الثلاثاء.. الأطباء تحقق في وفاة وائل الإبراشي وتعرض تقاريره على كبار المتخصصين
أنا حوافجرت زوجة الراحل وائل الإبراشي جدلا واسعا، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ووسائل الإعلام المختلفة، بعدما أعلنت عن مفاجأة حول سبب تدهور الحالة الصحية لزوجها، خلال الشهور الأخيرة، مؤكدة أن خطأ طبيا في بداية فترة علاجه تسبب في تدهور حالة وائل الإبراشي الصحية
وأوضحت "الإبراشي" أن الخطأ الطبي تسبب في مشاكل كبيرة في الرئة، حتى أصبحت تعمل بأقل من 60% من قدرتها الطبيعية
وبعد ما أعلنته السيدة سحر الإبراشي، كشف الدكتور خالد منتصر، عن تفاصيل جديدة حول سبب وفاة وائل الإبراشي، وأنه مات مقتولا بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ، وأن ما حدث جريمة مكتملة الأركان بالدليل والبرهان، ونشر مقالا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان "من الذي قتل وائل الإبراشي؟"
وأكد أن الطبيب المسئول عما حدث يلزم محاسبته ومحاكمته، وقال: "لجأ وائل الإبراشي إلى دكتور "ش" وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، الطبيب هون عليه الأمر، وقال إن لديه أقراصا سحرية اكتشفها تشفي خطر كوفيد- 19 في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأن المستشفى مش هاتقدر تعمل له حاجة زيادة، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب، جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يومياً"
وأضاف: "اسمها إيه الجرعة؟ ملهاش اسم، فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور "ش" العبقري، بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون، دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين، التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى"
وكان محامي زوجة وائل الإبراشي، قد أكد خلال تصريحات إعلامية أن سيتوجه إلى نقابة الأطباء، لتحرير شكوى في الطبيب المعالج، ولكنه لم يفعل، وتوجه أمس إلى مكتب النائب العام، وقدم شكواه هناك
وعلى الجانب الآخر، أكد الطبيب المتهم بالإهمال الطبي وأنه سبب وفاة وائل الإبراشي، أنه مستعد للخضوع للتحقيق أمام وتوجه بالفعل إلى النقابة أمس، وعقد لقاء وديا مع بعض أعضاء مجلس الإدارة إلى أن يتم التحقيق في وقت لاحق، مشيرا إلى أنه لم يقصر في علاج الراحل وائل الإبراشي، وأنه نصحه بالذهاب إلى المستشفى لكن الراحل أصر على العلاج بالمنزل.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جمال عميرة، رئيس لجنة التحقيق، في نقابة الأطباء، إن الطبيب الاستشاري المعالج، للراحل وائل الإبراشي، حضر إلى نقابة الأطباء، أمس الخميس، وأكد أنه مستعد للتحقيق معه، وتقديم شكوى في الدكتور خالد منتصر لما وجهه له من اتهامات يعتبرها تشويه لسمعته وأنها غير صحيحة.
وأضاف عميرة أن هذا الطبيب قد أحضر معه بعض الملفات والوثائق التي تبين أنه عضو لجان علاج الأمراض الفيروسية، ومن ضمنها كورونا، وبعض الدلائل التي تبرئ ساحته من الإهمال الطبي.
ولفت إلى أن الطبيب أكد أنه طلب من الإعلامي وائل الإبراشي، الذهاب إلى المستشفى أكثر من مرة، وفي بداية المرض، ولكن الراحل أصر على العلاج بالمنزل، وأحضر أنابيب الأوكسجين والأدوية، إلى أن تدهورت حالته الصحية، فأصر أن يذهب به إلى المستشفى بنفسه.
أوضح رئيس لجنة التحقيق أن محامي زوجة الإبراشي، كان قد قال في تصريحات إعلامية أنه سيأتي إلى النقابة لتحرير شكوى، وذهبنا إلى المقر وانتظرناه ولكنه لم يأت طبقا للموعد، وعرفنا من وسائل الإعلام أن تقدم بشكواه لدى مكتب النائب العام، وبالتالي فإن التحقيق داخل النقابة مع الطبيب الذي كان مسؤولا عن حالة وائل الإبراشي سيبدأ يوم الثلاثاء القادم بمقر النقابة.
وعرض التقارير على كبار الأطباء وأكد عميرة، أن البت في هذه القضية سيكون من خلال التقارير والأوراق الطبيبة، وحتى الآن لم ترد أي شكوى من أهل وائل الإبراشي أو محاميه، مشيرا إلى أن الراحل ذهب إلى مستشفى الشيخ زياد ومستشفى وادي النيل، و سنطلب التقارير الطبية من المستشفيين، كما سنأخذ رأي الاستشاريين في التقارير الطبيبة وأساتذة الطب في مصر، وبناء عليها سيتم الحكم.