محمد الغيطي يكتب.. الأمير العاشق تنازل عن عرش مصر من أجل عاهرة فرنسية وعادت تبحث عن الميراث
أنا حواهذه القصة تصلح لعمل درامي ساخن وتؤكد أن قلب العاشق أعمى وإنه من أجل حضن في مخدع الغرام يمكن أن يتحول العاشق لمجذوب أو مجنون وأن سطوة وسلطان العشق أقوى من سلطة العرش، نحن أمام شاب هو الوريث الوحيد لعرش والده السلطان حسين كامل وعينه وليا للعهد حتى يرث عرش مصر بعده وعندما تعرض السلطان لمحاولة الاغتيال عام ١٩١٢ اصدر قرار ولايه العهد بينما كان الولي أو الوريث يتقلب في فراش عاهرة فرنسية شابة اسمها فيال في موطنها على نهر السين وسيطرت عليه تمامًا حتى إنه تحول الى شاعر يدبك فيها قصائد الغزل بالفرنسية ويهدي لها يختا في نهر السين ويخصص لها فرقة موسيقية تعزف لها خصيصًا كل ليلة وهو يلقي على مسامعها أشعاره وعندما ألح والده لعودته واستخدم قنصل مصر ليرجعه بالقوة للقاهرة حبس نفسه في قصره وأرسل لمحبوبته الفرنسية يقول: (أيتها الحلم ما أتعسني بعيدًا عنك، القصر الذي أعيش فيه أشد وحشة من كوخ صغير، المجد الذي حولي هو ذل وهوان بدونك، إنني أكره كل شئ حولي لأنني لا أحب سواك، إن والدي عرض علي اليوم أن أكون ولي عهده، أي سخافة تلك، إن معني ذلك أن أفتقدك ولا أستطيع أن ألقاك كما أشاء وأين أشاء، وحين قلت له.. لا.. ذهل ولم يفهم لأنه لا أحد في الدنيا يمكنه أن يتخيل أن حبك عندي هو حلمي الوحيد في الحياة، حتي إنني بين ذراعيك أنسي أنني أمير وأشعر أنني عبد، أريد أن تنتهي الأزمة بيني وبين أبي لأحضر إليك خصيصًا لأعانقك).
* إنه الأمير: كمال الدين حسين ابن السلطان حسين كامل
* ولد عام: 1874
اقرأ أيضاً
- شاهد.. الغيطي يناقش أبرز ما تم بحثه خلال لقاء شيخ الأزهر ورئيس الطائفة الإنجيلية عن ”المثلية الجنسية”
- محمد الغيطي ينعي رحيل فاطمة مظهر ويتذكر مواقفها معه
- في ذكري ميلاده.. الغيطي يكشف حقيقة زواج ”نور الشريف” علي ”بوسي” وسر الزوجه الثانيه
- زوج السيدة المسيحية يكشف لـ”الغيطي“ كواليس رفض مطعم شهير الأكل قبل الإفطار.. فيديو
- شاهد.. الحكواتي محمد الغيطي يكشف أسرار وحكايات عن الشيخ محمد يونس القاضي
- شاهد.. تعليق ناري من الغيطي حول مشاجرة المعتمرين داخل الكعبة
- حصريا أول مكالمة للكاتبة سماح ابو بكر بعد لقائها مع الرئيس السيسي اليوم
- «لأول مرة».. ابنة أحمد بدير تتحدث لـ”الغيطي“ عن شائعة وفاته.. فيديو
- ”الغيطي“ يشكف حقائق صادمة عن رفيعة هانم فى ”الحكواتى“.. فيديو
- ”الغيطي“ يفتتح ”الحكواتى“ بصوت قيثارة السماء محمد رفعت.. فيديو
- المجتمعات العمرانية تكرم الأمهات المثاليات بحضور عدد من النجوم
- بالدموع.. الفنانة شيرين تنعى أحمد حلاوة: حطونا في ميدان عام واضربونا بالنار.. فيديو
* توفي عام: 1932
* بداية القصة
