سمير صبرى.. فنان من طراز رفيع وكتاب حافل بالقصص والأسرار مع الملوك والأمراء
أنا حوايُعد الفنان الكبير سمير صبري واحدًا من أبرز الفنانين وكذلك الإعلاميين، الذين أثروا المكتبة الفنية بعشرات الأعمال والتي حققت نجاحًا كبيرًا بين الجمهور، كونه تعاون مع أجيالٍ مختلفة.
قدم الفنان الكبير ما يقرب من 200 عمل فني سينما، مسرح، تلفزيون، والإذاعة، كانت تربطه علاقة قوية بعدد من نجوم الزمن الجميل كان أبرزهم العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، حيث تعرف عليه وهو عمره 9 سنوات بعدما انفصل والديه وذهب مع والده للقاهرة وسكن في عمارة بها عدد من النجوم والفنانين من بينهم عبدالحليم حافظ، ونظرًا لحبه الكبير للعندليب حاول التقرب منه.
وحكى على طريقة تعارفه على العندليب في أحد البرامج قائًلا: "كنت برجع من المدرسة بيكون عبدالحليم بره وأقعد في البلكونة ألاقي العربية بتاعته داخلة أمام العمارة، فأجري بسرعة واطلب الاسانسير عشان يتعطل على ما انزل عالسلم وافضل باصص له ولما نركب الاسانسير مبيتكلمش، فخدعته في مرة وانا معاه في الاسانسير وقولته اني طفل امريكي واسمي بيتر وظل لمدة عام صديق لي على أساس اني أمريكي واسمهبيتر".
وأضاف "صبرى" أنه خلال هذه الفترة حصل منه على الكثير من الصور والأسطوانات حتى اكتشف الأمر عن طريق والده عندما ناداه باسم سمير ليكتشف العندليب الخدعة، مشيرًا إلى أنه معرفته بالعندليب كانت سببًا في دخوله الإذاعة في عمر 10 سنوات.
وعن فتاة أحلامه قال الفنان الكبير سمير صبرى، "البداية كانت مع ليلى مراد.. حبيتها لأن كل الأفلام اللي كانت بتعملها مع أنور وجدي، كان بيبوسها في الأفلام، وكنت بقول لأهلي عايز أبوس الست دي، وأيضا نجلاء فتحي كانت في فترة من الفترات فتاة أحلامي، ونيللي، وسعاد حسني حبيتها كصديقة مش إنها تبقى الـ girl friend ".
ورغم كثرة الشائعات التى طاردت الفنان سمير صبري، سواء كانت مُتعلقة بالمرض أو الوفاة، أو حتى العلاقات النسائية، إلا أنه كان يُكشر عن أنيابه في بعض الأحيان، ويتجاهل بعضها في آنٍ آخر.
واستنكر سمير صبري، خلال ظهوره فى أحد البرامج، انتقادات البعض بأنه لا يميل للنساء، باعتبار أنه لم يتزوج أبدًا، واصفًا تلك الأقاويل، بـ«الشائعات التي تصدر من حاقدين داخل الوسط الفني».
وقال "صبري"، إنه دخل في علاقات نسائية كثيرة مع فنانات، مازحًا بقوله: «أنا خلبوصة كبيرة ولكن حريص.. الشائعات كتير جدًا حول أي حد مشهور أو بالوسط الفني.. سيبي الحاقدين».
وأشار إلى النصيحة التي اكتسبها من الفنان محمد عبد الوهاب، حيث قال له ذات مرة: «أوعَ تسمع حد بيجيب سيرتك وتعلق عليه.. سيبه يهري بينه وبين نفسه.. أمشي أنت دوغري على طول، لو حد حدفك بطوبة أوعى توطي تاخدها.. امشي أنت سيبه هو يوطي وهو عمره ما يحصلك».
وتخرج شائعات من آنٍ لآخر، تُفيد بوفاة الفنان سمير صبري، كان آخرها في شهر سبتمبر الماضي، حيث جرى تداولها على نطاقٍ واسع، لاسيما بعدما نشرتها إحدى الفنانات آنذاك.
وأعرب سمير صبري، عن استياءه الشديد من هذه الشائعات، حيث قال في تصريحات سابقة: «أنا زي الفل، وإشاعة وفاتي بحاول أعمل إني مش سامعها، علشان مبحبش أتضايق، وصحتي زي البومب الحمد لله».
