العالم يستعد ليوم المرأة العالمي بقصص حواء المعجزة
أنا حوايشكل اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، فرصة لتسليط الضوء على نساء حققن إنجازات في أعمالهن، والمراة الحرة اغلي من الثروة والتاريخ مليء بقصص نجاح الشخصيات النسائية وتقديراً لإنجازات المرأة الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية، يتم الاحتفال بها في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس كل عام، هو ليس يوماً فحسب، بل يوم يتكرر في كل يوم لما أثبتته النساء بجدارة.. وكنّ اللواتي مشين أول الطريق ووصلن، وقررن ففعلن، وتعثّرن ثم نحجن، وأصبحن مؤلفات وسيدات أعمال ورائدات فضاء، واقتحمن مهناً لم يتصور من حولهن وجودهن فيها في يوم من الأيام، وربما نرفع القبعة لأولئك اللواتي تغلّبن على عثرات أجسادهن ليخضن البطولات ويكنّ في أوائل مقاعد المؤتمرات. قصص ملهمة لنساء عربيات عشن ظروفاً عاصفة حتى وصلن إلى درب فتح أمامهنّ دروباً، ومازلن يواصلن المسير.
دلال العفالق
هي سيدة أعمال وصاحبة شركة «فيلا ستايل» للتصميم الداخلي وبيع الأثاث في مدينة الخبر، والتي بدأت حياتها كموظفة بنك، فوصفت الوظيفة بـ (الأصفاد الذهبية)، ثم بدأت بتأسيس شركتها من الصفر.
بدأت دلال بالبحث عن أفضل معارض الأثاث والديكور، ثم سافرت إلى فرنسا وإيطاليا للاستكشاف، وهناك اتفقت هي وشقيقتها مع سبع شركات مختلفة لتصنيع الأثاث، تتابع دلال: «بعدها أطلقنا علامتنا التجارية (فيلا ستايل)، واستقبلنا بضاعتنا، لكن في ذروة نمو عملي ومشروعي، تم تشخيصي بالفشل الكلوي عام 2018، حتى أصبحت أغسل الكلى أربع مرات في الأسبوع، لكنني كنت على يقين بأن طعم النجاح أجمل حين يخرج من رحم المعاناة».
في مارس 2019، أجرت دلال عملية زرع كلية تبرع لها بها شقيقها، تتابع قائلة: «عدت بشغف كبير وغيرت علامتي التجارية، كل هذا بفضل من لطف الله سبحانه وأخي الذي ضحي من أجلي، وأختي هياء التي أصبحت شريكة في هذا النجاح الذي بدأ من عام 2019 إلى يومنا هذا». تطمح دلال أن تمتلك مصنعاً للأثاث والديكور خاصاً بشركتها، وتقول لكل امرأة: «أطلقي العنان لإبداعك، فأنت اليوم وكل يوم».
مريهان الباز
ظهرت مريهان الباز وهي تشارك في إصلاح سيارات الفورمولا التي أقيمت على كورنيش جدة، وهي أول ميكانيكية سعودية ضمن فريق المارشالز؛ فضلاً عن أنها أول امرأة تشارك في قيادة الكرين وهي الشاحنة التي تحمل السيارات الصغيرة. حب والد مريهان للسيارات أثار شغفها لتعلم تفاصيل إصلاحها، تتابع قائلة: «لم يخطر في بالي يوماً أن أحول هذه التجربة إلى مهنة، إلا أني استطعت بفضل من الله ثمّ بدعم من حكومتنا أن أفخر بأنني ميكانيكية، لديها فضول لمعرفة ردة فعل الناس الصادمة أو الطريفة».
دعي الخوف وانطلقي
تجاهلت مريهان كل المواقف المحزنة والتعليقات الجارحة والمسيئة التي تعمدت إيذاءها، وتخطتها كالعتبة، كما تقول، وتستدرك: «وراء كل جيل عظيم ومثقف وواعٍ امرأة عظيمة سواء كانت أماً، زوجة، أختاً، أو ابنة، فالمرأة هي التي تهز المهد بيمينها وتستطيع أن تهز العالم بيسارها، وأقول لكل امرأة أنت تستطيعين، فحين تؤمنين بنفسك سوف يؤمن بك كل من حولك، دعي الخوف وانطلقي، وشكراً لكل سيدة وفتاة حاولت واستطاعت الوصول لمراتب لم يصل إليها حتى الرجال».
