علي جمعة يشرح نظرية التكليف الإلهي: ربنا أمرنا بأفعال سنحاسب عليها
أنا حواقال الدكتور على جمعة، إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»، وبهذا يقر الله سبحانه وتعالى لنا أن التكليف إنما هو بيده.
وأضاف على جمعة، أن نظرية التكليف أن الله سبحانه وتعالى لم يتركنا عبسًا بل أمر ونهى، وبين الأوامر والنواهي التي تنصب على أفعال الإنسان افعل ولا تفعل، ويقع البرنامج الذي ينفذه المسلم في حياته الدنيا، بأن الله يأمره فيه بالصلاة والصيام والزكاة والحج والذكر وقراءة القرآن والمناجاة والصدقة، وينهاه عن الفواحش والكذب والخيانة والغدر والسرقة والاغتصاب وأكل أموال الناس بالباطل وخاصة النساء واليتيم.
وأردف على جمعة أن الله سبحانه وتعالى يأمر عبده بأن يبتعد عن الزنا والفاحشة وأن يكون عفيفًا، ويأمره بمنظومة أخلاقية متكاملة، وكل هذا من التكليف وتلك الأوامر لأفعال يحبها الله وتلك النواهي لأفعال لا يحبها الله سبحانه وتعالى.
واختتم علي جمعة بأن الله ربط كل ذلك بيوم الدين أو يوم الحساب والبعث، لأن الإنسان سيُحاسَب عقابًا أو ثوابًا على ما قدم أو التزام بتلك الأوامر وانتهى عن النواهي، مشيرا إلى أن محور التكليف نأخذه من الجزء السابع من القرآن الكريم.