منى نشأت تكتب.. توته توته حزنت الحدوته
أنا حوالا ينتظرون أن تفتح الستاره، بأيديهم الصغيرة يفتحون اطرافها فتلمحهم يقفزون خلفها.. يمارسون الحلم بالخروج على وش الدنيا.. بانطلاق ومرح.
أطفال فى الثالثة من عمرهم وأكبر قليلًا يحتفلون بسنة جديدة على مسرح مدرسة.
أكثر من احتفال تم الغاؤه هذا العام بسبب الملعونة كورونا، واحتفالات أخرى تجرأت على الوباء بعد أخذ الاحتياطات.
"البطولة.. للأم"
على مدى سنوات بعمر الأحفاد حضرت الكثير من المناسبات.. وفى East Land.
جلست لأمتع روحى بأحدث حفيد لأصغر الأبناء، المسرح فى الهواء الطلق.. وضعوا افكارًا فى التغلب على تزاحم الأهالى فى الامام لتصوير اولادهم متى ظهروا على المسرح.
الصف الأمامى مخصص لأمهات الصغار الذين سيؤدون أدوارهم، ثم يعلن اسم الفصل الثانى لتتحرك أمهات أخريات للامام، بدلًا ممن انهى اولادهم الاداء.. النظام يحمل دومًا الراحة للجميع.
الصفوف الأولى ليست للمسٸولين انها فقط للأمهات فلهن البطولة.
ما أجمل الصغار الذين يغنون بصوت البراءه الحان الامنيات لسنة جديدة.. يتمايلون بالأمل.. يلبسون ملابس "Snow man" رجل الجليد.. وأجسامهم ملٱنه حراره، والقلب يرقص معهم ويضبط دقاته على وقع خطواتهم.
على المسرح يفتح الستار كل فقره على أكثر من عشر أطفال كل واحد منهم تروح عيونه فى المكان كله ولا يفتح فمه بغناء إلا حين تقع عينه على ماما وهو الاسعد لو كان بجانبها بابا.
ليت الاباء يعلمون كم هم مهمون لكل حركه ونبضه ونمو صغير اتوا به للدنيا والحفلة.
"الاصابع الخالية"
كنا زمان ان فجعنا بطلاق نضع خاتما ضخما بديلا للدبله الغائبه حتى لا يلمح أحد أن السيدة مطلقة فربما طمع طامع فى أم وحيدة أو جرح جارح طفلها.
الآن أيادى اغلب الامهات تصفق لصغارها خالية من علامة زواج ولا إخفاء طلاق.
من لم يهدها النصيب رجل بحق.. تعتز بالاصبع الخالى.
زادت نسبة الطلاق الى حد الشيوع فمن المسٸول عن خراب مبكر للبيوت.
الشباب؟، أو.. من رباهم.. غياب القدوه.. أو الفن عديم الرسالة.. الاعلام معدوم الضمير، المجتمع نادر التكاتف، التعليم المنهك بمناهج ضحلة القيمة والقيم.
الدين الذى ارتدينا عباءته وداخلها انتهكنا روحه.
افاقنى من التساؤلات وسكون لحظات صوت جده تهتف فرحه باسم حفيدها تطمئنه أن له على المقاعد أحد.. فليس بجانبها أب أو.. أم.
"ماما نويل"
على المسرح اصطفوا بملابس حمراء يحيط أطرافها الفراء الأبيض لشخصية كلنا نعرفها لم يعد بابا نويل وحده من يحمل المفاجات وتحقيق الأحلام البنات والأولاد معا بنفس الزى، ماما هى الأخرى صارت نويل، حملت على كتفها صره من المسٸوليات، وفى أحيان كثيرة الثقل كله.
الأطفال ينثرون الهدايا ومعها الفرحة داخل علبة ملفوفة بشريط حريرى، ربما حملت أمل فى غد أجمل.
بجانبى أم تغنى مع صغيرتها مع كل حرف ترفع يدها حين ترفعها وتدق بقدمها الأرض مثل ابنتها تماما تؤدى، أكيد هى من لقنتها الحروف حتى حفظتها جهزت لها العشاء وتمددت بجوارها وظلًا يغنيان معًا حتى راحت الصغيره فى الاحلام، وأغمضت الأم عيناها لتستيقظ فجرًا تهدهد وتوقظ بقبله على الخد واعادة أغنية ودعاء بالحفظ.. للبنت.. وأجمل مافيهم مين غير بنتى، أجمل ما فيكي يا بنتى ان انتى فى عنيكى ننى فيه حنان الأم.
"وكما البداية تكون النهاية"
الختام قرٱن كريم يتلوه طالب المدرسة الالمانية الصغير بطلاقه، مهم ان يتعلم اولادنا اللغات ورائع أن يتقنوا العربية.
وبعد القرٱن نقف جميعًا للسلام الجمهورى.. بلادى بلادى لك حبى وفؤادى.. لماذا أبكى.. هل الحب ما تدمع له العين أم البلد.