بعد مرور عام على الحادث.. تقرير الطب الشرعي يفجر مفاجأة في وفاة الصحفية رحاب بدر
أنا حوارغم مرور عام من العثور على جثة الصحفية رحاب بدر، المنسق الإعلامي لمهرجان الأقصر للفيلم، متوفاة داخل شقتها في حي المعادي بالقاهرة، والتي قيدت في ذلك الوقت على أنها حادث "انتحار"، إلا أن قضيتها شغلت تفكير الرأي العام من أجل الوقوف على ملابساتها وظروفها.
وكشف تقرير خاص من أحد مراكز الطب الشرعي "الخاص" للسموم الإكلينيكية بأسيوط"، والذي ترأسه الدكتورة رجاء محمد عبد المعبود استشاري الطب الشرعي أن وفاة الصحفية رحاب بدر هي جريمة قتل وليست انتحارًا، اعتمدت خلال التقرير على بعض الأدلة الهامة منها أن سبب الوفاة الخنق وليس الانتحار شنقاً، معتبره الجريمة كاملة الاركان .
جاء في التقرير الطب الشرعي لإبداء الرأي الفني الطبي حول وفاة الصحفية رحاب بدر هي جريمة قتل ثبت وفقًا لعددًا من الحقائق العلمية الثابتة في مجال الطب الشرعي، أن الوفاة ليست بالانتحار شنقًا ولكن أن وفاة المجني عليها بفعل جنائي بالخنق باستخدام حبل أو بيد الجاني بالضغط على العنق ثم تعليقها بعد مرور ساعات لعدة أسباب.
وأكد التقرير أنه تبين من الرسوب الدموي في ساقيها، وفي خلفية الجثة مما يؤكد أن المجني عليها بعد وفاتها ظلت ملقاه على الأرض على ظهرها لفترة ما بين 4 إلى 6 ساعات، وقبل تمام تخثر الدماء بصورة كاملة تم وضعها في الوضعية التي وجدت عليها معلقة في أحد أعمدة السرير في وضع الوقوف مما أدى إلى رسوب الجزء المتبقي سائلًا من الدم إلى ساقيها.
وأوضح التقرير عدم اتفاق وضع التيبس الرمي مع وضعية الانتحار وهذا يتفق مع التيبس في حال استلقاء الجثة على ظهرها لعدة ساعات بعد الوفاة ثم تغيير وضعها بتعليقها في وضع الوقف مع ثبات رأسها منتصبة في استقامة واحدة مع الرقبة والظهر وهذا لا يتفق مع الشنق والعقدة من الخلف حيث تميل الرأس بمعكس موضع العقدة كما انه الانتحار شنقا يتطلب رخي أو ثني الجسم لأسفل لإحداث شد على الرقبة.
وجاء في تقرير الطب الشرعي أن النقاط النزفية والانسكابات القليلة التي اتضح وجودها بالعضلات على يمين ويسار والعنق لا تتفق مع الشنق بالحبل بتعليق الجسم من العنق لأن التعليق يسبب أنزفة وانسكابات دموية على طول مسار الحز الناتج عن الحبل أو الرباط وفي حالة التعليق من الخلف تكون المنطقة الأمامية هي الأكثر عمقًا والأكثر تهتكًا ونزيفًا بالعضلات، لكن ذلك لم يحدث في حالة المجني عليها فالنزيف قليل وعلى الجانبين فقط.
وأكد التقرير أن النقاط النزفية والانسكابات القليلة التي اتضح وجودها بالعضلات على يمين ويسار العنق يرجح حدوث ضغط موضعي على هاتين المنطقتين بأصابع اليد في حالة وجود عازل أو حائل مثل الملابس ذات الياقة العالية التي كانت ترتديها المجني عليها.
كما جاء في تقرير الطب الشرعي، أن عدم اكتمال استدارة الحز حول الرقبة أعلى الغضروف الدرقي وليس أسفل الذقن مباشرة كما يحدث في الشنق بل إن الحز الموجود برقبة المجني عليها كان أسف الذقن بـ3.5 يضع احتمالية حدوث الاعتداء على المجني عليها خنقاً بالحبل ثم ربطه بعامود السرير بوضعية يصعب على المجني عليها القيام بها بنفسها.
وأضاف التقرير وجود 3 كدمات مستديرة بوحشية بالركبة اليمنى مؤشر هام على تعرض المجني عليها للعنف حيث أن ليست موضع سقوط وتتفق في حجمها مع الكدمات الناتجة عن الضغط بأصابع اليد.
وترجع أحداث الواقعة إلى العام الماضي، حينما ورد لمأمور قسم شرطة المعادي، بلاغًا بالعثور على جثة سيدة داخل شقتها، وتبين العثور على جثة الصحفية رحاب بدر داخل غرفة نومها في شقتها الكائنة بالطابق الرابع بدائرة القسم، وبمناظرة الجثة تبين العثور عليها معلقة في سرير غرفة النوم، كما تبين سلامة جميع منافذ الشقة.