نورة الحوسني
مديرة تطوير الشباب في شركة نفطية، كسرت نمطية فكرة المرأة التي فقدت زوجها، لا بد أن تكون منكسرة وغير منتجة. نورة الحوسني أرملة الوزير المفوض، في سفارة الإمارات بكابول في أفغانستان، وقد توفي في انفجار 2017 في قندهار، كان يدير المشاريع الخيرية التي أسستها الإمارات في أفغانستان. تتابع نورة: «حادث مأساوي غيّر وتيرة حياتي، فكنت أمام خيارين، إما أن أكون مكسورة تحت جناحي غيري، أو أعيد جريان الدم إلى عروقي؛ لأتمكن من تربية ابنتي وابني، عاملتهما كصديقيّ، واتفقنا نحن الثلاثة على تشجيع بعضنا، ومن هذا أكملنا الطريق». انطلقت نورة متأثرة بعمل زوجها، في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ومؤسس المعهد البترولي، تتابع نورة: «الفقد كبير، مدّني بقوة عاصفة، فبدأت، وقد لا يصدق الكثيرون، أنني بدأت بالدراسة في وقت «العدة»، وأنا الآن في المراحل الأخيرة من الدكتوراه حول دور المرأة في الخدمة المجتمعية، فكوني قوية ومستقلة بوجود الرجل أو من دونه، واستغلي أي فرصة تدريب يمنحها لك زوجك، والتي تبدأ من إدارة البيت، هي ليست مجرد واجب أسري، بل تدريب مهني سيفيدك عندما تنخرطين في أجواء العمل».
نورة تكتب مقالات وطنية تتحدث فيها عن دور المرأة وتنقل فيها أحاسيسها، بعد هذا الفقد، تتابع قائلة: «ألفت روايتين، الأولى بعنوان: «كنت معي»، ناقشت فيها الكثير من هموم المرأة في مشهد لا يخلو من الرومانسية الدافئة والواقعية. أما روايتي الثانية فعنوانها، «اللوحة الناقصة»، كما أنني أرسم، وقد أهديت لوحة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي اليوم معروضة في واحة الكرامة، أشعر بأنني أخرجت الحزن من داخلي عبر ما تحكيه هذه اللوحة». تجد نورة أنه لا مكان للانكسار، في دولة الخير زايد، مع وجود كل هذه الفرص التي أعطيت للمرأة، وهي مدعوة دائماً؛ لأن تقول كلمتها بالمحافل في أيام المرأة سواء كانت العالمية أم الإماراتية أم الأم.
جهان الكندري
هي عضوة في فريق لتربية طائر البوم، هذا الطائر الجميل، كما تصفه، وهو الفريق الأول من نوعه والأكبر على مستوى العالم.
كانت جهان الكندري تحرص على رؤية هذا الطائر في الطبيعة، وتتحسّس أجزاء جسمه المتناسقة، وتناقش أهم تفاصيل اقتنائه وتربيته، تتابع قائلة: «تأسرني عيناه الكبيرتان البرَّاقتان ذوات الألوان الجميلة، إضافةً إلى هيبته، وصوته الفريد، لذلك تعلَّمت تربية البوم بمساعدة الأعضاء المؤسِّسين للفريق الكويتي وهم ذوو خبرة، كما اطلعت على تجارب المربين من مختلف دول العالم، والتحقت بورش عملٍ، نظَّمها مؤسِّسو الفريق».
إقبال نسائي
وأشارت الكندري إلى أن تربية طائر البوم كانت تقتصر فقط على الرجال، تعلّق قائلة: «علّمتني تربية البوم الإنسانية في التعامل مع كائنٍ لا حول له ولا قوة، وجمعتني معه علاقةٌ وطيدة، جذبت الانتباه إليه وصحَّحت النظرة الخاطئة والمفاهيم المغلوطة عنه، والحمد لله نجحت في مهمتي هذه». تواجه الكندري فئتين في المجتمع دائماً، توضح: «فئة تشجع وتدعم وتحب الفكرة، وفئة لديها نظرة خاطئة عن تربية طائر البوم بشكلٍ خاص، حيث أسمعهم يقولون: فتاة وتحمل بومة! يجب عليكِ تربية عصفور، أو قطة. وهذا الكلام في السابق كان يضايقني كثيراً، لكنني استطعت تخطيه، لذلك أشجع كل امرأة، على اقتحام المجال، فالمرأة أكثر صبراً من الرجل، وهذا كفيلٌ بتحقيقها النجاح في هذه المهنة».
شيخة الشيبة
شيخة الشيبة، عشقت الرياضة كأسلوب حياة، وعلى الرغم من فقدها ذراعها بسبب سرطان العظم حين كان عمرها 18 شهراً، خاضت البطولات الرياضية محلياً ودولياً. بداية النجاح مع شيخة هو بالتصالح مع النفس وقبول التحدي منذ أول قرار اتخذته عندما كنت طفلة في المرحلة الابتدائية، برفض تركيب اليد الاصطناعية، والقبول بالأمر الواقع تتابع قائلة: «تمكنت من لفت اهتمام مدرّب السباحة في المدرسة عندما كنت في السابعة من عمري؛ حيث تغلبت على التنمر، وتجاهلت نظرة الشفقة بدعم من والدتي وأصدقائي».