اندلعت الحرب العالمية الأولي في الثامن والعشرين من شهر يوليو من العام 1914 وأعلن الإنجليز الحماية البريطانية علي مصر وتم عزل الخديوي عباس حلمي الثاني وتنصيب حسين كامل سلطانًا علي مصر (سلطان مصر من 1914 حتي 1917)، وعندما عرض السلطان حسين كامل ولاية العهد ووراثة العرش علي إبنه الأمير كمال الدين حسين كان هذا رده (قد تفضلتم عظمتكم فأعربتم لي عن رغبتكم في أن تكون وراثة عرش السلطنة المصرية منحصرة في الأكبر من الأبناء ثم من بعده لأكبر أبنائه وهكذا علي الترتيب، وإني لأذكر لعظمتكم هذه المنة الكبري لما في هذه الرغبة من التشريف لى، علي أني مع إخلاصي التام لشخصكم الكريم وحكمكم الجليل مقتنع كل الاقتناع بأن بقائي علي حالتي الآن يمكنني من خدمة بلادي بأكثر مما يمكن أن أخدمها به في حالة أخري، لذلك أرجو من حسن تعطفاتكم أن تأذنو لي بالتنازل عن كل حق أو صفة أو دعوي من الممكن أن أتمسك به في إرث عرش السلطنة المصرية بصفتي ابنكم الوحيد، وإني بهذه الصفة أقرر الآن تنازلي عن كل ذلك) وعاد لمعشوقته ثم تلقى تلغرافًا أن والده مريض ويحتضر ويريد أن يراه وكان يحاول محاولة أخيرة لاقناعه لكنه سبقه وذهب للمندوب السامي البريطاني وكتب تنازلًا أخر عن العرش واختار الانكليز عمه الأمير أحمد فؤاد أخر أبناء الخديوي اسماعيل والذي كان سكرانا في بار رخيص، ومديون بسبب ادمانه القمار عندما ابلغوه باختياره للعرش، وتشاء الاقدار قبيل عودة الأمير كمال الدين حسين لمعشوقته يسقط مريضًا ويدخل مستشفي (الأنجلو أمريكان) بالقاهرة وكان في حالة صحية متدهورة وأصر الأطباء علي بتر إحدي قدميه حيث كان مصابًا بجلطة خطيرة في قدمه ولكن الأمير طلب تأجيل العملية إلي حين يكتب وصيته التي أوصي فيها بقصره - بالقرب من ميدان التحرير - لزوجته (نعمة الله "صغري بنات الخديوي توفيق والتي توفيت عام 1955") -لاحظ انه لم يكتب في وصيته شيئ لمعشوقته الفرنسية فيال لكنه وقبل إجراء العملية وقبل أن يتماثل للشفاء أصر علي السفر إلي فرنسا رغم رفض الأطباء وسافر ضاربًا بكل النصائح الطبية عرض الحائط وأخضع لعدة عمليات في باريس ثم توفي في تولوز بفرنسا في 6 أغسطس 1932 بعد حوالي 4 شهور من إجراء أخر العملية عن عمر يناهز 58 عامًا، وبعد وفاته بدأ يتكشف سر تنازله عن العرش حين أرسلت السيدة الفرنسية (فيال ديمينيه) تلغرافًا إلي الملك فؤاد الأول تخبره أنها زوجة كمال الدين حسين وأنها أنجبت منه ابنًا وتبحث عن ميراثها هي وابنها، وكان الملك فؤاد الأول قد ورث مليون جنيه عن الأمير كمال الدين حسين حيث أن الأمير كمال الدين حسين لم ينجب من زوجته الأولي (نعمة الله)، كما جاء المحامي الفرنسي موكلا عن الزوجة الفرنسية مدام (فيال ديمنييه)، وطلب مقابلة الملك فؤاد الأول وأخبره بزواج الأمير كمال الدين حسين من حبيبته الفرنسية مدام (فيال ديمنييه) في 5 مايو 1924 وأنها تعتبر الوريثة الوحيدة