الإمام الأكبر عن تعدد الزوجات: «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً»
أنا حواقال شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن أولى قضايا التراث التي تحتاج إلى تجديد هي قضايا المرأة، لأن المرأة هي نصف المجتمع، وعدم الاهتمام بها يجعلنا كما لو كنا نمشي على ساق واحدة، مؤكدًا أنه لا يوجد تشريع أو نظام توقف واهتم بقضية ظلم المرأة مثلما توقف القرآن ومثلما توقفت الشريعة الإسلامية، فمن يقولون إن الأصل في الزواج هو التعدد مخطئون، وعلى مسئوليتي الكاملة، فإن الأصل في القرآن الكريم هو:"فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً".
وأوضخ الإمام الأكبر خلال تصريحات تليفزيونية تعود إلى عام 2019، أن مسألة تعدد الزوجات تشهد ظلما للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان، وهي من الأمور التي شهدت تشويها للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية، لذا علينا أن نقرأ الآية التي وردت فيها مسألة تعدد الزوجات بشكل كامل، فالبعض يقرأ "مثنى وثلاث ورباع"، وهذا جزء من الآية، وليس الآية كاملة، فهناك ما قبلها وما بعدها.
اقرأ أيضاً
- الأصل عدم التعدد.. مٌفتى الجمهورية يحسم جدل «تعدد الزوجات»
- فريدة الشوباشي تهاجم مبروك عطية بشأن تعدد الزوجات: ”هلس“
- الإمام الأكبر يهدي الرئيس السيسي نسخة مصحف الأزهر الشريف
- د.شوقي علام: تعدد الزوجات ينبغي أن يكون له مبرر قوي
- شيخ الأزهر ينعى رجل الأعمال محمود العربي
- كاتبة تطالب بتعدد الزوجات لحل مشاكل العنوسة والمطلقات
- الغيطي يلوم شيخ الأزهر الشريف ” أحمد الطيب ” ... شاهد السبب
- بث مباشر.. شاهد مؤتمر إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2021
- أحمد الطيب يرشح لاعب سوبر للانضمام للزمالك
- فن تقبل الزوجة الرابعة.. كتاب يبحث عن الطريقة المثالية لنجاح تعدد الزوجات
- الإمام الأكبر ينعى الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد
- رئيس تونس قيس سعَيّد يلتقي الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر
وتساءل فضيلته: هل المسلم فعلا حر في أن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة على زوجته الأولى؟ أم أن هذه الحرية مقيدة بقيود وشروط؟ بمعنى أن التعدد "حق مقيد" أو نستطيع أن نقول إنه رخصة، والرخصة تحتاج إلى سبب، فمثلا الذي يقصر الصلاة رخصته مشروطة بالسفر، وإذا انتفى السبب بطلت الرخصة، فالتعدد مشروط بالعدل، وإذا لم يوجد العدل يحرم التعدد، والعدل ليس متروكا للتجربة، بمعنى أن الشخص يتزوج بثانية فإذا عدل يستمر وإذا لم يعدل فيطلق، وإنما بمجرد الخوف من عدم العدل أو الظلم أو الضرر يحرم التعدد، فالقرآن يقول: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً".
وأوضح، تراثنا يتضمن وجهات نظر مختلفة في فهم "اشتراط الكفاءة في الزواج"، فالبعض يرى أنه لا بد أن يكون الشاب في نفس المستوى الاجتماعي للفتاة، لكن الفهم الأقرب للنصوص الصحيحة هو أن الكفاءة تكون في الدين، بمعنى التقوى، وهي لا تعني التزام المسجد أو اللحية فقط، إنما التقوى تعني الأخلاق كاملة، فلا يمكن أن يوصف شخص بأنه تقي وهو ساقط في ميزان الأخلاق.
وذكر، أن ما يؤسس الحياة الزوجية الصالحة ليس المال أو الجاه، وإنما هو الدين الذي يشكل البوصلة الوحيدة التي تصحح مسار الأسرة باستمرار، لكن شريطة أن نفهم الدين بمعناه الصحيح وليس بالمعنى المبتذل الآن، وهو التدين الشكلي، فالتدين الحقيقي هو المتضمن للأخلاق؛ لأن الدين والأخلاق وجهان لعملة واحدة، فالذي يكذب أو يخون أو يظلم ليس متدينا ولو كان يقضي اليوم كله في المسجد.