تسونامي ”أوميكرون“ يجتاح العالم.. أعراض تؤكد الإصابة ونصائح الأطباء
أنا حوادقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، بعد إعلانها أن متحور "أوميكرون" ينتشر بوتيرة غير مسبوقة، حيث وصل المتحور للتفشي في 77 دولة على مستوى العالم حتى الآن، وهو الأمر الذي خلق تخوفات عالمية، فعلى الرغم من أن "أوميكرون" يسبب مرضًا أقل خطورة، إلا أن عدد الإصابات قد يغرق أنظمة الصحة مرة أخرى، فتوقع العلماء أنه إذا استمر الاتجاه الحالي للمتحور سيصبح سلالة مهيمنة بحلول منتصف يناير المقبل.
وقال المدير العام للمنظمة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن المجتمع الدولي يواجه تسونامي أوميكرون، فهو أصبح متفشيًا في معظم دول العالم، حتى لو لم يتم رصده بعد، لأنه ينتشر بوتيرة لم نر مثلها من قبل أي متحور آخر، محذرًا من أن اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة، داعيًا إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة المضادة لكوفيد، على غرار وضع الكمامات والتهوية المنتظمة للقاعات المغلقة واحترام التباعد الاجتماعي.
وكان قد ظهر متحور أوميكرون لأول مرة في جنوب إفريقيا، وتسلل خلال فترة قصيرة إلى الكثير من الدول، وصنفته منظمة الصحة العالمية، أنه من المتحورات شديدة العدوى والمثيرة للقلق لسرعة انتشاره عن المتحورات الأخرى، ما جعل عددًا من الدول تغلق أبوابها في وجه القادمين من الدول المتفشي بها أوميكرون، خشية من تسلله إلى بلدانها.
ويحتوي متحور أوميكرون على أكثر من 50 طفرة منها طفرات تهاجم عددا محدودا من الحاصلين على اللقاحات بإصابات بسيطة، ما صدم الجميع بأن اللقاح لا يحمي بنسبة كبيرة من المتحور الجديد، لذا قامت الشركات المنتجة للقاحات بوضع خطط لتطوير اللقاحات المعززة للفيروس خلال الفترة المقبلة لكي يناسب أوميكرون، وسيتم اختبار اللقاحات على المتحور بدقة لكي يروا ما إذا كان سيتغلب على الأجسام المضادة التي تحمي من الفيروس أم لا.
وحتى الآن لا يوجد أي أعراض جديدة للمتحور الجديد "أوميكرون"، ولكن أكد الأطباء أن نسب الأعراض تختلف من متحور لآخر، خاصة أنه يضرب الجهاز التنفسي بشكل أكبر، ولكن لا يعتبر فقد التذوق والشم من السمات الأساسية لأوميكرون، ويستعرض "أنا حوا" أعراضه فيما يلي:
- قد يحدث فقدان حاسة الشم والتذوق لعدد بسيط من المصابين.
- الحمى.
- احتقان الحلق.
- ضيق في التنفس.
- ألم بالمفاصل والعضلات.
- صداع.
- إرهاق شديد.
- مشاكل كبيرة في الجهاز التنفسي.
- حدوث طفح جلدى لـ15% من المصابين.
وحذّر قادة وعلماء العالم من أن المتحور "أوميكرون" يمكن أن يصبح السلالة السائدة من فيروس كورونا في بعض الدول قريبًا، ليتخطى متحور "دلتا" الذي كان الأكثر شيوعًا لعدّة أشهر، ومن المتوقع أن يتجاوز دلتا في غضون أيام بسيطة.
لذا ينصح الأطباء بالالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية خلال الفترة القادمة، وتلقي اللقاح، مع ارتداء الكمامة وعدم خلعها نهائيا، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، واستخدام الكحول، كما لابد من منع احتفالات العام الجديد "الكريسماس"، لأن الاحتفالات قد تسبب انتشار أوسع للفيروس قد يفوق قدرة أفضل الأنظمة الصحية في العالم، ما يسبب كارثة عالمية.