مفاجأة..صراع وزواج عرفي وقضايا بين ابن محمد.الصغير ضد امه واخته زوجة احمد السقا ..تفاصيل
أنا حوافي مفاجأة من عيار ثقيل مع قضية هى الاغرب من نوعها، ربما لم يستوعبها عقل، وفى عالم الجريمة كل شىء مباح، فجرائم "القتل، السرقة، والنصب"، و غيرها التى اعتدنا على سماعها بشكل دورى، يصاحبها أشياء أخرى لا يكشف عنها إلا نادراً، وهذا ما يجعل بعضها من أغرب القصص والأحاديث، التى قد لا يصدقها عقل ولا تستوعبها النفس، بطلها هو ابن الراحل خبير التجميل «محمد الصغير» المعروف عالميا، مصطفى قرر ان يقف فى وجه امه امام محكمة الاسرة.
دفاعا عن وصية والده الراحل وحماية املاكه وارثه، حيث ادعت الام وهى مطلقة الراحل قبل 24عاما بعودتها لزوجها الراحل «محمد الصغير» قبل وفاته باسبوع واحد وهو على فراش الموت بعقد زواج عرفى، لكن الابن «مصطفى» فجر مفاجأة امام المحكمة معها انقلبت القضية رأسا على عقب.
تفاصيل ومشاهد مثيرة شهدتها محكمة اسرة الخليفة لقضية تصلح لعمل فيلم سينمائى من الطراز الاول، والتفاصيل ترويها السطور التالية كما رواها المستشار معتز الدكر محامى الابن «مصطفى الصغير».
قبل وفاة الراحل محمد الصغير بأيام قليلة بينما كان راقدا فى حجرته بالعناية المركزة يصارع الموت متأثرا باصابته بكورونا، تناقلت الاخبار على لسان ابنته الاعلامية مها الصغير بعودة والدها محمد الصغير وأمها ملكه العلايلى بعد طلاق دام لاكثر من 22عاما، وقالت على حسابها الخاص على «انستجرام»؛ ان والدها قرر العودة لام ابنائه وحب عمره وانه طلب احضار المأذون للعوده اليها وانها السند الحقيقى له، وراحت تسرد تفاصيل قصة حبهما حتى بعد حدوث مشاكل وطلاقهما منذ 22 عاما، حيث حضرت اليه فى المستشفى طالبا منها أن تسامحه وتتزوجه بعد طلب المأذون، الذي اتى به زوج ملكه العلايلى وان من شهد على تلك اللحظة كانت هى وشقيقها مصطفى والطبيب المعالج لوالدها، انتهى كلام الابنه مها بطلب الدعاء لوالدها بالشفاء العاجل.
وأكد المستشار معتز الدكر المحامى الاشهر فى قضايا الأسرة؛ ان الحقيقه مختلفه تماما عما تم تداوله، وان ما حدث ان موكله مصطفى الصغير ابن الراحل محمد الصغير
فوجئ بان والدته ملكه العلايلى، تقدمت بدعوتين طالبت فى الاولى اثبات عقد زواج عرفى مع والده مؤرخ يوم 22/1/2021 اى قبل وفاة الأب باسبوع، ودعوى اخرى طالبت ببطلان اعلام الوراثة لحين الفصل فى اثبات زواجها من المتوفى الى رحمة الله، أي بعد وفاة والده بثمانية اشهر.
حيث قالت الام ملكه العلايلى فى دعواها التى تقدمت بها ضد ورثة المرحوم محمد عبد المنعم محمد حسين، وهما مصطفى محمد، ومها محمد:
ان الطالبه كانت زوجه للمرحوم محمد عبد المنعم بموجب عقد زواج رسمى مؤرخ بتاريخ 3/6/1975 وانه عاشرها معاشرة الازواج وانجب منها على فراش الزوجية الابن مصطفى والابنه مها، الا انه طلقها فى 27/7/1997، وقد قرر الطرفان اعادة الحياة الزوجيه بينهما وتم ذلك بموجب عقد عرفى مؤرخ بتاريخ 22/1/2021 على سنة الله ورسوله امام شاهدى عدل وهما الطبيب ومصطفى الابن المعلن اليه، وقاما بالتوقيع على عقد الزواج، لكن شاء القدر ان يتوفى الى رحمة الله المرحوم محمد عبد المنعم فى 29/1/2021 قبل ان تقوم الطالبة باثبات الزوجية، كما تقدمت بدعوى اخرى ببطلان اعلام وراثة برقم 54 لسنة 2021 قصر النيل، ضد ولديها مصطفى ومها محمد وقالت فى دعواها؛ ان المدعى عليه مصطفى تقدم الى محكمة قصر النيل لشئون الاسرة بطلب طالب فيه باشهاد وفاة ووراثة المرحوم عبد المنعم محمد حسين وبجلسة 10/3/2021 صر القرار بتحقيق وفاة المرحوم وانحصار ارثه فى اولاده مصطفى ومها ولهم كل التركه، وحيث ان هذا القرار صدر مخالفا للحقيقه وذلك لعدم ذكر السيدة ملكه زوجة المرحوم محمد عبد المنعم والتى تزوجها بموجب عقد عرفى بتاريخ 22/1/2021، وبناءا عليه طالبت ببطلان اشهاد وفاة المرحوم محمد عبد المنعم برقم 54 لسنة 2021 وراثات قصر النيل باضافة الزوجة، وهى ملكه محمد مصطفى العلايلى لها ثمن التركه وباقى التركه تعصيبا لاولاده مصطفى ومها.
