«الموت المجهول».. تعرف على متلازمة «موت الرضيع المفاجئ»
أنا حوايتعرض الرضيع في بداية حياته للعديد من المخاطر والأمراض، وبناء عليها يتعين على الأم والأب مراعاة أطفالهم وحمايتهم ومراقبتهم المستمرة، للحد من هذه المخاطر المعرضين لها، ومن بينها ما يعرف بـ«متلازمة موت الرضع المفاجئة» التي لا يزال سبب حدوثها مفاجئا ومجهولا رغم التقدم التقني في مجال الطب.
هناك بعض التداعيات التي على الآباء والأمهات مراعاتها للتقليل من احتمال وقوع مثل هذه الحادثة، قد يساعد وضع الرضع أثناء النوم على ظهورهم، وإبعاد الوسائد ومصدات الحماية ولعب الأطفال عنهم، مع عدم التدخين بالقرب منهم حتى لا يستنشقوا الدخان، إلى الحد من هذه الظاهرة، ومع ذلك تتكرر الواقعة بكثرة لا محالة.
هذا ما أكده الدكتور عمرو مجاهد أبوالنجا، متخصص طب الأطفال، لـ«المصري اليوم»، مضيفا أن أسباب حدوث موت الرضيع المفاجئ غير محددة، فهي لا تنجم عن الإصابة بمرض معين، أو الإهمال في مصل مخصص للأطفال، ولكن هناك بعض الأسباب التي إذا أُخذ بها يمكننا الحد من هذه الحادثة المفاجئة.
وأوضح أنه من المسببات، وجود شذوذ في التحكم في عملية الاستنشاق، والتي أثبتت بالفعل على بعض الأطفال الذين فاجأتهم المتلازمة، بعد الكشف عليهم لتفسير سبب الوفاة، لنجد أن علامات تدل على خفض مستوى الأكسجين في الدم، ومرورهم بفترات حدث فيها توقف لعملية التنفس.
وكشفت بعض الحالات عن وجود علاقة رابطة بين نوم الرضع على بطنهم وبين نومهم على فراش طري منها الوسائد أو الأغطية القطنية أو الصوفية، ويكون المقصد منها تدفئة الطفل، وتوفير الراحة له أثناء نومه، حتى يتفاجأ الأبوان أنها سبب في موته، كما أن النوم إلى جانب الرضيع على أريكة أو وسادة أو حتى فراش طري يسبب أيضًا خطر حدوث المتلازمة، ويضطر الأطباء آسفين لتشريح جثة الرضيع للكشف عن سبب الوفاة، ما يؤذي مشاعر الأبوين، إلا أنه التزام طبي لابد منه.
وتابع أن أسباب الوفاة للرضع معروفة وواضحة، منها الوفاة نتيجة نزيف في المخ، والاختناق، والتهاب عضلة القلب، أو سوء المعاملة، حينها يتعرض الأبوان للمساءلة القانونية.
وأضاف أبوالنجا: «مع دخول فصل الشتاء تقوم الأمهات بارتداء الأطفال بمزيد من الملابس الثقيلة على أمل تدفئتهم، مع العلم أن أحد مسببات الموت المفاجئ هو الملابس الثقيلة»، موضحا: «من التدابير أن يضع الآباء الأطفال على ظهورهم أثناء النوم، على فراش قاس وليس طريا، واستبعاد الوسائد ومصدات الحماية، ولعب الأطفال التي من الممكن أن تؤدي إلى اختناقهم ومنعهم من التنفس، وتجنب لف الرضع بالعديد من الملابس والبطاطين على أمل أنها ستوفر لهم الدفء، وتوفير الأجواء الدافئة».
وفي ختام تصريحاته، نصح أبوالنجا بضرورة المحافظة على الرضاعة الطبيعية، وأنه بمثابة واجب على الأم الالتزام به، لأنها بنسبة كبيرة تقلل من حدوث متلازمة الموت المفاجئ للرضع، كما تحمي الطفل من الالتهابات.