ذات الأصل العربي.. من هى ريما عبد الملك وزيرة الثقافة الفرنسية؟
أنا حواعقب كشف قصر الإليزيه النقاب على الحكومة الفرنسية الجديدة، أثار تعيين وزيرة أصولها عربية لحقيبة الثقافة في فرنسا جدلًا واسعًا، خاصة أنها غير معروفة في الأوساط الفرنسية إلا أن وسائل الإعلام اعتبرتها رمزًا للتنوع الثقافي الذي يمثله المجتمع الفرنسي، فمن هى وزيرة الثقافة الفرنسية؟.
ريما عبد الملك، فرنسية لبنانية، من مواليد 1979، كانت المستشارة الثقافية لإيمانويل ماكرون، قبل أن تخلف روزلين باشيلو في وزارة الثقافة، وعلى الرغم من أنها لا يعرفها الكثير من عامة الناس، إلا أنها عملت في الظل لأكثر من عامين وعملت بشكل ملحوظ على إطلاق وتعزيز العمل الثقافي، إذ عملت مستشارة ثقافية للرئيس الفرنسي.
ووصفت صحيفة فرنسية في تقرير سابق في يونيو 2020، ريما بأنها "أكثر مباشرة، والتزامًا"، كما أشار وزير الثقافة الفرنسي الأسبق جاك لانج إلى أن "ريما شخصية رائعة تتمتع بمعرفة حميمة للحياة الثقافية وجودها علامة فارقة".
اقرأ أيضاً
وفي عام 2020، ظهرت "ريما" للمرة الأولى عبر اجتماع عن طريق الفيديو مع الفنانين، في محاولة لنزع فتيل غضب عالم الثقافة في خضم وباء (كوفيد-19).
وناقش إيمانويل ماكرون وفرانك ريستر وزير الثقافة آنذاك مع فنانين ومثقفين مثل مصممة الرقصات ماتيلد مونييه والمخرج ستانيسلاس نوردي والممثلة ساندرين كيبرلين والمغنية كاثرين رينجر أو مشهد مغني الراب أزمة الثقافة في فرنسا.
في نهاية هذا الاجتماع، أعلن الرئيس عن "خطة للثقافة" في فرنسا في الوباء، وبعد العمل خلف الكواليس، وصلت ريما عبد الملك اليوم إلى رأس وزارة الثقافة الفرنسية.
وعرفت "ريما" بحبها للمسرح، إذ ترعرعت في مدينة ليون الفرنسية، والتي انتقلت إليها في سن العاشرة، بعد قضاء طفولتها في وطنها لبنان، وطورت ريما شغفها لحبها للمسرح حتى بات مهنتها، إذ بدأت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كمديرة برامج في Clowns Without Borders (من 2001 إلى 2006).
وكانت آنذاك مستشارة ثقافية لرئيس الحي في مدينة باريس، ثم مستشارًا ثقافيًا لرئيس بلدية باريس آنذاك، برتراند ديلانو، واتخذت حياتها المهنية بُعدًا دوليًا في عام 2017، عندما عُينت ملحقًا ثقافيًا في نيويورك عام 2017.