جريمة بشعة.. جزائري يقتل زوجته بـ”شماعة ملابس” لسبب صادم
أنا حوافي جريمة بشعة ضمن الجرائم التي اختلفت فيها أدوات ووسائل الجرائم بالجزائر، لكن النتائج واحدة، قتلٌ وإنهاء حياة، وهي الحوادث التي باتت متكررة في السنوات الأخيرة.
آخر تلك الجرائم كان، بطلاها زوجان غربي الجزائر، عندما أقدم الزوج على وضع حدا لحياة زوجته، ليس بسكين أو بخنق لكن بوسيلة غريبة وربما غير مسبوقة في عالم الجريمة.
ووفق ما ذكرته قناة "النهار" الجزائرية، الثلاثاء، شهدت منطقة "الرمشي" الواقعة في محافظة تلمسان غربي البلاد جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها امرأة على يد زوجها.
وكشفت عن "إصابة الزوج بثورة غضب" ما دفعه لرفع "شماعة ملابس" وانهال بالضرب على رأس زوجته إلى أن أرداها قتيلة.
وأوضح المصدر الإعلامي ذاته أن الزوجة لقيت مصرعها على الفور، فيما بقي أسباب الخلاف بين الزوجين مجهولا.
إلا أن الصدمة الأخرى التي اهتزت لها منطقة "الرمشي" هي أن الزوجة كانت حاملا في أشهرها الأولى، وذكرت "النهار" بأنها تعمل معلمة بإحدى المدارس الإعدادية في منطقة "الرمشي".
وأكدت بأن مصالح الأمن التابعة للمنطقة تمكنت من إلقاء القبض على "الزوج القاتل"، ويخضع لتحقيقات أمنية واسعة للوقوف على أسباب ارتكابه الجريمة.
وشهدت الجزائر في السنوات الأخيرة ارتفاعا مثيرا للجريمة خصوصا حوادث قتل الأزواج لزوجاتهم وحتى العكس، رغم القوانين الجزائرية الصارمة.
وكشف حقوقيون في وقت سابق عن جملة من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع منسوب الجريمة بالمجتمع الجزائري، وداخل الوسط العائلي أيضا.
وأكد الحقوقيون أن السبب الأول الذي يقف وراء تلك الجرائم "هو تعاطي المخدرات ومختلف أنواع المهلوسات إلى درجة الإدمان"، وهي الممنوعات التي تُفقد صاحبها القدرة على التحكم في أعصابه وتفكيره.
بالإضافة إلى البطالة وضعف القدرة الشرائية للكثير من الأزواج، وارتفاع تكاليف الزواج بالجزائر التي تدفع الزوجين للدخول إلى "القفص الذهبي" بديون متراكمة تزيد من الضغوط النفسية والاجتماعية.
فيما نبه الحقوقيون أيضا إلى أن فترة كورونا (منذ 2020) كانت سببا لافتاً في ارتفاع حوادث قتل الأزواج لزواجاتهم والعكس، وذلك بسبب إجراءات الغلق خشية تفشي فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى تأثر القدرة الشرائية للكثير من العائلات خصوصا تلك التي تعتمد في مصدر رزقها على الحرف أو التجارة في محلات صغيرة أو في الأرصفة.
وشهدت الجزائر في السنوات الأخيرة حوادث قتل بشعة ومروعة وغريبة في طريقة تنفيذها راح ضحيتها فتيات وزوجات، ترصدها "العين الإخبارية" في هذا التقرير.