جحيم المهربين «ممر آمن» بـ500 دولار للخروج من أوكرانيا
أنا حوا500 دولار يطلبها مهربون على الحدود الأوكرانية مقابل «ممر آمن» نحو دول الجوار فى بوادر ترسم شبح «الاتجار بالبشر».
وطبقًا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، قال طلاب عالقون فى شمال شرقى أوكرانيا إن مهربين فى شاحنات يعرضون عليهم ممرات آمنة إلى بولندا مقابل 500 دولار.
وذكرت الصحيفة أن اللاجئين الذين يحاولون الهروب من الصراع فى أوكرانيا قالوا إن المهربين استهدفوهم، حيث عرضوا عليهم نقلهم عبر الحدود مقابل أسعار باهظة، وسط مخاوف من زيادة الإتجار بالبشر على حدود البلاد.
وقال الطلاب الذين تقطعت بهم السبل فى شمال شرقى أوكرانيا إن المهربين عرضوا عليهم ممرا آمنا إلى بولندا مقابل 500 دولار، وهو مبلغ لا يمكنهم دفعه.
وفى حالات أخرى، «قال اللاجئون إنهم شاهدوا متطوعين على ما يبدو متواطئين مع مسؤولى الهجرة الأوكرانيين لإعطاء الأولوية لدخول المستعدين لدفع الرسوم للفرار من البلاد عند النقاط الحدودية».
وقالت جمعيات أهلية إنها تعمل بشكل عاجل على تطبيق «تدابير بالغة الأهمية لمكافحة الإتجار بالبشر»، مع تزايد المخاوف من أن مئات الأوكرانيين معرضون لخطر استغلال المهربين.
وعبر أكثر من مليون أوكرانى بالفعل الحدود، وقال الاتحاد الأوروبى إنه من المحتمل أن يتشرد سبعة ملايين شخص جراء الصراع.
وعبر العديد من الأشخاص الآخرين الحدود، وهم الآن بالبلدان المجاورة مثل بولندا ورومانيا والمجر ومولدوفا وسلوفاكيا، فى حين لايزال البعض محاصرين داخل الحدود الأوكرانية يصارعون من أجل المغادرة بسبب عدم وجود وسائل نقل للوصول إلى الحدود مع تصاعد العنف.
وقال طالب (23 سنة)، عالق فى مدينة سومى شمال شرقى أوكرانيا، لـ«الإندبندنت» إن المهربين استهدفوه، حيث عرضوا عليه ممرا آمنا إلى بولندا مقابل 500 دولار.
وقال الشاب، الذى يدرس الطب، إنه ينام حاليا فى ملجأ مع حوالى 100 لاجئ آخر، وإنه فى أمس الحاجة للعودة إلى عائلته فى المملكة المتحدة.
وأضاف: «هناك مجموعة من سبعة مهربين هنا، يغادرون على متن شاحنة كل ليلة- الأكثر حظا من بيننا صعدوا على متنها».
وفى حالة أخرى، قال شاب لـ«الإندبندنت» إن «المتطوعين الذين يدّعون أنهم جزء من الصليب الأحمر، يتواطئون مع مسؤولى الهجرة الأوكرانية لإعطاء أولوية الدخول للاجئين المستعدين لدفع رسوم للهرب من البلاد عند النقاط الحدودية».