أطباء نفسيين يفجرون مفاجأة بشأن دافع قتل أم لأبنائها بالدقهلية
أنا حوافجّر أطباء نفسيين، مفاجأة بشأن دافع قتل أم لأبنائها بالدقهلية، وفي سطور مرتبة مدروسة بعناية، غير عشوائية، تخلو من الأخطاء الإملائية، كأن صاحبتها تكتبها وهي تعي كل حرف دون بها، بخلاف المفترض أن يبدو عليها، فهي التي ذبحت فلذة أكبادها، وتعترف بخط يدها بالجريمة البشعة التي تقشعر لها الإنسانية، لم تنظر إلى أطفالها نظرة حُب، لم يستصعب عليها توسلاتهم لها، وقررت التخلص منهم بدم بارد، قبل أن تترك سيدة قرية ميت تمامة بالدقهلية، رسالة للزوج تعترف فيها بذبح أطفالهما، قبل أن تلقي نفسها أمام جرار زراعي، أثناء سيره بأحد الطرق الفرعية بالمنطقة محل سكنها.
رسالة اعتراف بخط اليد
الرسالة التي فطرت قلوب الجميع، ولم يهتز لمدونتها شعره، يتداولها الرواد في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، الكل يتساءل عن الدقة المدون بها تلك الكلمات، التي تخلو من الأخطاء الإملائية، إذ كان محتواها كالتالي: «أنا وديت ولادك الجنة يا محمد، وأنت كمان هتروح الجنة معاهم، لأنك ما قصرتش معانا في أي حاجة، أنا اللي قصرت معاهم»
اختصت الأم التي قتلت فلذة كبدها، واحدا من الأبناء، في رسالتها معترفةً بتقصيرها معه، مضيفة: «أحمد بالذات كان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه في رقبتي، لا علمته الكلام ولا الحياة والتعليم، وأخواته معاه في الجنة»
«اصبر واحتسبهم عند الله، ويا بختك بالجنة»، عبارة مؤلمة تابعت بها الزوجة قاتلة أبنائها الثلاثة رسالتها، مضيفة: «ادعيلي أنا كنت بتعذب في الدنيا، ومش قادرة أعيش، سامحني، ربنا يكرمك باللي تستاهلك ويعوض عليك بأولاد أحسن من ولادي»
التحليل النفسي لقاتلة أطفالها
حلل الدكتور خالد كمال جوهر، خبير نفسي وتربوي، الحالة النفسية الواضحة وراء قتل الأم لأطفالها الثلاثة، والثبات النفسي الظاهر من خلال خط يدها، وسلامة الخط والأساليب الإنشائية، الخالية من الأخطاء الإملائية التي بدت في رسالتها، إذ يقول بإن الأم مريضة بالاكتئاب، وهو الأمر الذي يجعلها تفكر في الانتحار، ونتيجة المشاعر الجياشة لأطفالها، قررت إنهاء حياتهم حتى لا يُعذبوا من بعدها
حب زيادة عن اللزوم
«بيكونوا صعبانين عليها.. عايزاهم ميزعلوش عليها»، بتلك العبارة واصل الخبير النفسي والتربوي، الحديث عن أسباب قتل الأم لأطفالها، مضيفا:«الكتابة مرتبطة بمستوى التعليم مش بالتوتر، بتكتب كويس، مش عارفين مستوى التعليم وصل بيها لإيه، ممكن تكون خريجة كلية عالية، ممكن تكون كتباه قبل يوم من تنفيذ الجريمة، وواضح من سلامة الخط واللغة الإنشائية، ده كان واضح من كلامها لما قالت هوديهم الجنة»