شيخة حاصلة على درجة البكالوريوس، في معلوماتية الأعمال، وتتمتع بخبرة في المجالات المصرفية والاستثمارية وتمارس رياضة الكروس فت «Cross Fit»، والجري والسباحة والمشي بالجبال، تتابع شيخة: «شاركت في عدة سباقات محلية ودولية، منها الفل ماراثون بفرنسا مسافة 42 كم، وبطولة الرجل الحديدي في البحرين بدعم من قبل الشيخ ناصر أل خليفة، وفي سنة 2018 شاركت في سباق الرجل الحديدي في دبي، وبسبب قوة الموج والصعوبات التي واجهتني اضطررت للانسحاب ولكنني شاركت في أبوظبي للترايثلون بمسافة السبرنت في سباحة 750متراً، 20 كم دراجة، و5 كم جري، ومروراً بالكثير من المشاركات، خضت مؤخراً تحدي تسلق جبل شمس في سلطنة عمان وحزت على المرتبة 11 على 70 متسابقة».
لقبت شيخة بـ «المرأة الحديدية العنيدة»، وهي تطمح لتحقيق بطولات في رياضة حمل الأثقال وتسلق أعلى قمة في العالم، جبل إفرست، وكذلك افتتاح مشروع خاص بها، صالون متكامل للتجميل والرياضة.
غادة كعكاني
اختارت غادة كعكاني مهنة الحلاقة الرجالية عندما قرّرت ترك وظيفتها في أحد المصارف اللبنانية بعد 20 عاماً من العمل، وفاجأت الجميع بافتتاح صالون للحلاقة الرجالية. غادة اليوم تقدم كل ما يتعلق بالتجميل الرجالي، تتابع قائلة: «يرتاد صالوني الرجال والشباب، من جميع الفئات العمرية، أتبادل الأفكار والنصائح بما يليق بكل رجل على حدة، وهم يتقبّلون نظرتي بكل رحابة صدر واحترام. حتى وصلت إلى مرحلة يطلب مني الرجل أن أقصّ له شعره وأرتّب له ذقنه حسب ذوقي».
تحدي الذات أولاً
بدأت غادة، كما تقول، بتحدي نفسها، ثم أثبتت للناس والمجتمع أن المرأة قادرة على خوض جميع المهن من دون استثناء؛ لأنها تملك الذوق الرفيع والرؤية الجمالية، تستدرك غادة: «معظم هذه الانتقادات كانت من جانب الحلّاقين الرجال الذين كانوا يتساءلون دائماً لماذا اختارت سيدة هذه المهنة»؟ تعتمد غادة على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لنفسها، إذ تقول لكل امرأة: «رغم كل الانتقادات الموجّهة ضدك، عليها أن تثقي بنفسك وبقدراتك وحققي أحلامك، ولا تخافي من رأي الناس وتقفي عند كلامهم وتعليقاتهم». وتختم غادة حديثها بأنها تجمع بين شهادتها وخبرتها للوصول إلى النجاح والتميّز، وتتمنى أن تطوّر مهنتها وخدماتها في المستقبل.
سميرة المجناوي
هي من أوائل النساء المغربيات اللائي عملن بالملاحة البحرية والصيد، أستاذة التعليم العالي بالمعهد العالي للصيد البحري بمدينة أغادير، وتحضر دكتوراه في علوم الطحالب.
تقدمت سميرة المجناوي لامتحان يؤهلها لدخول معهد الصيد البحري شأنها شأن زملائها الذكور، الذين كانوا يدرسون معها في قسم الفيزياء والكيمياء بجامعة القاضي عياض بمراكش. وتفوقت، تقول سميرة: «كان هناك مؤيدون ورافضون كوني امرأة يصعب عليها تحمل العمل في البحر، لكنني استفدت من دعم زملائي الذكور الذين كانوا دوماً يعتنون بي لكوني المرأة الوحيدة بينهم، وقد كان أكبر تحدٍّ للبحار على ظهر السفينة هو محاربة دوار البحر، جربت أن أكون في قلب العاصفة وأعيش لحظات من الترقب والخوف، وجربت أن أرى البحر هادئاً وساحراً».
هي من أوائل النساء المغربيات اللائي عملن بالملاحة البحرية والصيد، أستاذة التعليم العالي بالمعهد العالي للصيد البحري بمدينة أغادير، وتحضر دكتوراه في علوم الطحالب.
