د.هالة السعيد: تكافل وكرامة أول برنامج تحويل نقدى مشروط وغير مشروط
أنا حوافي إطار اهتمام الدولة بدعم المرأة المصرية، شاركت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، ورئيس مجلس محافظى البنك، بالجلسة الحوارية حول تسريع التعافى والحد من عدم المساواة: مسار أهداف التنمية المستدامة عام 2030، المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الثالث للاجتماعات السنوية ال47 لمجموعة البنك الإسلامى للتنمية بشرم الشيخ فى الفترة من 1 إلى 4 يونيو الجارى، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وجاءت الجلسة بحضور د.محمد الجاسر رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، وبمشاركة سرى موليانى إندراواتى، وزير المالية بجمهورية إندونيسيا، الأمين عثمان مى وزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإقليمية بجمهورية الكاميرون، أمادو هوت وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولى بجمهورية السنغال، زامير إقبال نائب الرئيس للمالية والإدارة والمدير المالى، بالبنك الإسلامى للتنمية.
وأوضحت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن مصر تنتهج نهجًا جادًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيرة إلى إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والاى تمثل النسخة الوطنية من الأهداف الأممية، وأجندة أفريقيا 2063 " أفريقيا التى نريد".
وأشارت السعيد إلى إطلاق مصر للمرحلة الأولى من الإصلاح الاقتصادى فى 2016، وذلك بعد الوصول إلى مرحلة الاستقرار التى عقبت أحداث عدم الاستقرار فى الفترة من 2011 وحتى 2014، موضحة أن برنامج الإصلاح الاقتصادى ارتكز على عدد من المحاور تضمنت اصلاح نقدى وتحرير سعر الصرف، لافته إلى إطلاق برنامج تكافل وكرامة كأول برنامج تحويل نقدى مشروط وغير مشروط.
وأوضحت السعيد أن محاور برنامج الإصلاح الاقتصادى تضمنت كذلك الاستثمار فى البنية الأساسية، مؤكدة أنه كان من الضرورى زيادة الاستثمار فى البنية الأساسية لتحسين جودة حياة المواطنين، بالإضافة إلى تهيئتها لجذب القطاع الخاص، حيث لا يمكن أن يستثمر القطاع الخاص فى بنية أساسية غير قوية، مشيرة إلى جهود الحكومة المصرية فى زيادة معدلات الاستثمار فى مشروعات البنية الأساسية كمشروعات الطرق والكهرباء والطاقة وغيرها.
وتابعت السعيد أن مرتكزات برنامج الإصلاح الاقتصادى تضمنت كذلك عددًا من الإصلاحات التشريعية مشيرة إلى قانون الاستثمار وقانون الدخول والخروج من السوق، مؤكده أن مصر تمتلك حاليًا بنية أساسية قوية.
وأضافت السعيد أنه عند انتشار الجائحة كانت مصر لديها المساحة لدعم الاقتصاد المصرى نتيجة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى انتهجته الحكومة المصرية، موضحة أن الحكومة استطاعت مساندة المؤسسات المختلفة وكذا مؤسسات القطاع الخاص وتقديم الدعم اللازم لمساندة القطاعات المتضررة جراء الأزمة كقطاع السياحة.
ومن جانبه قال د.محمد الجاسر رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، إن لجنة الممارسين بالبنك منذ إطلاقها تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن تحقيق أهداف التنمية تراجع بعد كوفيد 19 وخاصة فى الأماكن الأكثر تعرضًا لآثار الجائحة، التى أدت إلى تفاقم فرص عدم القدرة على الوفاء بالتزامات الدول فى تحقيق الأهداف، وأنه ينبغى أن يتم استلهام الدروس الموضوعية المستفادة من الجائحة فى توجيه السياسة الجديدة للتنمية المستدامة، واتخاذ إجراءات جادة لوقف تراجع التنمية المستدامة فى البلدان الأعضاء فى البنك الإسلامى للتنمية.
جدير بالذكر أن الجلسة الحوارية ناقشت كل ما يتعلق بالمؤثرات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما قدمت تقييمًا للوضع بعد مرور عامين على الجائحة COVID 19، كما تضمنت الجلسة الإشارة إلى النتيجة الإجمالية لمؤشر أهداف التنمية المستدامة للدول الأعضاء فى البنك الإسلامى للتنمية.