هند الصنعاني تكتب: قادرون باختلاف...الأمل بالرغم من الألم
أنا حوا
ميزهم الله بقلب لا يعرف سوى الخير، لا يتمنون رؤية سوى الحب في أعين المحيطين بهم، فأدركنا أنهم هم الأمل و أنهم يستحقون تكريما كبيرا بعد التهميش لسنوات طويلة و بعد الحرمان من الإنسانية، عصر جديد يأتي ليلبسهم تاج التفوق و التميز، عصر جديد يمنحهم حقوقهم الطبيعية و المستحقة، عصر وضعهم في مرتبة الشرف لأنهم نجحوا بالرغم من الصعوبات الذي وضعها أمامهم مجتمع قد يكون بعض أفراده من الطبقة الجاهلة أو المريضة.
قادرون باختلاف...حدث إنساني رفيع المستوى، تابعناه بقلوبنا لا بأعيننا، تألمنا لكن سعدنا لسعادة ملائكة الأرض الذين لا يعرفون سوى الحب و الخير.
شاهدنا نماذج مبهرة تحيي الأمل، نماذج قوية تحدت الإختلاف بكل شجاعة فنجحت، قاومت ربما عقليات و نفوس مليئة بالشر لكنها لم تهزم و لم تحبط، فالله وهبها قلبا نقيا لا يملؤه سوى الحب.
احتفالية ممزوجة بمشاعر كثيرة، ألم و أمل، نبتسم تارة و ندمع تارة، استمتعنا بحوارات إنسانية بين أب شعرنا بصدقه في أعين البراءة التي لا تعرف النفاق، حبهم خالص لا يستوعب التلقين، إعجابهم و تقديرهم لرجل عظيم صاحب قلب حنون احتواهم و كرمهم و استطاع إدخال السعادة لقلوبهم النقية بعدما قرر و بتلقائية تحقيق أحلامهم البسيطة.
هذه الإحتفالية العظيمة لم تكن سوى رسالة عميقة وواضحة، أن مصر راعية لكل الأطياف بما فيها هذه الفئة التي ميزها الله عز وجل و وأننا ملزمين جميعا بتقديم الدعم لهم سواء ان كان نفسيا أو ماديا، أيضا هذه الفئة عليها واجبات أهمها حب الوطن و المشاركة في إعلاء رايته في المحافل الوطنية أو العالمية.
شكرا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أسعدتنا عندما أسعدت أولادنا، كرمتنا عندما كرمت أولادنا، أمنتنا عندما أمنت مستقبل أولادنا، كما نشكر كل أم عظيمة وهبها الله طفلا مميزا حاربت و قاومت من أجله لأنها رأت فيه جنتها في الأرض.