مفاجآت
عندما لعبت الصدفة دورها واكتشف الابن مصطفى الدعوتين التى تقدمت بهما الام امام المحكمة، وذلك قبل حجزها للحكم بجلسة واحدة امام محكمة الخليفة لشئون الاسرة، فأسرع بدوره الى مكتب المستشار معتز الدكر والذى ترافع فيها مفجرًا عدة مفاجآت معها انقلبت القضية رأسا على عقب، قال امام المحكمة؛ اقامت المدعيه السيده ملكه ضد المدعى عليه مصطفى وشقيقته الدعوى رقم 128 لسنة 2021 اسرة قصر النيل طالبت فيها ببطلان اشهاد وفاة المرحوم محمد عبد المنعم رقم 54 لسنة 2021 وراثات قصر النيل باضافتها، كما تقدمت بدعوى اخرى رقم 129 لسنة 2021 اسرة قصر النيل لاثبات عقد الزواج العرفى بتاريخ 22/1/2021 وما ترتب عليه من اثار، وقد تداولت الدعوتين امام محكمة قصر النيل لشئون الاسرة والتى قررت ضم الدعوتين وبجلسة 26/10/2021 قررت محكمة قصر النيل ان ترفع اوراق الدعوتين للمستشار رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية لاستشعار رئيس محكمة قصر النيل الحرج، والذى قرر بدوره ان ترسل ملف الدعوتين الى نيابة الخليفة الدائرة «21» اسرة والتى تحدد لها جلسة 23/11/2021.
وقد طالبنا فى تلك الجلسة بعدة طلبات، اولا ببطلان الدعوى والاعلانات حيث قامت الام «ملكه» باعلان المدعى عليه الاول «مصطفى» على عنوان ليس له علاقة به فى العجوزه بالمهندسين، وهذا العنوان يخص المدعى عليها الثانيه شقيقته «مها» والتى بينها وبين شقيقها «مصطفى» الكثير من الخلافات والقضايا، ورغم ان المدعيه «والدته» تعلم انه مقيم فى مصر الجديدة الا انها تعمدت ذلك حتى لا يصل الى علمه بالدعوى ومنعه من الحضور لابداء دفاعه، وبالفعل لم يتمكن من الحضور الا بعد ما علمه بجلسة 23/11 عن طريق الصدفة والتى قررت المحكمة بتلك الجلسة حجز الدعوى للحكم.
ثانيا، نطعن بالتزوير على عقد الزواج العرفى المؤرخ فى 22/1/2021، حيث ان المدعيه كانت زوجة للمتوفى محمد عبد المنعم بعقد زواج رسمى مؤرخ فى 3/6/1975 اى منذ 46سنة وانجب منها الابن مصطفى والابنه مها الا انه طلقها فى 27/7/1997 اى منذ 24سنة، والراحل محمد عبد المنعم الشهير بـ»محمد الصغير» صاحب ورئيس مجلس ادارة شركة الصغير للتجميل وله صيت على المستوى الدولى، وكون ثروة كبيرة بشركات تجميل وعقارات وفيلات وشركة عالمية لصناعة وتعبئة مستحضرات التجميل الا انه توفى بتاريخ 29/1/2021 بعد صراع مع المرض.