له بعد أن أنجبت منه ابنا، ورفض الملك فؤاد الأول الاعتراف بالزواج وأخبر المحامي الفرنسي أنه لا يعترف إلا بالزواج الذي يقره مجلس البلاط الملكي وأي زواج سري لا قيمة له، ولكن المحامي الفرنسي لم يستسلم لما قاله الملك فؤاد الأول وقرر اللجوء للمحاكم المختلطة بالإسكندرية، ليطالب بميراث زوجة كمال الدين حسين التي تزوجها في فرنسا وكانت المفاجأة حين تقدم المحامي بالخطابات الغرامية التي أرسلها الأمير المصري إلي حبيبته الفرنسية والتي يؤكد فيها أنه تنازل عن العرش من أجلها، وكان الخطاب الأول في 3 أبريل عام 1915 وكتب يقول (أيتها الحلم ما أتعسني بعيدًا عنك، القصر الذي أعيش فيه أشد وحشة من كوخ صغير، المجد الذي حولي هو ذل وهوان بدونك، إنني أكره كل شئ حولي لأنني لا أحب سواك، إن والدي السلطان حسين كامل عرض علي اليوم أن أكون ولي عهده، أي سخافة تلك، إن معني ذلك أن افتقدك ولا أستطيع أن ألقاك كما أشاء وأين أشاء، وحين قلت له لا ذهل ولم يفهم لأنه لا أحد في الدنيا يمكنه أن يتخيل أن حبك عندي هو حلمي الوحيد في الحياة، حتي إنني بين ذراعيك أنسي أنني أمير وأشعر أنني عبد، أريد أن تنتهي الأزمة بيني وبين أبي لأحضر إليك خصيصًا لأعانقك)، وتوالي نشر الخطابات الغرامية التي أوضحت أن أسباب تنازل الأمير كمال الدين حسين عن عرش مصر كانت رومانسية بحتة، فقد نسج الحب خيوطه بين الأمير ومحبوبته الفرنسية وفسرت الخطابات أيضًا سر تهديده لوالده بالانتحار وإطلاق الرصاص علي نفسه وسر سفره المفاجئ إلي فرنسا عقب انتهاء الحرب العالمية الأولي، وتقول المصادر إن محامي الملك فؤد اثبت أن الأمير العاشق لم يكن ينحب بل كان عقيمًا وان الغانية الفرنسية انجبت من صديق لها واتفقت معه على الصاقه بالامير المصري ويكون له نصيب من الثروة لكن القضية ظلت سنوات لم يحكم فيها بالمحاكم المختلطة بينما تقول مصادر أخرى أن محامي الملك أعطى مبلغًا سخيًا لمدام فيال ديمنييه الزوجة الفرنسية للأمير العاشق بعد أن أوصلت القضية للصحافة الفرنسية وبدأت في تشويه الملك والأسرة العلوية، الغريب أن حالة الزهد التي انتابت الأمير كمال الدين حسين يبدو أنها انتقلت لزوجته الأولي الأميرة نعمة الله التي عاشت حياة زهد وتقشف اثناء اقامتها في القصر الذي أوصي لها به الأمير الزاهد ويرجع ذلك لاهتماماتها الصوفية وحياة التأمل والزهد حتي أنها قررت الانتقال لمبنى صغير مجاور للقصر وأهدت قصرها إلى وزارة الخارجية المصرية في العام 1930 ليكون مقرًا رسميًا جديدًا للوزارة بدلًا من المقر القديم حيث انتقلت من مبناها القديم (قصر البستان بوسط القاهرة، هل كان الامير كمال الدين حسين كامل مجنونًا أم كان يشعر بنهايته وفضل أن يعيش في وهم العشق لأخر ثمالة زاهدًا في عرش مصر الذي كان العربة في يد المستعمر البريطاني وقتذاك، لك الحكم عزيزي القارئ.