بالتعاون مع التنمية الثقافية.. خيال الظل والأراجوز بالمتحف القومي للحضارة المصرية
أنا حواالفن هو رسالة سامية تعبر عن الوجدان، نظم المتحف القومى للحضارة المصرية عرضي خيال الظل والأراجوز بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة، حيث أُقيم عرض خيال الظل بقاعة الورش التعليمية وتلاه عرض الأراجوز في مبنى استقبال المتحف.
وصرحت عزة رزق مسئولة القسم التعليمي بالمتحف أن مسرح خيال الظل والأراجوز من أحد أهم الفنون الشعبية الترفيهة التى تعتمد على الدمى المصنوعة من الجلود وعرائس القفاز وتندرج تحت قائمة التراث الثقافى اللامادى الذى يعتمد على الحكايات، وعروض خيال الظل هى عبارة عن دمى لأشخاص أو حيوانات تصنع من الجلد الشفاف يسلط عليها الضوء ويحركها فنانين محترفين بعصا من وراء مسرح صغير معد خصيصا لذلك خلف ستار من القماش الأبيض
وأوضحت عزة أن هذا النوع من المسارح عُرف فى العصر العباسى وانتشر فى العصرين المملوكى والأيوبى وكانت تلقى قبولا ورواجا من جميع طبقات الشعب وكانت تعرض في مسارح مخصصة وفي المقاهي والاماكن العامة والمناطق الريفية وفى مختلف المناسبات وكانت المسرحيات تناقش مواضيع سياسية واجتماعية وتاريخية بطريقة فكاهية ساخرة، وعلى هامش العروض نظم القسم التعليمي بالمتحف القومى للحضارة ورشة تحت عنوان "اصنع عروستك" الورشة قدمت للاطفال من أعمار 6 سنوات إلى 12 سنة
وقدمت فيها الفنانة هبه عبد القادر أخصائى فنون أول نموذج مبسط للاطفال لعروسة من الورق، ولاقت الورشة استحسان الأطفال وأولياء أمورهم كما تفاعل الجمهور من مختلف الأعمار مع العروض وأقامو حوار مع القائمين على العرض ابدوا إعجابهم بالفكرة وعبرو عن رغبتهم فى الاستمرار فى تقديم مثل هذه العروض وتعريف الاطفال بتراثهم، والتقط الاطفال وذويهم صور تذكارية مع الفنانين وعرائس خيال الظل والاراجوز
وفى سياق متصل قال الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف أن تلك الفعاليات والبرامج الجديدة التى نستهدفها تنقل جمهور الحاضرين بسلاسة وانسيابية إلى عالم جمالى ومثير
حيث تروى لهم حكايات مبهرة من تراث وثقافة وتاريخ، مؤكداعلى أهمية دور المتحف كمركز للإشعاع الفنى والثقافى لإحياء التراث والفنون وعرض أشكالها المختلفة وتطورها وجعلها متاحة للجمهور، ويأتى ذلك ضمن خطط إدارة المتحف التى تسعى للتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات والوزارات التى تدعم فكرة إحياء وترسيخ التراث والفنون والثقافات المختلفة فى وجدان المصريين