تقدمت سميرة المجناوي لامتحان يؤهلها لدخول معهد الصيد البحري شأنها شأن زملائها الذكور، الذين كانوا يدرسون معها في قسم الفيزياء والكيمياء بجامعة القاضي عياض بمراكش. وتفوقت، تقول سميرة: «كان هناك مؤيدون ورافضون كوني امرأة يصعب عليها تحمل العمل في البحر، لكنني استفدت من دعم زملائي الذكور الذين كانوا دوماً يعتنون بي لكوني المرأة الوحيدة بينهم، وقد كان أكبر تحدٍّ للبحار على ظهر السفينة هو محاربة دوار البحر، جربت أن أكون في قلب العاصفة وأعيش لحظات من الترقب والخوف، وجربت أن أرى البحر هادئاً وساحراً».
البحر خير معلم
اختارت الربان سميرة أن تكون في البر بعد سنين من العمل في البحر؛ لتمتهن التدريس العالي في المعهد نفسه الذي درست فيه، تتابع قائلة: «البحر خير معلم ومحرك للمشاعر الإنسانية، لكنه لم يفسح لي مجال تكوين عائلة، فأنا أعيش في ظل أسرتي ومجتمعي المهني. نظرتي للحياة شاسعة تستوعب كل الناس بما لهم وما عليهم، وأنا لا أهول مصاعب الدنيا مهما كانت قاسية، وقد اكتسبت هذه المهارة من خوض عباب البحر».
نانسي هشام
شعرت الصيدلانية د. نانسي هشام بروتينية العمل بين شركات الأدوية، فقررت ابتكار العطور من خامات طبيعية، تعلمتها من المراجع العلمية، والورش العملية، حتى أطلقت عطرها الخاص تحت اسم ( N&F). دفع الانقطاع عن العمل د. نانسي في جائحة كورونا إلى مجال تركيبات العطور لتطلق عطرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتابع قائلة: «وجدت نفسي أقع في غرام العطور، فبدأت التجريب في الخلطات، حتى وصلت لـ 4 مركّبات عطرية للرجال، وأخرى للنساء، ووضعت على زجاجات هذه العطور صور نجوم الفن الكلاسيكي، ثم تعاقدت مع أحد المصانع الموجودة بالغردقة المتخصصة في إنتاج الأدوية والعطور».
برنامج «النتّية»
قامت د. نانسي بعمل برنامج على قناة باليوتيوب اسمه (النتيّة) أي الذين يتعاملون من الإنترنت، عنه تشرح نانسي: «أقدم من خلاله بعض الإرشادات للذين يتعاملون مع الأدوية من دون استشارة طبيب ومتي يتناولونها وما هي الأضرار التي تصيبهم إذا تناولوها خلال الأكل أو بعده، وموضوعات مماثلة لذلك أطلقتها مع المخرجين أحمد فؤاد المخرج المسرحي وعبد الله الشاعر».
ابتسام الوِسْلاتي
هي امرأة من أصحاب الهمم، تحدّت كلّ الصّعاب والعراقيل لتحقّق نجاحاً باهراً في دراستها حتى أصبحت أستاذة بالجامعة التّونسيّة وباحثة. تشارك ابتسام الوِسْلاتي في النّدوات والمُلتقيات بتونس وخارجها، برفقة والدها أو والدتها، اللذين علماها، كما تقول، أن الانتظار والجلوس على الرّبوة لا يصنع الأحلام، تتابع ابتسام: «أصدرت كتباً في الأدب والنقد فأنا أكتب من أجل حقّ النّساء في حياة أفضل وفي الارتقاء إلى مناصب عليا إلى جانب نشاطي في المجتمع المدني بالمناداة بحقوق ذوي الهمم وخاصّة النساء، في العيش بشكل مستقلّ وبإدماجهنّ في سوق العمل».
فخورة بنفسي
تعترف سهام بأن ظروفها الصحية هي التي دفعت بها إلى الأمام، تتابع قائلة: «فخورة بنفسي لأنني كسّرت نظرة الناس والمجتمع لصورة المرأة المعاقة، فمن ينتظر الحلول من غيره لن يتطور، وعلى كلّ امرأة طمُوحة أن تجتهد وتحاول، فإن فشلتْ عليها أن تعيد الكرّة، وتقلب الموازين وتُحوّل ضعفها إلى قُوّة لتحقّق مبتغاها وتُؤثّر في محيطها وتتخلص من النّمطية التي تُكبّلها وترى فيها كائناً ضعيفاً وتابعاً يُثير الشّفقة».
تثبت المرأة العربية يومًا بعد يوم قدرتها على التحدي، والصمود، الإبداع، والإبتكار، والمساهمة في تنمية المجتمعات، فالنساء يمثلن الأمل ويمنحن القوة والشجاعة لمن حولهن، و قصص النجاح سوف تستمر حتي تتقلد كل سيدة المكان الذي تستحقة.