الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:46 مـ 20 جمادى أول 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
انتخاب رجل الأعمال المغربي هشام القادي نائبًا لرئيس الجمعية المصرية المغربية لرجال الأعمالطقس الغد.. أمطار خفيفة ليلََا على هذه المناطقرياح وأمطار واضطراب حركة الملاحة.. الظواهر الجوية المتوقعة الأسبوع المقبلوزارة التضامن: استمرار عمليات التقديم لحج الجمعيات الأهلية حتى 28 نوفمبرالهلال الأحمر يواصل مبادرة «بإيديك تنقذى حياة» بالتعاون مع التضامن الاجتماعيشريف توفيق مديرًا عامًا لخدمة العملاء بالشركة القابضة لمصر للطيران25 شهيدًا وعشرات المصابين فى قصف إسرائيلى على مناطق متفرقة من غزةالصحة: خروج جميع مصابى انقلاب أتوبيس دير الأنبا أنطونيوس بعد تحسن حالتهمإغلاق السفارة الأمريكية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقةدرجات الحرارة المتوقعة حتى الأربعاء المقبل: الصغرى بالقاهرة تنخفض لـ14مجلس الوزراء ينشر فيديو عن «التأمين الصحى الشامل.. مستقبل صحة مصر»بنما تقرر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة ”البوليساريو“ الانفصالية
ملفات

الفطار الرمضاني في المغرب لا يحلو إلا بفن الملحون

أنا حوا

الملحون فن مغربي أصيل، ارتبط بشهر رمضان الفضيل وذلك منذ ثمانية قرون تقريبا، نوع موسيقي تميزت به المملكة المغربية عن باقي البلدان العربية، وهو شعر عامي قريب إلى العربية الفصحى لكن من غير احترامه لقواعد الاعراب فقط، وقد سمي بهذا الاسم لأنه يلحن في اللغة العربية، أي أنه لا يحترم كل قواعدها وضوابطها، كما قيل إن أصل تسميته يعود إلى كونه شعراً يصدر عن صاحبه ملحنا بحكم وجود ضوابط عروضية وميزانية تحتم على الشاعر أن يقول على منوالها كلاما ملحنا منذ الوهلة الأولى.

والملحون هو فن قول أساسا قبل أن يكون فن غناء، فالجانب الموسيقي فيه بحكم أن قصيدته تؤدى في أحسن الأحوال على ثلاث جمل موسيقية، ولذا فإن الذي يؤدي قصيدة الملحون لا يسمى مغنيا وإنما منشدا.

فبزيهم التقليدي، جلباب وطربوش أحمر، تراهم وآلاتهم الموسيقية باختلافها: الكمان و«التعريجة» (أداة صغيرة للايقاع) والعود والوتار يتوسطون المجمع في احتفال بهيج أو مناسبة عرس عزيزة، وبإيقاعاتهم الخاصة وحركات رؤوسهم المتمايلة وأنظامهم ومواويلهم الأصيلة تراهم يشدون أنظار الحضور إليهم، ويبقى الاقبال عليها والاستمتاع بجديد شرائطها دليلا قاطعا على تشبث المغاربة بموروث أجدادهم.

وبدأ الملحون بالمدح النبوي ومناجاة الله ثم الرثاء، وكان له دور كبير في المقاومة ضد الاحتلال الإسباني والفرنسي والبرتغالي، وانتشر الملحون بين الناس كفن شعري وإنشادي وغنائي، موطنه الأول كان مدينتي سجلماسة وتافيلالت الأمازيغية– جنوب المغرب- ثم انتشر ليصبح فنا شعبيا تتغنى به الفرق في مختلف مدن المغرب.

ولقد دخل الملحون كمادة أدبية إلى الجامعة المغربية حيث ينجز الطلبة منذ عشرين سنة في مجموع كليات الآداب المغربية ما يفوق العشرين بحثا سنويا حول الملحون لنيل شهادة الإجازة أو الدكتوراه. ولقد ساهمت أكاديمية المملكة المغربية في توفير مرجع أساسي للملحون وهو كتاب «المعلمة» للأستاذ الكبير الراحل محمد الفاسي أكبر الباحثين في الملحون والمشجعين له والمدافعين عنه خاصة عندما كان وزير الشؤون الثقافية في الستينات.