وطبقا لما هو ثابت بالتقرير الطبى الصادر من المستشفى الذى كان يعالج وتوفى بها ان الوفاة حدثت بعد دخوله للمستشفى بتاريخ 31/12/2020 عن عمر تجاوز (73 عاما)، وان حالته عند دخول المستشفى كانت صعوبة فى التنفس وسعال وارتفاع فى درجة الحرارة ونقص الاكسجين فى الدم لاصابته بفيروس كورونا، وتم حجزه بالعناية المركزة (العزل) وتم وضعه على جهاز تنفس صناعى وحدث له جلطة حادة بالقلب نظرا لانخفاض الضغط الشديد وتم تركيب وعمل قسطره بالقلب، وبعد ذلك تم عمل مسحه (PCR) لفييروس كورونا وجاءت النتيجة ايجابية، وتم تركيب قسطرة غسيل لعمل جلسات غسيل كلوى وتم عمل جلسة يوم 23/1/2021 لكنها لم تستمر لانخفاض الضغط الشديد وتم عمل جلسة اخرى للغسيل الكلوى يوم 25/1/2021 وبعد ذلك استمر على جهاز التنفس الصناعى، وتم عمل مسحه (PCR) اخرى لفيروس كورونا وجاءت النتيجة ايجابية ايضا.
وفى يوم 27/1/2021 تلقى 12 وحدة صفائح دموية، وفى 28/1/2021 تم اجراء اشعه مقطعيه على الصدر والمخ ثم حدث له هبوط حاد بالدورة الدمويه وتوقف عضلة القلب وحدثت الوفاة يوم الجمعه الموافق 29/1/2021، الا ان المدعيه خرجت لنا بعقد زواج عرفى من المرحوم وادعت انه محرر فى 22/1/2021 فهل يعقل ان مريض بهذه الحاله يتزوج عرفيا وهو فاقد الوعى مصاب بكورونا وعلى جهاز تنفس صناعى وقد سبق له تغيير صمام الاورطى بالقلب وكان يعانى من سرطان بالدم، وبعد اصابته بكورونا وعزله تبين اصابته بجلطه حادة فى القلب، وبالنظر فى عقد الزواج العرفى نجد ان توقيع المتوفى غير طبيعى وليس توقيعه، وهو كان فى مرض الموت وهو المرض الشديد ومن العلل المهلكه واى تصرف يصدر من المتوفى خاصة اذا حدث قبل الوفاة بأيام وكان معروف ان هذا المرض يسبب الهلاك، فان هذا التصرف يقضى حتما بعدم صحته ولا يعتد به لانه حدث اثناء مرض الموت.
ثالث الدفوع التى تقدم بها المستشار الدكر فى مذكرة دفاعه كانت بالتدخل هجوميا فى بطلان اعلام الوراثة بالوصية المحرره عن المتوفى بتاريخ 23/3/2019، حيث قام الراحل محمد عبد المنعم فى حياته بتحرير وصيه بتاريخ 23/3/2019 وقام بتوزيع تركته كلها بين ابنائه «مصطفى ومها»، وجاء فى البند الحادى عشر من هذه الوصية بعدم السماح للسيدة «ملكه محمد العلايلى» التدخل فى اى من شركة الصغير للتجميل او شركة الصغير للاستيراد والتسويق او ادارة اى منهما، كما لا يحق للموصى لهما بيع اسهمهما او جزء منها للغير، مما يؤكد ان المتوفى كان يعلم جيدا ان مطلقته (ام الصغيرين) كانت تسعى منذ طلاقها التدخل فى شئون الشركات الخاصه به والتدخل فى ادارة هذه الشركة بصفتها ام صغاره.
لذلك يطالب المدعى عليه الاول «مصطفى» بالحكم له برفض الدعوتين لعدم وجود سند صحيح من الواقع والقانون/ وبطلان صحف الدعاوى والاعلانات لعدم علمه بعنوانه الصحيح، والطعن بالتزوير على عقد الزواج العرفى واحالته للطب الشرعى لبيان عما اذا كان هذا التوقيع للمتوفى من عدمه، والتدخل هجوميا فى الاعلان بالتدخل فى بطلان اعلام الوراثة لوجود وصيه واجبة الى ابنائه بنسبة 65% للاول «مصطفى» و35% للمدعيه الثانيه «مها».
النهاية
امام الدائرة 21 محكمة اسرة الخليفة بتاريخ 30/11 الماضى، قضت المحكمة لصالح الابن «مصطفى» بعدم قبول دعوى الام «ملكه العلايلى» باثبات الزواج العرفى ورفض بطلان اعلام الوراثة.