيارة سباق كهربائية فائقة توفير الطاقة
أنا حوارغم خوضهم امتحانات نهاية العام الدراسي، لكنهم وضعوا هدفهم نصب أعينهم للوصول إلى العالمية والمنافسة بين فرق طلاب الجامعات المشاركة في مسابقة "SHELL ECO MARATHON" والمقامة بدولة فرنسا مطلع شهر يوليو القادم، بتصنيع سيارة سباق كهربائية فائقة توفير الطاقة.
إنهم فريق طلاب "Assuit university Eco Racing Team" بهندسة جامعة أسيوط، خلية نحل تعمل ما بين إدارة النشاط العلمي والتكنولوجي بالإدارة العامة لرعاية الشباب ووحدة المشروعات الابتكارية والإبداع الطلابي وامتحانات نهاية العام، حتى قطعوا نصف الطريق بالانتهاء من تصميم وتصنيع السيارة التي تستعد للسفر إلى فرنسا للمنافسة في المسابقة الدولية.
قال نزار إبراهيم، عضو فريق "Assuit university Eco Racing Team"، إن الهدف من فكرة هذه السيارة الاتجاه إلى بيئة نظيفة، خاصة أن السيارة تتسبب في 23% من التلوث البيئي بسبب الانبعاثات التي تنتج من السيارات، ولكن فكرة هذه السيارة تقلل بشكل كبير من الانبعاثات الضارة بالبيئة، ومن الممكن أن يتم تصنيع هذا النموذج خلال السنوات القادمة لتكون بديلا آمنا وصديقا للبيئة.
وأضاف نزار: “هذه السيارة تم تطوير الدائرة الكهربائية بها بشكل كامل من خلال طلاب الفريق على عكس ما يحدث في السيارات في الأسواق، حيث يتم استيراد الدائرة الكهربائية، وهذا يعد نجاحا لنا أن نقوم بالاعتماد على الصناعة الوطنية والحد من الاستيراد، بالإضافة إلى أن نساهم في تنمية صناعية صديقة للبيئة”.
واستعرض محمد سلامة حسين، طالب بالفرقة الثالثة قسم ميكانيكا بكلية هندسة جامعة أسيوط وأحد أعضاء الفريق الطلابي، فكرة السيارة قائلا إنها عبارة عن سيارة سباق كهربائية تسير 340 كم ببطارية صغيرة فائقة توفير الطاقة الكهربائية، وهي سيارة تتكون من نفس أجزاء سيارات السباق كبيرة الحجم ولكن بشكل مصغر مثل الشاسيه وجزء العفشة والتوجيه وفرامل هيدرولك ودواسة بنزين وموتور السيارة مستورد من كندا، وطول السيارة يصل إلى 3 أمتار وعرضها 75 سم، وتسع لراكب واحد.
وأضاف: “قمنا بدراسة السيارات التي شاركت من قبل في المسابقة حتى نكون مختلفين ونستطيع حصد مركز بالمسابقة، ومن هنا جاءت فكرتنا وهي تصميم سيارة فائقة توفير الطاقة واقتربنا من الانتهاء من تصنيعها للبدء في عملية تجريبها قبل السفر للمسابقة بدولة فرنسا مع مطلع شهر يوليو القادم”.
وأكد أنه تم توفير كامل الدعم من الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور نوبي محمد حسن، عميد كلية الهندسة وإدارة النشاط العلمي والتكنولوجي بالإدارة العامة لرعاية الشباب بالجامعة، منوها إلى أن تكلفة السيارة تصل إلى نحو 60 ألف جنيه بتمويل من الجامعة.
فيما أوضح مصطفى حجاج، طالب بالفرقة الرابعة قسم ميكانيكا بكلية الهندسة وعضو بالفريق الطلابي، أنه قام بتصميم جزء توازن عجلات السيارة على الأرض أثناء السير، مشيرا إلى أن مشاركته ضمن الفريق ليست الأولى، حيث شارك من قبل في تصميم دراجة بـ 3 عجلات تتحرك بجنزير يقودها شخص وهو نائم بداخلها، وشكلها من الخارج سيارة ولكن من الداخل هي عبارة عن عجلة بجنزير، وحصلوا بها على المركز 23 عالميا، وهذا العام حصلوا على المركز 19 من بين 57 جامعة مشاركة.
وقال مصطفى محمود كمال، طالب بقسم الميكانيكا بهندسة أسيوط، إن الفريق الطلابي مقسم إلى أكثر من جزء وكل جزء له قائد يختص بجزء من التصميم والتصنيع، مشيرا إلى أنه اقترب الانتهاء من تصنيع السيارة والبدء في العمل التجريبي لها، خاصة أن المسابقة في فرنسا هذا العام في بداية شهر يوليو القادم.
من جهته، أشاد الدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، بما حققه الفريق الطلابي من تصميم وتصنيع سيارة كهربائية فائقة توفير للطاقة في ظل امتحانات نهاية العام الدراسي، لافتا إلى تقديم كل الدعم من الجامعة برئاسة الدكتور طارق الجمال لطلابها المبدعين من خلال إدارة النشاط العلمي والتكنولوجي بالإدارة العامة لرعاية الشباب ووحدة المشروعات الابتكارية والإبداع الطلابي.
وأشار نائب رئيس جامعة أسيوط إلى أهمية الابتكارات والإبداعات الطلابية، خاصة في ظل توجيهات القيادة السياسية بتمكين الشباب لبناء مصر بأيادي أبنائها المخلصين، مطالبا الفريق الطلابي بالاستمرار في تطوير فكرتهم حتى يصلوا بها إلى الشركات المصرية وتطبيق مشروعهم محليا لتكون الشركات المصرية منافسة للشركات العالمية ويصبح شعار “صنع في مصر” منافسا في الأسواق الخارجية.
وقال نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب إن "الهدف من التعليم ليس الحصول على الشهادة فقط ولكن تنمية مهارات الطلاب، ولذلك قمنا بإنشاء وحدة المشروعات الابتكارية والإبداع الطلابي لتبني بالإبداعات الابتكارية لدى الطلاب، خاصة في ظل العصر الحالي، فالمعادلة لا تكتمل إلا بالشهادة والمهارة، ونحن نقوم بدورنا في الجامعة لتنمية مهارات الطلاب المبدعين، ولكن نتمنى من الشباب أن يعمل من أجل مصر ورفع اسم مصر عالميا، خاصة أن الشركات العالمية يكون تركيزها على الشباب الذي لديهم مهارات وابتكارات تضيف إلى الصناعة.