محمد الغيطي يكتب : هل نحن احفاد نساء الفراعنة؟
أنا حوااعترف ان عشقي وسيأتي في الاثار. غيرت في شخصيتي كثيرا ،جعلتني افهم ذاتي بل وذوات الاخرين ،جعلتني اعتز بهويتي ومصريتي وجعلتني ايضا اتساءل هل نحن جديرون بهذا التاريخ وهل نحن فعلا احفاد نفرتيتي وحتب حرس ونفرتاري وشوفو رمسيس و اخناتون اتابع تاريخ القهر الانثوي وحركات التحرر للنساء في العالم اقر بيقين ان المصرية سيدة نساء العالمين وان المصري القديم. اي جدي وجد جدي اول رجل كرم انثاه واحترمها وكان بمثابة (جنتل مان )عصره ان صح هذا التعبير ،ولان الحاضر ملغز وغامض بتناقضاته فانك لو أردت فهم حاضرك عليك بدراسة ماضيك وتاريخ الأمة خط متصل قد يصعد أو يهبط ويدور حول نفسه وينحنى ولكن لاينقطع ومن يتحكم بالماضى يتحكم بالمستقبل ومن يتحكم بالحاضر يتحكم بالماضى .،اذن علينا فهم حلقات تاريخنا القديم والتي تركها الاجداد في كل شبر سواء في باطن الارض او على المومياوات والجدران او البرديات ،وعندما اقول الرسائل لاقصد الوعظ المباشر او تلقين دروس وانما اقصد كيف عاشوا ووثقوا حياتهم ومعيشتهم وعلاقاتهم خصوصا بين ادم وحواء ،االعلاقة بين الرجل المصري وشريكته الانثى المصرية تستحق الكثير من الدراسات والابحاث والتحليل والشرح ورغم ان الذي وصل الينا من الاكتشافات كثير ويشرح لنا مايجعلنا نفهم ونعي ونحس ونشاهد حياتهم كأنها فيلم او شريط متحرك لكنه نذر يسير بالقياس لروعة الوصف الذي وصل الينا ،انك لتقف مدهوشا مبهورا امام وصف الرجل لمحبوبته ورسمه لتفاصيل جسدها الندي وروعة قدها وسحر عيونها ووصفه لملامحها وشعرها وصدرها وسيقانها هذا الرصف الحسي المتواري خلف طاقة روحية وشحنه عاطفية عبقرية هي وراء ابداعه في الوصف لانه صادق في حبه وانجذابه وتوحده مع محبوبته توحد المريد للدرويش والمعبود للعابد ،ان المصري العاشق يتجلى في وصفه لانثاه كانه يغني لها اروع اغاني الحب واسمى معاني الغرام ،وقد عرف المصري القديم الشعر والغناء والعزف والرقص. كوسائل تعبير فنية قبل العالم اجمع. ،اما طريقة تعبير الحبيبة عن حبها فهي اروع مايكون من مستوى في اللغة والتعبير والصورة وهو مايعبر عن حرية مطلقة لحواء المصرية كي تعبر عن مشاعرها بلا خوف وبعفوية وابداع والمجتمع يحترم هذا الحق ويرعاه ولا يجلدها او يعد ذلك عيبا كما حدث في القرون اللاحقة بعد ان دخل التخلف مصر مع عصور الحرملك والفكر الديني المتشدد ومايعرف بفقه الصحراء ،اننا امام حضارة سجلت ابدا ع وحرية المصري القديم في التعبير عن مشاعرة العاطفية ورغباته الحسية والجنسية ولم تعرف ظواهر التحرش والاغتصاب والعنف الاسري بالصورة الحالية في زماننا واذا وجدت فهي حالات فردية تمثل الاستثناء للقاعدة ذلك لان المجتمع احترم العلاقات الخاصة وكرم المراة والاسرة ولم يكن يدفن مشاكله في الرمال بادعاء المحافظة على القيم بينما هي تسحق في الظلام ،واعتقد ان اوربا والعالم المتمدن أخذ كل قيم الحضارة المصرية بعد ان نقلها المستشرقون منذ الحماة الفرنسية وطبقها بحذافيرها لانك ستجد كل مطالب حقوق الانسان والمراة والطفل اليوم ليست سوى مواثيق مصرية مسجلة ونقلها المستشرقون للغرب ،وستجد عشق المصريين للحياة ولذاتها بنفس قوة ايمانهم بالبعث مما جعلهم يتفننون في التعبير عن المشاعر الخاصة والعلاقة الحميمة بين الذكر والانثى بكل معايير التحضر الاوربية اليوم واكثر ،لقد تعمدت ان ارصد في الفصل الاول مفردات ولغة الحب والغزل. عند المصري القديم وكيف عبر الشريكان عن مشاعرهما ثم تعرضت لمفهوم الحب والجنس واشكال تصوير العلاقة الحميمة ثم اشهر قصص الحب ثم كيف تعامل القديم والمصرية مع مفهوم النظافة الشخصية والجمال من منظور الصحة والحياة والاستمتاع بها من منطلق نظرة تقدمية وتنويرية الحياة ووجود الإنسان لتعمير الأرض
انها نظرة سبقت كل يوم البشر وجعلت المصري يخط او خط في كتاب الحياة ويناقش ويحفر أول دليل انه المتحضر الأول على الكوكب فهل نحن اليوم جدير ون لهذا الجد هل نحن فعلا احفاد المصريين القدماء او ما يطلق عليهم بسوء فهم الفراعنه؟ ربما بكون هذا موضع آخر والى لقاء