ومواكبة لهذا الزخم النظري فإن مجموعة من التجارب حاولت الارتقاء بنوعية الأداء الفني للملحون حيث ظهرت مجموعة جيل جيلالة في بداية السبعينات والتي أعطت دفعة قوية للملحون من خلال إعادة تركيب الجمل الموسيقية واعتماد آلات عزف غير المستعملة تقليديا في الملحون، إضافة إلى اعتمادها الانشاد الجماعي والفصاحة في الالقاء، وقد تعززت هذه التجربة بالاضافات التي حققتها مجموعة ناس الغيوان في هذا المجال، وكان لعودة المرأة لإنشاد قصيدة الملحون أثر إيجابي في علاقته بالمتلقي، إذ شهدت فترة السبعينات اقدام المطربة بهيجة الإدريسي والمطربة المرحومة لطيفة أمل على إنشاد قصيدة الملحون في الوقت الذي كان فيه هذا النوع من الفن حكرا على الرجال، وجاءت التسعينات بأصوات نسائية جديدة منها على الخصوص ماجدة اليحياوي وثريا الحضراوي وغيرهما.

ويمكن اعتبار مدن مكناس وسلا وفاس ومراكش الآن مزودة أساسية للساحة الوطنية بأصوات جديدة خاصة أن هذه المدن لا تتوفر على مجموعة موسيقية بأصوات جديدة، خصوصا انها لا تتوفر على مجموعة موسيقية مختصة في هذا النوع من الطرب.

أما المرحوم الحسين التولالي الاسم اللامع في سماء فن الملحون والذي ارتبط اسمه بشهر رمضان الفضيل، أبرز من أدى قصائد الملحون خلال القرن العشرين بالمغرب الأقصى، أنشأ مدرسة خاصة لتدريس الملحون بهدف المحافظة عليه من الاندثار أمام غزو الفن الغربي واختلاط الأنماط الموسيقيّة، وقد قام بتكرّيس كل حياته وإمكاناته لخدمة هذا الهدف، محاولا تجميع "القصيدة" من شيوخ أهل الذكر في تلك الفترة.
تعدت شهرة الفنان التولالي المغرب إلى فرنسا حيث غنى في المعهد العربي بباريس فشد الجمهور وسحره بجمال صوته ورقة أحاسيسه.

توفي الفنان حسين التولالي في 7 ديسمبر 1998 في مكناس مخلفا إرثا ثقافيا وفنيا واسعا، واليكم أشهر قصائد الملحون التي تغنى بها الفنان الراحل حسين التولالي بعنوان الغزال فاطمة:

ارحمي يا راحة العقل ترحامي …… من جفاك طال سقامي
كيف نبقى حاير و انت مسليه …… روفي يا لغزال فاطمة
***
امولاتي والحب والهوى والعشق ونار الغرام
من حالت الصبا في عضايا قاموا
كل واحد دار مقامو
في مهجتي وضحى بحسامو مع سهامو
يطعن ويزيد بالجراح عدامي … في غراد هذ الدامي
غير ملكت عقلي بجمالها وغلقت عنوة باب المراحمة
***
امولاتي ما كان هكذا ظني يا بنت الكرام
تعذبي بغير سباب غلامك
بعدما اقبلت قدامك
بالقهر رعيت ذمامك من غرامك
ضاعت بجفاك الطويل ايامي … يا غرايبي وهيامي
لاش عاقبتني بالظلم بعدما طعتك وانت الظالمة
***
امولاتي شوفي بعين المحنة في هذ الغلام
افاطمة انت بالحال سليمة
حالتي بجفاك سقيمة
كيف نبقى منسي ديما بلا جريمة
واش انت اليوم سمعك صامي …جاوبي جواب كلامي
بغيتك تصفي ذاك القلب لاين انا عبدك وانت الحاكمة
***
امولاتي افاطمة تحييني غير بالكلام
ما جاء رسول ما قلت لي كلمة
واش ما في قلبك رحمة
يا اللي صلت بالحكمة وحبك ما
في وسط القلب زاد نار ضرامي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 10:46 مـ
20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:55
الشروق 06:26
الظهر 11:41
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17