وتابع متحدثًا عن زواجه السري من خواجاية: "تزوجت وأنا عندي 20 سنة، وكنت لسه متخرج من كلية الآداب واتعرفت عليها، وهي فتاة إنجليزية وكانت بتدرس في مدرسة إيجي سي بالاسكندرية.. حبينا بعض واتعرفنا على بعض، وقالتلي عايزة أجي مصر ولما جت.. شغلتها في مدرسة في منطقة الزمالك لأني كنت ساكن بالزمالك، وأول ما تخرجت أبويا جابلي شقة في الزمالك وعربية، وأبويا كان لواء جيش وكان بيحلم إنه يعمل فرح كبير لإبنه في أحد الفنادق".
واستكمل: "تزوجنا في السر، وأجرت شقة تانية غير الشقة اللي كنت قاعد فيها وجبهالي أبويا، وكانت في الزمالك أيضا، ومقدرتش أقول لأبويا وقتها إني اتجوزت وخفت أقوله.. واستمر زواجنا فترة، وكنت ملهوف في هذه الفترة اني أمثل، وكنت بعمل أدوار صغيرة في أفلام مع مسلسلات الأستاذ فؤاد المهندس في شهر رمضان اللي بتتصور بعدها في السينما".
وأضاف: "هي مكنتش قادرة تتماشى معايا في الجو ده، ومكنش عاجبها الوسط بتاعنا والحياة اللي فيها، ولما حملت، قالتلي هروح لندن عند أمي وهولد هناك، وتبقى تيجي.. ولما راحت قالتلي (تعالى أنت)، وكان الاختيار صعب وقتها، أختار الفن والحاجة اللي بحبها ولا أختار الست اللي تزوجتها والطفل اللي ما شفتوش في ذلك الوقت، ولو رجعت بيا السنين، كنت روحتلها وقدرت بطريقة ما إني أجمع ما بين الأسرة الصغيرة والطموح الشخصي".
واستمرت مسيرة الفنان سمير صبرى الفنية لأكثر من 60 عامًا، شارك خلالها في حوالي 140 فيلمًا، منها: (من غير ميعاد، اللص والكلاب، زقاق المدق، المتمردة، الحسناء والطلبة، لعبة الحب والجواز، حكاية نص الليل، سؤال في الحب، بنت اسمها محمود، المذنبون، وبالوالدين إحسانًا، لا يا من كنت حبيبي، عالم عيال عيال، جحيم تحت الماء 1 و2، السلخانة، وآخر أفلامه "محمد حسين" في 2019)، وغيرها من الأفلام التي شارك في إنتاجها وإخراجها، بالإضافة إلى اتجاهه لمجال الغناء وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
ونشر الفنان سمير صبري مطلع العام الماضي كتاب يحكي فيه عن مسيرته الفنية ومواقفه الحياتية تحت اسم “حكايات العمر كله” حيث افتتح صفحات كتابه بعنوان “رحلة البحث عني” وقد قدمه الدكتور زاهي حواس، ومفيد فوزي.
وعلى صفحات هذا الكتاب يذكر الفنان سمير صبري كثيرًا من زملاء الدراسة ومنهم: الملك حسين ملك الأردن، وعدد من الأمراء السعوديين، والمخرج المصري العالمي يوسف شاهين.
ويتحدث أيضًا في الكتاب عن الشخصيات البارزة التي التقاءها في بداية عمله كمحاور ومنهم الكاتب الصحفي مصطفى أمين ليكون الفنان سمير صبري هو أول محاور يتحدث إليه بعد خروجه من السجن.
وايضا الموسيقار محمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، وكوكب الشرق أم كلثوم، ومخرج الروائع حسن الإمام، وغيرهم من نجوم السياسة والفن في مصر والعالم العربي.
من أهم اللقاءات التلفزيونية فى تاريخ الفنان سمير صبرى، استضافته للجاسوسة “انشراح علي مرسي” التى كانت تعمل لصالح الموساد هى وزوجها لمدة 6 سنوات وتم القبض عليهما من قبل المخابرات المصرية عام 1974.
وقدم الفنان سمير صبري قبل سنوات برنامجًا للكشف عن ملابسات وفاة الفنانة سعاد حسني في 21 يونيو 2001، وسافر خلاله عدة دول، وأجرى العديد من اللقاءات حيث قال أنه كان يبحث في صحة المعلومات التي تم ذكرها عقب وفاتها.
وصرح ان إحساسه الشخصي يقول أن سعاد حسني لم تنتحر، وأنها ماتت بالصدفة خلال مشاجرة وقعت في شقتها، وماتت هي بسببها، قبل أن يتم نقل جثتها إلى المكان الذي تم العثور عليها فيه فيما بعد.